الفصل الرابع (04).مشكلة زين و اعصار التنين.

121 10 2
                                    

خاض فريق النسور مباراة حماسية ضد فريق النجوم، رغم أن الخصم متقدم عليهم كثيرا، إلا أنهم استمتعوا باللعب و تعلموا دروسا قيمة، كما عرف الجميع أن سماح كانت لاعبة في فريق النجوم، و كان سبب قدوم فريق النجوم لمدرسة النسور، هو إعادة سماح إلى فريقهم، إلا أنهم تركوا لها حرية الاختيار، كما شهد الجميع ركلة زين القوية التي تم من خلالها تسجيل أول هدف للنسور، الذي يعتبر خطوتهم الأولى نحو القمة، فماذا يمكن لفريق بسيط كهذا أن يفعل؟.
تابعوا القصة لتكتشفوا المزيد.
في الصباح خرجت سماح من منزلها و كانت في طريقها إلى المدرسة.
Pov Samah.
"مرحبا، أنا اسمي سماح، عمري 12سنة، و أحب الرسم جعلتني أمي أحبه، الشيء الوحيد الذي غير حياتي تماما منذ صغري، كان كرة القدم، تعرفت عليها بفضل أصدقائي في فريق النجوم، و أخي أيضا، قبل أن أتعرف على هذه الرياضة، لم أكن أشعر بوجودي في هذه الحياة، و كأني كنت أعيش فقط دون أن أشعر أني أعيش، صحيح أني مررت بظروف و لا أزال، إلا أن كرة القدم قد تنسيني همي و غمي، في العام الماضي، ابتعدت عن فريق النجوم، لاحظت أن هناك تغيرا تاما في أسلوبهم، شعرت و كأنهم تغيروا، حزنت كثيرا، و لاسيما أن السيد كحيل تحولت مخططاته إلى خطط مخيفة، لم أكن أعرف ما أفعل، حتى غيرت المدرسة، و على أساس أنني لن أعود للكرة، و لكن... الآن عرفت ما هي كرة القدم، كم أشعر بالحزن لفراق فريق النجوم، إلا أن هذا ما حدث و علي تقبله".
Pov End.
كوثر: صباح الخير، سماح.
سماح: او؟.، صباح الخير آنسة كوثر، كيف حالك؟.
كوثر: بخير الحمد لله، لا داعي لأن تقولي لي آنسة، قولي كوثر مباشرة.
سماح: و لكن.
كوثر: من فضلك.
سماح: ها؟.، حسنا، يسعدني أنك بخير يا كوثر.
كوثر: آه، ما ألطف كلامك!.، و ماذا عنك؟.، هل أنت بخير؟.
سماح: إذا كان النسور بخير، سأكون بخير.
كوثر: أنا واثقة من أنهم بخير.
بعد وصولهما إلى المدرسة.
كوثر: سماح.
سماح: ما الأمر يا كوثر؟.
كوثر: أخبريني، كيف كنتِ تشعرين مع فريق النجوم؟.
سماح: أنا؟.، في الحقيقة، كنت سعيدة معهم، فأنا أعرفهم من الابتدائية، و لكن لاحظت تغيرا في تصرفاتهم.
كوثر: ماذا تقصدين؟.
سماح: لا عليك، لنذهب إلى النادي.
كوثر: نعم.
بعد ذهاب سماح و كوثر إلى النادي.
سماح: صباح الخير يا نسور.
عامر: صباح الخير.
كامل: أهلا يا سماح، هل أنت بخير؟.
سماح: الحمد لله.
منصور: أخبريني يا سماح، لما اخترتِ القميص الذي يحمل رقم  19؟.
سماح: أنا، لقد اعتدت على هذا الرقم، فمنذ بدايتي مع كرة القدم و أنا أحمل هذا الرقم.
سيف:، هكذا إذا.
عامر: سأريكم تشكيلة الفريق الجديدة.
النسور: حسنا.
جادي: هل يمكنني أن أسأل سؤالا قبل ذلك؟.
عامر: تفضل.
جادي: هل يمتلك أي أحد منكم مهارة؟.
سماح: في الحقيقة، كنت أتقن مهارة.
شاهر: حقا؟.
سماح: نعم، إنها أول مهارة لي.
عامر: رائع، أرينا إياها فيما بعد.
سماح: حاضرة يا قائد.
عامر: كما قلت لكم يا شباب، لقد عرفت مشكلتنا الوحيدة.
حسان: مشكلتنا الوحيدة أننا لا نستطيع مواجهتهم و مجاراة قوتهم.
شعر النسور بالاحباط.
عامر: آه.
حسان: أوه، أعتذر على مقاطعتك يا عامر.
عامر: هه، لا بأس، من فضلكم لا تقولوا كلاما يجلب التشاؤم.
منصور: حسنا، أكمل كلامك يا عامر.
عامر: نعم، مشكلتنا أنه كان هناك خطأ في تشكيلة الفريق عندنا، و هذا هو التشكيل الجديد.
سماح: أنا في الهجوم؟.
عامر: نعم، لاحظت أنك مناسبة لتلعبي في الهجوم.
سماح: حقا؟.، شكرا لك يا عامر.
عامر: لا داعي للشكر.
رامي: ها؟.، لما لم تضعني في قلب الهجوم؟.
سيف: قلب الهجوم لا يهرب من الملعب.
رامي: أنا لم أهرب، فخروجي في المرة السابقة كان جزء من خطة الانسحاب الهجومي.
النسور:، ها؟.
شاهر: و كأنك تمازحنا، كلامك مضحك، ههههههه.
مروان: ليس وقت المزاح.
سماح: لا عليك يا مروان، إنهم يضحكون فقط.
جادي: لحظة يا عامر، بخصوص زين، ألن يلعب معنا؟.
جميل: كان رائعا، لا أضن أننا نستطيع الوصول إلى قوته.
شاهر: هذا صحيح فركلته قوية.
وحيد: لا تحبطونا بكلامكم و إلا سأريكم ما هو الاحباط الحقيقي.
سيف: زين له قدر عال من القوة.
سماح: و لكن، لا يوجد لاعب أفضل من لاعب يا شباب، لكل منا مهاراته الخاصة، و بالتدريب و الجد و بذل الجهد، ستستطيعون أن تصبحوا مثل زين و أكثر.
عامر: صحيح، سماح محقة.
مروان: يكفي، لا أريد سماع صوت هذا اللاعب، هذا إزعاج بالنسبة لي.
النسور: ها؟.
سيف: ماذا ترمي بكلامك يا مروان؟.
مروان: أنا قادر على أن أكون أفضل من زين.
النسور: ماذا؟.
جميل: هل أنت جاد؟.
جادي: أنت تكون أفضل من زين؟.
مروان: نعم يمكنني ذلك.
سماح: ها؟.، مروان.
مروان: ألا تثقون بي؟.
عامر: كلا، الأمر ليس كذلك، نحن نثق ببعضنا جميعا يا مروان، صدقني لن نسيء الظن بك يا مروان.
مروان: إذا سأبذل جهدي.
سماح بابتسامة: و لكن عليك أن لا تغضب، خذ نفسا عميقا، و كن واثقا بأنك ستحقق ما تريد يا مروان.
مروان: سأتفوق عليك يا زين، سترى من أكون.
منصور: آه، مروان أن..
سماح: لا عليك يا منصور.
منصور: ها؟.
سماح: أنا واثقة أنه سيدرك كل شيء بنفسه.
منصور: أنت محقة.
دخلت كوثر.
كوثر: مرحبا، هل هناك شيء؟.
عامر: لا، ليس هناك شيء.
كوثر: حسنا، أعرفكم بمنى، انضمت إلى نادينا و ستكون مشرفة على فريقنا.
سماح: منى، مرحبا بك، يسعدنا وجودك هنا.
منى: و أنا أيضا، كنت من نادي الصحافة، أعدكم أني سأسعى جاهدة لخدمة فريقكم.
عامر: أهلا بك يا آنسة.
منى: شكرا.
ابتسمت سماح.
فجأة طرق باب النادي.
كوثر: تفضل.
دخلت نرجس.
مروان: من هذه؟.
عامر: إنها ابنة المدير و المسؤولة عن شؤون فريقنا.
النسور: ماذا؟.
سماح: صباح الخير يا آنسة نرجس.
نرجس: صباح الخير يا سماح، كيف حالكم يا نسور، أردت إخباركم بشيء.
عامر: ما هو؟.
نرجس: ما حصل بينكم و بين النجوم يوم أمس، أذهل الجميع، لذلك أُجل قرار حل الفريق إلى حين آخر.
عامر: خبر جيد.
حسان: سنحوال المحافظة على وجودنا مهما حدث.
عامر: هذا صحيح.
منى: هل هناك أي أخبار جديدة أخرى؟.
نرجس: نعم.
سماح: و ما هي؟.
نرجس: تتعلق بخصمكم القادم.
النسور: ماذا؟.
شاهر: إذا سنخوض مباراة أخرى.
مروان: ها؟.، و من هو خصمنا؟.
نرجس: خصمكم هو، فريق البراعم.
النسور: ماذا؟.
جميل: اسمهم مضحك.
سماح: هكذا إذا، هل تعرفون أي شيء عن هذا الفريق؟.
عامر: في الحقيقة لا، لم أسمع عنهم قبل الآن.
نرجس: و إن خسرتم في هذه للمباراة.
منصور: ماذا؟.
نرجس: سيحل الفريق.
النسور: هاه؟.
عامر: هممم، إذا كان هذا مصيرنا إن خسرنا فلا تخبرينا، لأني أشعر و كأنك تستفزيننا بكلامك.
نرجس: أنا؟.، هل أفعل ذلك حقا؟.
عامر: نعم.
سماح: لا عليك يا آنسة نرجس، سنبذل جهدنا في المباراة القادمة.
كوثر: نعم، ففريقنا ليس كما كان في البداية لقد تحسن أداء اللاعبين نوعا ما.
نرجس: ها؟.، حسنا، أراك لاحقا.
خرجت نرجس.
منى: أوه، ذهبت.
عامر: إذا، يا نسور إلى التدريب.
النسور: هيا.
بدأ النسور يتدربون في ملعب ضفة النهر.
حسان: سيف مرر الكرة إلي.
سيف: إليك يا حسان.
قطع مروان التمريرة.
كامل: تدخل جيد يا مروان.
مروان: آه، سأسدد.
منصور: أخذتها منك.
مروان: انتظر، يا أحمق.
أخذ مروان الكرة من منصور و أسقطه.
مروان: حصلت عليها.
منصور: آه، ما بالك يا مروان؟.، لماذا تلعب هكذا؟.
مروان: صدها يا عامر.
عامر: الكف الذهبية.
سماح: أحسنت يا عامر، مهارتك رائعة.
عامر: شكرا، هل أنت بخير يا منصور؟.
منصور: أنا بخير، لكن مروان، علينا أن نعرف إن كان بخير.
سماح: لاحظت أنه كلما تكلمنا عن زين يستشيط غضبا.
عامر: هذا صحيح.
منصور: علينا أن نضع حدا لهذا.
سماح بابتسامة: لا، دعوه على حاله، ما يفعله مروان أمر طبيعي.
منصور: ماذا تقصدين؟.
سماح: صحيح أنه يشعر بالغضب، إلا أن حماسته و ثقته عاليتان، لا يكون الغضب إلا بداية لتدبير أمر عظيم، أنا واثقة أن مروان يحاول إخراج مهارته.
عامر: ها؟.، أنت محقة يا سماح.
منصور: بصراحة، أقنعتيني يا سماح، كلامك جميل.
سماح: شكرا لك.
منصور: لا داعي للشكر.
منى: سماح تبتسم دائما.
كوثر: هذا صحيح.
منى: أتعلمين يا كوثر؟.
كوثر: ما الأمر؟.
منى: أنا و سماح صديقتان منذ الطفولة.
كوثر: ها؟.، حقا؟.
منى: نعم.
كوثر: هذا أمر جميل و رائع.
منى: أهم.
استمر النسور في التدريب و بذل جهودهم.
بعد التدريب.
كوثر: ارتاحوا، فقد تعبتم كثيرا.
النسور: نعم.
سماح: أه.. أه.. أه.
منى: يبدو أنك تعبتِ يا سماح.
سماح: ليس كثيرا.
كوثر: اشربي بعض الماء و أنتم أيضا.
سماح: شكرا لك.
رامي: أخبرهم يا منى.
منى: بماذا؟.، اما تذكرت، اسمعوني يا شباب، لقد جمعت معلومات عن فريق البراعم، خصمنا القادم.
جادي: ها؟. ، لا شك بأنهم فريق عادي و اسمهم يدل على ذلك.
منى: بل أنت مخطئ.
النسور: ماذا تقصدين؟.
منى: أنظروا، هذه احدى المباريات التي شاركوا فيها، كانوا يلعبون بطريقة عادية، ثم حدث شيء غريب لخصمهم، تجمدوا في مكانهم، ترى أي مهارة هذه؟.، لقد جمدوا حركتهم، جمدوها.. هاع.
عامر: لن نفكر في الأمر كثيرا، سنستعد للمباراة فقط.
منصور: يبدو شيئا خياليا.
سماح: قد يكون هذا الأمر صحيحا.
كوثر: على أية حال، لا عليكم يا رفاق.
منى: فلتواصلوا التدريب.
النسور:، حاضر.
بينما النسور يتدربون، كان سماح جالسة مع منى.
سماح: إنهم يتدربون بحماسة كبيرة، أليس كذلك يا منى؟.
منى: نعم.
سماح: هل لاحظت شيئا مختلفا في فريق النسور؟.
منى: شيئا مختلفا؟.، ما الذي تقصدينه؟.
سماح: أقصد، في فريق النجوم، كل لاعب يعتمد على تطوير مهاراته الخاصة، أي أن التدريب يكون فرديا و يبحثون عن كل السبل لتحقيق الفوز، و لم يفكروا مرة واحدة أنهم يستمتعون باللعب، الفوز و لا شيء غيره.
منى: ألم يعحبك ذلك؟.
سماح: أنا؟.، في الحقيقة كنت سعيدة معهم، و كنت أحبهم لأننا نشأنا في مدرسة واحدة مع بعض، و لكن طريقتهم في اللعب تغيرت، أعني لم يعد أي أحد يهتم للآخر مثل ما كانوا، و حصلت بعض المشاكل، شعرت بالحزن آنذاك.
منى: هكذا إذا، أخبريني كيف كان سيد؟.
سماح: أصبح أخوك سيد يا منى، ماهرا في اللعب لذلك هو القائد.
منى: أنا سعيدة لأجله، كيف حال والدتك.
سماح: أعتقد أنها بخير، لأنها ليست هنا يا منى، لقد سافرت إلى بريطانيا لأن لها بعض الأعمال.
منى: ها؟.، لم أعلم بذلك، أهم شيء أنك لست وحيدة و أخوك معك.
سماح: أخي؟..، أنا، أخي؟.
كانت نظرات سماح حزينة.
منى: ما الأمر يا سماح؟.، لماذا تبدين حزينة؟.
سماح: في الحقيقة يا منى، أنا لا أقابل أخي كثيرا.
منى: ها؟.
سماح: بل أنا لا أقابله أبدا.
منى: ما السبب؟.
سماح: عندما أستيقظ في الصباح، لا أجده، و لا حتى قبل نومي، ربما يعود في وقت متأخر.
منى: ها؟.، آسفة يا سماح.
سماح: ها؟.، لماذا تعتذرين يا منى؟.
منى: لأني ذكرتك بأخيك.
سماحة بابتسامة: لا يا منى، لا عليك، أساسا كنت أرغب في اخبارك.
منى: ها؟.، حقا، ما ألطفك يا سماح!.
سماح:شكرا لك يا منى، و الآن، علي أن لا أحزن، سأفكر في مباراتنا القادمة.
منى: نعم.
كوثر بابتسامة: سماح، هل ستنضمين للنسور؟.
سماح: نعم، الآن.
منى: كلما أرى سماح تبتسم أشعر بالراحة.
كوثر: حتى أنا، لأن فرحها يُفرح.
سماح: أهلا، سأنضم إليكم يا أصدقاء.
عامر: مرحبا بك، هيا أرينا تسديدتك القوية.
سماح بابتسامة: نعم.
كان نبيل يراقبها من بعيد.
نبيل: أوه، تبدو سعيدة بالفعل، ليتها كانت معنا، ذهابها مؤلم بالنسبة لي، لكن قد ينقذني من مالك، آه لا بأس.
سيد: نبيل؟.
نبيل: ها؟.، ما الذي تفعله هنا يا سيد؟.
سيد: أنا أحق منك بطرح هذا السؤال.
نبيل: أنت تعرف، دون أن تسألني.
سيد: تطمئن على سماح، لا بأس في ذلك، لست الوحيد الذي تعلقت بها، كلنا كذلك.
نبيل: نعم.
سيد: هل لاحظت شيئا؟.
نبيل: فيما؟.
سيد: سماح، أينما ذهبت ترسم الابتسامة على وجوه الناس، أقصد في غيابها نحن نشعر بالحزن، لا يوجد أي شيء يؤثر فيها، أعني أنها مبتسمة دائما رغم كل شيء.
نبيل: نعم، هذا الشيء الذي جعلني أتعلق بها، فغيابها عنا كالعذاب بالنسبة لي.
سيد: أنظر إليها.
نبيل: لقد عاد لها الشغف بممارسة كرة القدم.
سماح: منصور، خذ الكرة.
منصور: حصلت عليها.
سيف: أريد طلبا منك يا سماح.
سماح: طلب؟.، و ما هو؟.
سيف: ابقي دائما مبتسمة في المباريات التي نخوضها، لأن ابتسامتك تزيد شعلة الحماسة توجها.
سماح بابتسامة: ها؟.، حقا؟.
سيف: نعم.
سماح: أعدك بذلك، و شكرا لك.
سيف: لا داعي للشكر.
سماح في نفسها: لم أنضم لهذا الفريق إلا منذ مدة قصيرة، إلا أنني أشعر بأنني هنا منذ مدة.
كامل: سماح.
سماح: حصلت على الكرة.
عامر: أنت قريبة من المرمى الآن، سددي.
سماح: ركلة الطائر الزمردي.
عامر: ها؟.، الكف الذهبية.
كوثر: ركلتها قوية.
شاهر: دخلت المرمى.
عامر: رائع، ركلتك قوية، استعمليها في مباراتنا القادمة.
سماح: نعم، شكرا لك.
شاهر: ركلتك قوية.
كامل و جادي: كنتِ رائعة.
سيف: أحسنت.
سماح: شكرا لكم جميعا.
مروان: رائع، أشعر بالحماسة.
منصور: مروان، سنبل جهدنا نحن الآخران.
مروان: ها؟.، نعم.
بعد التدريبات.
كان عامر يمشي في الطريق مع سماح.
عامر: أنا متحمس لمباراتنا القادمة.
سماح: و أنا أيضا.
عامر: رائع أن أرى كل النسور متحمسين، هذا يسعدني كثيرا، عندما اكتمل عددنا، عادت الحماسة للنسور.
سماح: الشيء الذي يجمعنا جميعا في الملعب، هو حب كرة القدم.
عامر: كلامك صحيح.
سماح: أخبرني يا عامر.
عامر: ماذا؟.
سماح: الكتاب الذي تتدرب به، من صاحبه؟.
عامر: ألفه جدي، لكنه مات في حادثة.
سماح: جدك؟.، أنا أيضا كان جدي لاعب كرة قدم، لكنه توفي في حادث.
عامر: أعتقد أن جدك مات في نفس حادث جديدة.
سماح: حقا؟.
عامر: نعم، أشك في ذلك.
سماح: قد يكون هذا صحيحا.
عامر: نعم.
سماح: إلى اللقاء يا عامر، سوف أذهب من هذا الطريق.
عامر: مع السلامة، أراك لاحقا.
أكمل عامر مشيه، ثم رأى زين في الطريق.
عامر في نفسه: أليس هذا زين؟.، ها؟.، لماذا يدخل المشفى؟.، علي أن أكتشف ذلك.
لحق عامر بزين.
دخل عامر إلى المستشفى.
عامر: يا إله أين هو.
حتى فتح زين أحد الأبواب و خرج خلف عامر.
عامر: ها؟.
زين: ما الذي تفعله هنا؟.
عامر: لا شيء، لن أخفي عنك أنني رأيتك تعبر بوابة المستشفى، فرأيتك، ثم لحقت بك، لأنني قلقت عليك، قلت ربما اعتزلت كرة القدم لأنك مصاب أو شيئا كهذا، أنا أعتذر.
زين: لا عليك، لا بأس، في الحقيقة أختي في المشفى، أنا أزورها كل يوم، هل تريد أن تلقي عليها نظرة؟.
عامر: نعم، بعد إذنك.
زين: تفضل.
عامر: أو، شكرا.
بعد دخول عامر.
عامر: يبدو أنها فاقدة الوعي.
زين: لقد دخلت في غيبوبة، أنا واثق أنك ترغب في سماع قصتها الآن.
عامر: في الحقيقة، نعم.
زين: أختي نور، لقد دخلت في غيبوبة منذ أشهر، كان ذلك عندما كنت في مدرسة الياسمين، قبل أن نخوض المباراة النهائية، قالت أنها ستكون أول الواصلين لتشاهد المباراة و أنها ستشجعني، و طلبت مني أن أكون من يسجل هدف الفوز، لكن
و في طريقها للملعب، صدمت بها شاحنة.
عامر: ها؟.
زين: عرفت بهذا الأمر بعد المباراة، فسارعت للمشفى، ثم اكتشفت أني السبب في كل ما حصل، وقتها عاهدت نفسي أن لا ألعب بكرة القدم.
عامر: هكذا إذا، و هل تضن أن أختك ستكون سعيدة بذلك؟، أقصد عندما اعتزلت كرة القدم، لا تحمل نفسك المسؤولية فيما حدث، ثم أنا واثق بأن أختك ستكون سعيدة إن سعيت لتحقيق حلمك، فكر في كلامي جيدا.
زين: ها؟.
عامر: مع السلامة، أراك غدا.
عند حلول الليل، في بيت سماح.
سماح: و الآن أنهيت واجب الرياضيات، سأرتاح قليلا.
سماح في نفسها: أشعر بالملل و أنا وحدي، لقد قلقت، قلقت كثيرا عليك.
عند النجوم.
نبيل: حازم، سيد، سمعت أن النسور سيخوضون مباراة.
حازم: هكذا إذا.
نبيل: ماذا تتوقعون منهم؟.
سيد: قد يفوزون.
حازم: نبيل، سمعت أنك ذهبت لمدرستهم اليوم، كيف حال سماح؟.
نبيل: كانت تبدو بخير، لكن لا أعرف بنا تشعر من الداخل.
سيد: نعم
حازم: لا بأس، سنعرف كل شيء مستقبلا.
في اليوم التالي.
كان أعضاء النسور يتدربون.
عامر: مروان، أريد اخبارك شيئا.
مروان: ماذا؟.
عامر: لما أنت تبدو قلقا؟.
مروان: لن أكذب عليك يا عامر، أنا في الحقيقة شعرت بالغيرة من زين.
عامر: الغيرة؟.
مروان: نعم، فالكل يتمنون أن يصبحون أقوياء مثله، في اللحظة التي أحرز فيها هدفا، تمنيت لو أني كنت مكانه.
عامر: مروان، ليس من الضروري أن تغير من زين، فأنت مميز مثله، ليس هناك لاعب أفضل من الآخر، لكل لاعب قدراته الخاصة، فنحن لن نقول أن زين أقوى منك و لن نقول أنك أفضل من زين، لأنكما لا تملكان قدرات متشابهة، فيمكن لكل واحد أن يلعب بطريقته الخاصة.
مروان: بطريقتي الخاصة؟.
عامر: نعم، و أنا لن أترك أي واحد منكم يعاني، سأساعدك في إخراج مهارتك.
مروان: حقا؟.
عامر:نعم، فأنا القائد و هذا هو واجبي تجاه أفراد فريقي.
مروان: شكرا لك يا عامر.
عامر: و الآن هيا بنا لنبدأ.
سماح: أنا أيضا سأساعدك يا مروان.
واصل عامر و مروان و سماح التدريب، و على مساعدة مروان.
سماح: و الآن، سدد يا مروان.
مروان: هااااع.
انصدم كل النسور.
سماح: رائع، لقد دخلت المرمى.
عامر: نجحت يا مروان.
منصور: كرة قوية.
سيف: ركلة لا تصد و لا ترد، أحسنت يا مروان.
حسان: صار هناك هداف آخر.
سماح: عندما لعبت بطريقتك الخاصة، نجحت.
مروان: أنا نجحت، لقد نجحت يا شباب.
النسور: أحسنت.
وحيد: رائع.
رامي: سنسميها إعصار التنين.
جادي: اسم رائع.
كامل: و مناسب.
جميل: رائع.
فجأة جاء زين.
النسور: زين؟.
مروان: ماذا؟.
عامر: أهلا بك يا زين.
سماح: مرحبا.
زين: أنا، أريد أن ألعب.
النسور: ها؟.
عامر: أهلا بك في فريقنا، سعداء بقدومك.
سماح بابتسامة: رائع، أهلا بك.
عامر: يا فرحتي، عاش فريق النسور.
النسور: عاااااااش
                             يتبع...
عامر: أصدقائي، كما رأيتم، بذل مروان جهدا كبيرا من أجل إتقان مهارته، و نجح، و من هنا نعرف أن لا شيء صعبا إذا جعلناه سهلا.
كوثر: صحيح يا عامر.
سماح: في الفصل القادم، سنواجه فريق البراعم، و ستكون المباراة عادية، إلا أن شيئا غريبا سيحدث لنا.
النسور: ترى ما هو؟.
منى: سنعرف ذلك في الفصل القادم.
أصدقائي انتظرونا، فهناك الكثير من المفاجآت بانتظاركم.

أبطال الكرةWhere stories live. Discover now