(2)--- تحت ريشة غراب---

94 19 26
                                    

*بسم الله الرحمان الرحيم والصلاة والسلام على أشرف الخلق محمدا عليه أفضل الصلاة وأزكى التسليم *


-
-

-
-
-

---*----*------*----*---

¡Ay! Esta imagen no sigue nuestras pautas de contenido. Para continuar la publicación, intente quitarla o subir otra.


---*----*------*----*---

تحت نور الشمس الذي يتلاعب كاللآلئ على مرايا بركة النافورة ، فيعكس لمعته التي تخطف البصر في وجوه الجالسين على عتبتها ، جلست " ليساء" بخيبة مستندة إلى الظل وهي تحاول تجميع شتات الأوراق النقدية لإصلاحها باللاصق والغيظ يلتهم جنبات قلبها المفطور ، كانت أعصابها كالشرر المتطاير الذي قد يسبب حريقا رهيبا بأية لحظة !

" ضاع جهد سنتين في لحظة ، ما جمعته من بقايا رفات حياتي وأملي انتهى واندثر في يوم كان يجب أن يولد كأول يوم في حياة جديدة مزدهرة .."

همست وهي تتذمر وبيديها الشتات حينا يلتم وحينا يختلف !

مامن وزر من الإستمرار والمواجهة ؛ يا إما الكفاح الموجع ، أو الموت تحت غصة الفراق ...كان هذا هو ديدن حياتها المتقلبة !

تحمل هذه الآنسة بين جنبيها قطعة لحم ميتة، لا يرى منها سوى رجف خفيف لنبض قد يبقيها على أمل الحياة ؛ بعد أن تشربت بالبؤس والأسى والحزن والصدمات ؛ لم يعد هنالك ما قد يوقظ أحاسيسها ثانية !

*********

إنتشرت الأصوات في ساحة الجامعة بعد إعلان موعد الإنصراف ، خرج الجميع جماعات بعد أن أعلموا بالتعاون بينهم ، بينما كان ابن المدير " أوليفر مورغن " يحزم ملفاته تقدُم إليه السكرتيرة قائلة وهي تمد إليه غرضا :

- سيد " أوليفر " ..تم العثور على هذه المفكرة الصغيرة في موقع زيارتك لمكتب التسجيل ..شك القيم أنها تعود لك .

يرفع نظره نحو يدها فإذا بها تقدم إليه كتيب مفكرة صغير لا يعود له لكنه بدون تفكير يستلمه منها قائلا :

- شكرا ..يمكنك الإنصراف .

وضع الكتيب في حقيبته هامسا :

ليس وكأنك تعرف Donde viven las historias. Descúbrelo ahora