وصية رسول الله ﷺ

بارت 16

وصية رسول الله ﷺ
الفصل السادس عشر

بقلم:

-Rowan Mahmoud Dawoud.

-----------

اقتباس

"مشكلةُ الناسِ أنهم لا يعرفون إلا رداتِ الأفعال، ‫ أما العذابات المتكررة، الإهانات التي لا تحتملها الجبال،‫ الظلم الذي تراكمَ فوق بعضه حتى بلغَ عنانَ السماء، فلا يراه أحد!"

~أدهم الشرقاوي~

قراءة ممتعة.....

---------

ينتظر منذ وقت طويل لقد تأخر أحمد كثيرا عقد حاجبيه بتعجب فهي أول مرة يتأخر بهذا الشكل شعر باهتزاز الهاتف في جيبه فأخرجه ونظر للإسم على الشاشة ليفتح المكالمة وما كاد ينبث بشيء حتى سمع شهد تردد بذعر:

-إلحقني يا آسر أحمد ما رجعش من الصبح والمدير قال انه ما راحش المدرسه.

انتفض آسر يردد بسرعة بينما يخرج من المسجد :

-طب اديني يوسف يا شهد معلش.
-يوسف مسافر وسعيد وبابا خرجوا يدوروا عليه.

-طب أحمد شايل موبايل؟
-شايل بس مش لاقط إشارة.

-اهدي يا شهد ان شاء الله خير هنلاقيه أحمد راجل مش صغير.

كانت شهد تبكي بشدة فأحمد لم يكن مجرد ابن شقيقها بل كان صديقًا وأخًا لها.

-----------

شخص مجهول يردد موجها حديثه لشخص آخر:

-انت متأكد ان ده حفيد عادل الأسيوطي؟؟

رد عليه الآخر بثقة:

-أيوة يا باشا متأكد من كده حتى سألت زمايله قالو ان اسمه أحمد يوسف عادل الأسيوطي.

ابتسم الآخر بسعادة وانتصار قائلا:

-ده نهار الهنا ابن دكتور يوسف كمان حلو كده هيبقى انتقامين انتقام لأبويا وانتقام لحبيبتي اللى أخدها يوسف مني...وهي اختارته عليا بس هانت نهاية يوسف وابنه على ايدي اما لميس فهتبقى ليا أنا وبس.

ثم ضحك ضحكة مختلة وهو ينظر لأحمد النائم بفعل المخدر ولا يشعر بالعالم حوله.

-طب وهنعمل ايه في الولد؟
-هنعمل ايه يعني هنموته؟؟
-دلوقتي؟!

نفى الآخر وهو يقول بنبرة تقطر حقدا وكرها:

-لا مش دلوقتي لازم يكون قدام أبوه وأمه وجده!!!

----------

وصل آسر لبيت شهد وقام برن جرس الباب ليجد شهد تفتح الباب وما ان ابصرته حتى ارتمت بين احضانه تبكى بعنف وهي تضم نفسها إليه.

حاوطها بذراعيه وهو يردد محاولا تهدئتها:

-اهدي يا شهد كل حاجة ربنا مقدرها كل لن يصيبنا الا ما كتب الله لنا وبعدين ايش عرفك انتي انه حصله حاجة ما ممكن هو كويس و هرب من المدرسة ولا حاجة.