*بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمدا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم *
-
--
-
-
---*----*------*----*---تحت نور الشمس الذي يتلاعب كاللآلئ على مرايا بركة النافورة ، فيعكس لمعته التي تخطف البصر في وجوه الجالسين على عتبتها ، جلست " ليساء" بخيبة مستندة إلى الظل وهي تحاول تجميع شتات الأوراق النقدية لإصلاحها باللاصق والغيظ يلتهم جنبات قلبها المفطور ، كانت أعصابها كالشرر المتطاير الذي قد يسبب حريقا رهيبا بأية لحظة !
" ضاع جهد سنتين في لحظة ، ما جمعته من بقايا رفات حياتي وأملي انتهى واندثر في يوم كان يجب أن يولد كأول يوم في حياة جديدة مزدهرة .."
همست وهي تتذمر وبيديها الشتات حينا يلتم وحينا يختلف !
مامن وزر من الإستمرار والمواجهة ؛ يا إما الكفاح الموجع ، أو الموت تحت غصة الفراق ...كان هذا هو ديدن حياتها المتقلبة !
تحمل هذه الآنسة بين جنبيها قطعة لحم ميتة، لا يرى منها سوى رجف خفيف لنبض قد يبقيها على أمل الحياة ؛ بعد أن تشربت بالبؤس والأسى والحزن والصدمات ؛ لم يعد هنالك ما قد يوقظ أحاسيسها ثانية !
*********
إنتشرت الأصوات في ساحة الجامعة بعد إعلان موعد الإنصراف ، خرج الجميع جماعات بعد أن أعلموا بالتعاون بينهم ، بينما كان ابن المدير " أوليفر مورغن " يحزم ملفاته تقدُم إليه السكرتيرة قائلة وهي تمد إليه غرضا :
- سيد " أوليفر " ..تم العثور على هذه المفكرة الصغيرة في موقع زيارتك لمكتب التسجيل ..شك القيم أنها تعود لك .
يرفع نظره نحو يدها فإذا بها تقدم إليه كتيب مفكرة صغير لا يعود له لكنه بدون تفكير يستلمه منها قائلا :
- شكرا ..يمكنك الإنصراف .
وضع الكتيب في حقيبته هامسا :
YOU ARE READING
ليس وكأنك تعرف
Short Storyهل يمكن أن يولد الحب من حطام الكراهية والعنصرية ؟ هل من الوارد أن تتحول الضغينة إلى ولاء ؟ الوحدة التي تعيشها " ليساء " في نيوزيلندا أجبرتها على تجرع مرارة الكفاح ، حتى يأتي ذلك الشاب ويزيد أيامها مرارة ووجعا مالذي سيجعل ذلك الشاب أخيرا يقدم تضحية م...