فارسى القاسى (حور عينى)

الفصل الواحد والخامسون (قلبى مصاب)

:(ايوا هو اللى فهمتيه انتى بتجرى ورا سيف اخو جوزك وانا هقول لحازم مادام هو مش منتبه لمراته)

شعرت ورد بالطيور تحلق فوق رأسها من هذا الحديث الذى تقذفه هذه الغبية هذا الحديث خطير قد يقع به أكبر العائلات وهذه المتبجحة تلقى بهذا الحديث هكذا أمامها دون مراعاة لأى شىء !!!!!

تأهبت ورد تنوى الرد عليها وتلقينها درسا لا يُنسى لكن حمحمة سيف الخشنة جعلتهما يتوتران تحدث بمرح كالمعتاد

:(ايه يا ست ورد انتى نستينى ولا ايه )

نفت مبتسمة بتصنع

:(لا يا سيف انا اسفة كنت بكلم مع كيان يلا بينا)

ابتسم سيف يتحدث لكيان

:(انتى رايحة الكلية)

تحدثت ببرود

:( لا معنديش محاضرات النهاردة)

ابتسم لها ثم هبط يسبق ورد التفتت لكيان تتحدث ببرود وغضب مكبوت

:(خلى بالك من اللى قولتيه وافهميه كويس عشان دا كلام كبير تطير فيه رقاب)

هبطت تاركة اياها تتميز من الغيظ صعدت لشقتها تغلق الباب بغضب جلست على الأربكة تزفر بعنف ماذا تفعل لكى تبعد هذه العلكة عن زوجها ماذا تفعل؟

اشعار أتاها من رقم غير مسجل لديها

:«ازيك يا كيان انا دنيا صاحية ورد عاملة ايه»

قطبت جبينها لما تراسلها ومن أين حصلت على هاتفها

:«انتى جبتى رقمى منين»

:«من ورد عشان اطمن عليكى»

قطبت الأخرى جبينها لما تطمأن عليها وبماذا تقربها من الاساس لكنها وجدت ذاتها ترسل

:«ورد كانت بتعامل سيف ازاى وكان فيه حاجة بينهم ولا لا»

هذه الكلمات التى كتبتها كفيلة لاشعال حرب لا تخمد بين الأخوين ووقعت فى الفخ الذى رسمته له الأخرى التى توسعت ابتسامتها بخبث تبدأ بالقاء شباكها

وضعت الهاتف جانبا تبتسم بخبث اندثرت ابتسامتها شىء فشىء حتى تساقطت الدمعات من عينيها بحرقة مسحت دموعها بعنف

:(انتى اللى عملتى كدا انتى اللى ضيعتى عليا الفرصة دى فرصة انه ربنا يعوض عليا تانى انتى السبب انتى)

___________________________________________________

فتحت الباب تحمل أكياس المشتريات بيديها اقترب حازم منها عندما سمع صوت الباب ابتسمت متحدثة بهدوء

:(حمد لله على السلامة جيت امتا)

اقترب منها مائلا عليها يقبل جبينها ابتعدت عنه سريعا تتحدث بهدوء مصطنع

:(هحط الحاجة فى المطبخ واجى)

تنهد بضيق يتركها تهرب مر اسبوع ومنذ تلك الليلة وهى تبتعد عنه لا تقترب منه أبدا واذا اقترب هو تبتعد هى تعامله بجفاء رغم انه يرى نظرات العشق بعينيها لكن تعاملها لا يعرف شىء !!!!