يكون هناك حرب، يصطف كل اؤلئك العساكر المدججين بالدروع والرشاشات الثقيلة، هم من يحملون عبئ شبح الميزان على ضمائرهم.
ميزان الموت والحياة، ميزان الخير والشر، الدم والدمار.
خلفهم، على رأس ناطحة السحاب تتمركز هي، بثيابها التي تتشح السواد وأعينها الزرقاء...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
قراءة ممتعة .. كنت أنظر له بنظرة متبلدة يتخللها شعور بالملل ومع انتظار لقوله شيء ما يدل على أن تلك الأعصاب التي تحيط بالعضلات القابعة داخل جمجمته لا تزال في حال سليم، لم تكن نظرة مجندة لسيدها.
"حسناً، هذا يبدو مفاجئاً لقوله، دعنا نشرح بعض الأمور." تدخل داريل يعيد رفع خصلات شعره البني للوراء، يجعلني أركز معه.
"لنعود حيث البداية، بداية التعقيدات هذه كلها، مالذي تعرفونه عن سالفر؟" قال موجها حديثه لنا نحن الاثنين.
"غبي آخر من العدو تسلل نحو جيشنا؟" قال كارول ليرفع الملازم داريل حاجبه "لندع الضغينة جانباً، مالذي تعرفونه فعلاً؟"
"ربما صانع مشاكل وشجارات سيئة، لكنه شخص جيد في تكوين الصداقات وإعادة اكتساب من تشاجر معهم، يحدث والدته دائماً، يختفي فجأة في بعض الأحيان، لديه حبيبة على ما أعتقد." قلت بهدوء حين لمحت المدعو تريستان يسجل شيء ما على دفتر صغير، عادة ما يسجلون الأمور في قسم الوثائق على الحاسب، لكن يبدو هذا أفضل لحفظ الأمور، لأنه يمكن اختراق الشبكات بسهولة هذه الأيام.
"نعم! من الواضح أنها والدته فعلاً." تنهد القائد آرسلان، علمنا أنه كان ينقل المعلومات طوال الوقت، نظرت لكارول حيث كانت ملامحه تغوص وراء أعينه بشيء يكشف تذمر خفي وعدم رضى، كان متعلق بذاك الرجل فعلاً.
"قائدي، متأكدون أت هذا ليس جاسوس هو الآخر؟" قلت ليسقط فك كارول مصدوماً، بالنسبة لي هذه وجهة نظر تستحق الاهتمام "لقد سرب كل شيء لذا أرجو إعادة النظر حوله." أكملت لأراه يشتم تحت أنفاسه ثم نظر لي
"لماذا تحرضين القائد ضدي! توقفي بحق الله، أنا رجل بريء." قلبت عيني بينما أشار القائد بيده "لا بأس سايري إنه فقط أحمق."
"ومع ذلك.." قال الملازم لأنظر له "الصديق الغبي أكثر خطراً من العدو بكافة أشكاله."
وقعت ملامحه على الأرض حين سمع ما قيل ضده، لا أريد العمل معه مرة أخرى على الإطلاق.
