قصه عزيرٌ اليهودي حلقه 18

11 3 2
                                    

يوميات رمضانيه "الحلقه ال18

‏"الحمد لله الذي يُخلفُ خيرًا
ويبرىءُ جرحًا
ويقرّ عيناً
فلا تتوقف الحياة بخسارة
بل يجعلها الله بوابة بداية وحياة جديدة
ولا تنتهي فرصة بل يسوق الله فرصًا أخرى
ولا يفوت رزق بل يأتِ به الله من حيث لا نحتسب
خلق الله الحياة مستمرة لا تتوقف
فلا تضيق وعند الله خزائن السماوات والأرض" ♥️
***************.
قصه "عزيرٌ" اليهودى الذى أحياه الله بعد أن مات 100 سنة.

يعود نسب عزيرٌ إلى لاوي بن يعقول بن اسحاق بن ابراهيم عليهم السلام، ويقال أنه نبي من أنبياء الله انزله الله على بني اسرائيل وهذا قولهم ، وهناك رأي آخر يقول انه رجل صالح وهو حبر من أحبار بني اسرائيل ...عزير هو رجل صالح من بني إسرائيل أنعم الله عليه بحفظ التوراة..

_لما تكاثر فساد بنى إسرائيل وطغيانهم و قتلوا نبيين هما سيدنا زكريا وولده سيدنا يحيى (عليهما السلام)، سلط الله المنتقم عليهم حاكما كافرا هو بختنصر، بجيشه إلى البيت المقدس في فلسطين فغزا بني إسرائيل وقتل منهم الكثير وأسر الباقين وهرب القليلون، ثم أمر جنده بجلب كميات كبيرة من الأتربة ووضعها على المدينة حتى صارت كالجبل العظيم إمعانا في إذاقتهم الذل.وأخذ بختنصر الأسرى معه إلى بابل وكان بينهم بعض علماء بني إسرائيل، وقد دفنوا التوراة الأصلية قبل خروجهم من بيت المقدس في مكان عرفوا موضعه وحدهم، وكان منهم عزير الذي استطاع العودة إلى بيت المقدس بعد فترة، لكنه وجده على حالته البالية.

ودمر ما تبقى من بيوت ودور وحولها الجثث الممزقة والأطراف المتفرقة والعظام المقطعة،
مر عزيرٌ على قرية"بيت المقدس " بعد أن خربها بختنصر (الحاكم الجبار) وقتل أهلها - وأصبحت خاوية ليس فيها أحد ،فجلس عند بيت خرب مطل على تلك القرية في أول النهار، وربط حماره، وأخرج ما كان عنده من التين والخبز والعنب الذي عصره في قدح، وأضاف اليه الخبز اليابس ليصبح لينا، ثم أخذ يتأمل، ويحدث نفسه بتعجب، سائلا اياها: {أَنَّى يُحْيِي هَذِهِ اللَّهُ بَعْدَ مَوْتِهَا} .

وأراد الله أن يريه عجائب قدرته، وكيف أنه سبحانه يحيي ويميت وهو على كل شيء قدير، فأمر ملك الموت أن يقبض روحه وهو جالس في هيئته التي كان عليها، فأماته الله مئة عام دون أن يتغير في جسده أو طعامه شيء، وبعد انقضاء تلك السنين، أمر الله تعالي أن ترد له الروح، فرُدّت ..

واستيقظ، فسأله الملك عن المدة التي لبث فيها، فنظر الى ما حوله، وإذا باليوم لم يزل نهاراً، ونظر إلى طعامه وشرابه فإذا به على الحالة التي تركه عليها، فأجاب : { لبثت يوماً أو بعض يوم}، لكن الملك أخبره أنه لبث مئة عامًا حينها بدأ الشك يتسلل الى نفسه وقلبه، لاسيما بعدما لاحظ أن طعامه وشرابه لم يتغير فيهما شيء، فقال له الملك انظر إلى حمارك، فنظر.."{وَانْظُرْ إِلَى حِمَارِكَ وَلِنَجْعَلَكَ آيَةً لِلنَّاسِ وَانْظُرْ إِلَى الْعِظَامِ كَيْفَ نُنْشِزُهَا ثُمَّ نَكْسُوهَا لَحْمَا}

"يوميات رمضانيه"حيث تعيش القصص. اكتشف الآن