بارت 18

52 5 2
                                    

وصية رسول الله ﷺ
الفصل الثامن عشر

بقلم:

-Rowan Mahmoud Dawoud .

---------
خاطرة بقلمي

"هنا وبين الظلام... قلبي يصطرخ
يناجي..... يتألم
جراحي تدمى دون توقف... فلا مداوي
جراحي تزداد اتساعًا...تزداد إيلامًا
عقلي يزجرني
يسترجيني طالبا الإكتفاء
طالبا الإستسلام
فالألم يزداد...يصرخ قلبي
أن أصمت يا عقل
فالإستسلام يؤلمني أكثر
يصمت صراخ قلبي...يصمت صراخ عقلي
ترتسم ابتسامتي راضية
وقد سلمت روحي لبارئها"

~روان داود~
قراءة ممتعة....
-------------

التوتر يسود الأجواء هنا منذ ساعات وهو يجوب الغرفة ذهابا وإيابا، زوجته تجلس تراقب حالته الغريبة تلك فمنذ أن أنهى تلك المكالمة وهو على هذه الحال، رددت هي بقلق:

-مالك يا حسن فيه ايه قلقتني؟!
-مافيش يا يمنى قلقان شوية.

أمسك هاتفه مرة أخرى يتصل بآسر ليجد هاتفه مغلق ليزداد قلقه ليتصل على ابن عمه دقائق القلق ينهش قلبه وأخيرا فتح الخط ليردد سريعا:

-عملت ايه يا براء؟؟

جاءه صوت ابن عمه من على الجهة الأخرى يردد:

-ما أعرفش.

استعت عيني حسن بصدمة ليصرخ بقوة مما أثار رعب زوجته:

-هو ايه اللى ما تعرفش؟! انت بتقول ايه؟!

-استنى هو أنا لسه كملت كلامي...أنا قولتلك إن أنا آداب وماليش في الكلام ده بس تقريبا كده انت كنت قافل نفوخك فطلبت من واحد صاحبي في مخابرات يحل الموضوع ودلوقتي تليفونه مقفول.

-طيب حاول تعرف أي حاجة وقولي.

ثم أغلق الهاتف يفكر آسر فقط أرسل له بعض المعلومات لم يفهم منها شيئا ولكن ما يفهمه أن آسر أقحم نفسه في مشكلة.

---------

وعلى الجانب الآخر نظر الرجل لأحمد الذي كانت الدماء تتدفق من جرحه ليضحك ضحكة مختلة قائلا:

-ودلوقتي يا حلوة جوزك قتلناه وابنك قتلناه ودلوقتي ما اتبقاش غيرك.

اقترب منها يمد يده ليرفع النقاب عن وجهها ولكن وجد قبضة من حديد تحول بينه وبين ذلك وصوت يردد:

-استنى قبل ما تمد ايدك عليها ولو انت راجل تواجهني الأول.

نظر له الرجل بدقة قائلا بحدة بينما ينزع يده:
-انت مين؟؟

نزع عبد الرحمن الكمامة بينما يقول ببسمة مرحة:

-أنا عملك الاسود يا زميل.

وبعدها شعر الرجل بضربة تسقط على جانب رقبته ليسقط مغشيًا عليه.

نظر عبدالرحمن لروان ثم رفع يده يضرب كفه بكفها ليسمع صوتا قادما من اللاسلكي:

وصية رسول الله ﷺحيث تعيش القصص. اكتشف الآن