-13-

70 11 9
                                    

- العشا جاهز ..
قالت ديانا وهي تدخل غرفة ابنها بعد أن طرقت بابه وأذن لها بالدخول ليجيبها بينما هو ممسك بإحدى سماعتي أذنه التي اخرجها من أذنه ليسمع والدته :
- مش جاي عبالي .. كلو انتو ..

أغلقت ديانا باب الغرفة وتركته على راحته ليزداد غيظ أدهم من برودها وإهمالها .. أعاد السماعة إلى أذنه مستمعا للموسيقى مهملا ما يحصل حوله .. ولكنه عبثا يحاول .. فقرر أن يقتل شعوره بمكالمة حبيبته ستيلا وبعث لها رسالة يقول فيها ..
أدهم :  كيفك سوسو ؟ شو عاملة ؟

فردت عليه ستيلا بعد دقائق قائلة : منيحة حياتي ... طالعة مع البنات

أدهم : تهني وانبسطي حبيبتي ...

ستيلا : يعمري ... بحاكيك لما ارجع ..

أدهم : تمام حبي .

اغلق الدردشة ورمى الهاتف جانبا ثم زفر بضجر وهو يحاول إهمال مشاعره ، بينما عقله ذو التفكير المفرط أخذه إلى حوارات عميقة بينه وبين نفسه ، كان بحاجة لستيلا حتى يفرغ هذه الأفكار معها ، ويفضفض لها ولكنها مشغولة وبحاجة للبقاء مع صديقاتها لترفه عن نفسها .

خلال أفكاره تلك سمع صوت رنين هاتفه فامسكه مرة أخرى ليجد أعضاء المجموعة يتكلمون عن غالية ورحيلها .. صعد في الدردشة للأعلى ليجدها حقا قد غادرت .. شعر بانزعاج شديد رغما عنه ، وكتب لإحدى الفتيات يسألها عنها وهي الفتاة المقربة لغالية والتي كانت تتواصل معها دائما ..

أدهم : مرحبا رهام ..

رهام : مرحبا

أدهم : بدي اسالك ... ليش غالية غادرت المجموعة ؟

رهام : ما بعرف ... بعتلها رسالة اسالها ولسا ما جاوبت .

أدهم : لما تجاوبك رديلي خبر ..اوك؟

رهام : تمام إن شاء الله

...................

-   مشان الله خلص يخوي ... والله ما غلطت .
صاحت غالية بأعلى صوتها وهي تلف ذراعيها حول جسدها الذي كورته وهي تتألم بشدة ، كلمات تغللها صراخ شديد ، لتردف ممسكة بذراع أخيها :
- حلفتك برب العزة خلص ... والله ما غلطت .

- ماااا غلطتي؟!؟! ماااا غلطتي ؟؟!؟!؟ ولك فضحتيني ونزلتي راسي بالأرض ... شو علاقتك فيه لحتى رحتي ودفعتي كفالته ... هااااا ... احكيييي .
صاح احمد بكل ما أوتي من غضب وهو رافعا يده يتأهب للمزيد من الضربات بينما غالية متشبثة بيده تمنعه قائلة برجاء:
- شفقت عليه ودفعت الكفالة والله ... والله ما في اشي بيني وبينه ... بعرف أنا غلطت بس والله كانت نيتي شريفة .

- بدك تقنعيني رحتي دفعتي الكفالة بالسر لأنك شفقتي عليه !؟ ولك بتفكريني حمااااار .
صاح احمد بصوته الجهوري لتجيبه غالية بنحيب وهي تعري نفسها أمامه فاضحه مشاعرها الخاصة لشدة خوفها :
- والله شفقت عليه وحبيت اساعده وبس ، لما عرفت من البنات إن أهله رافضين يدفعو الكفالة حسيت حالي مكانه ... أنا انظلمت وانقهرت عليه لاني حسيته مظلوم متلي .. والله ما في اشي خلاني ادفع الكفالة غير هيك .

قلوب قيدها الضعف Where stories live. Discover now