"عملية إختطاف"

112 10 4
                                    

الفصل الحادي عشـر

صلي على النبي وتبسم ..
صلى اللّه عليه وسلم..

•__________________•

بعدما أشفيت غليلي من ضربها ركضت ناحية الباب بسرعة
لكن
وأنا أُدرير مقبض الباب سمعت صرخة ساندي تُحاول إيقافي
لم أنتظر أن تتقدم مني وفي لحظات كنت خارج الشقة أركض على السلالم بكل قوة خيشة أن تلحق بي
ركضت وركضت وركضت لم أعلم إلى أين تسوقني قدماي وعندما استوعبت الأمر أنزرفت دموعي أبكي على كل شيء

فقداني لأمي معاملة مارينا القاسية جدًا  لي
‏غربتي عن بلادي مصر الحبيبة و هجرتي إلي مكان لا اُجيد لغته
‏الآن كيف سأرجع إلي مصر كيف سيتفهمني الناس و أمـ

فجأءة شعرت بأحدهم يضع على فمي قماشة بيضاء رأيتها كثيرًا في الأفلام.. التي

شعرت بغمامة سوداء على عيني ومن بعدها لم أشعر بأي شيء


•______________•






" محمود !! بتعمل اي هنا ؟؟"
ابتسمت بحب وقال وهو مازال يجلس على قدم  واحدة ويضع الأخرى أمامة والأخرى خلفه في مشهد رومانسي مد يده ينتظرها أن تمد يدها :" أنا أسف "

هزت رأسها نافيه بعدما أنزرفت الدموع كالشلال من عينيها :" أنا اللي أسفه ... أنا اللي متفهمتش موقفك وانك ساكن وحديك وكرهت الوحدة "

مدت يدها تمسك يده ضغطت عليها بقوة مطمئنه إياه

أغمض عينيه بقوه للتو أكتشف كم هو شخص أحمق وغبي كيف يجعل تلك الفراشة تبكي ؟ كيف !! بالفعل إنه أكبر أحمق كيف أطاع عقله!؟ كيف؟؟ إنها عواش حبيبة قلبه منذ الطفولة .. يا الله كيف لها أن تكون بهذا اللطف كيف!؟

نظرة لها بحب قبَّل يدها بكل حنان :" أنا أسف ومش هعيدها "

هزت رأسها بقوة تسمح دموعها من خلف النقاب
أشارت ناحية الداخل :" أتفضل"

غمز لها وقال : أتفضل اي ! أنا مستنيكي تروحي تلبسي علشان هنخرج ..

نظرت للأرض بخجل: دقيقه أقول لبابا

أمسك يدها : لا أنتي روحي ألبسي وانا هقوله .. يلا روحي علشان منتأخرش علشان فيه مفاجأة

قال آخر كلماته وهو يغمز لها

ضربته على كتفه بخفه : متغمزش كدا بتوترني

غمز لها وقال بمشاكسة : كدا تمام؟؟

ركضت للداخل بكل خجل
وضع يده على قلبه :  أااه يا قلبي أحبها اي أكتر من كدا تاني!...


•‏__________________•



الآن هو متجه ناحية الكنيسة تلك مع ذلك الرجل الطيب صاحب الوجه الأبيض والشعر الأبيض الذي لا يخلوا من السواد
وجهه غريب به شيئ غريب هو يراه ابيض لكنه في نفس الوقت يراه يقطر سوادًا لا يعلم السبب حتى هو وتلك العجوز

" أنـا مُسـلم "Where stories live. Discover now