الفـصـل الـرابـع عـشـر
صلى الله على محمد صلى الله عليه وسلم
____________________________
تقدمت نحوه بملامح جامدة ثم ألقت السلام وجلست صامته..
نظر إليها بتوتر لم يكن يعلم أن الصمت مؤلم هكذا .. ملامحها حزينة ... هوَ لا يقبل سوى الابتسامة على وجهها..
أقسم أنه لن يذهب إلا وضحكاتها ترج في الأرجاء..
: أنا آسف .
نظرة له بألم ولم تجيب، فأردف بعد لحظات : مش ناوي تحن ولا اي يا عسل.
قالها بالطريقة التي يُحاولون بها شباب هذه الأيام في إيقاع الفتاة في شباكهم، كادت تبتسم أو بالأحرى كادت تنفجر بالضحك لا تتخيل محمود يفعل هذه الأفعال.. منعت نفسها من الابتسام بصعوبه..
أكمل بعدما لم يجد ردًا منها : عارف إني غلطان علشان زعلت من غير سبب .. بس واللهِ بحبك ..
هل أخبرها للتو أنه يحبها؟ حقًا هل فعل؟!
للحظات شعرت وكأنها فراشة حرة تستطيع الطيران والقفز في الأرجاء.: أطلبي اي حاجه تكون رضاوتك وأنا أجيبها يا عيوني.
وقفت بسرعة هي لا تستطيع الجلوس،
قلبها لا يهوى عتابه أو حتى نظرة الحزن من عينيه .. هي ضعيفة بحبه!
جدًا ضعيفة ...
وهي لن ترضى أن تقبل بسهولة .. يجب أن يعلم أنها لا ترضى بسهولة كي لا يتفنن بتعذيبها .: رضاوة بكل سهولة يا محمود ؟؟
ثم نظرة له بقوة : هل تقدر تخليني أنسى شعور الانكسار والخذلان اللي عِشته؟
أعتبرها رضاوتي يا محمود ولو تقدر .. أبشر باللي عاوزه ..
ثم أتجهت ناحية الداخل؛ لكن قبل أن تتخطاه أمسك يدها ونظر لها في رجاء: متصعبيش الموضوع عليا يا عائشة الموضوع مش مستاهل كل الزعل دا.
نظرة له بلوم : الموضوع مش مستاهل بالنسبالك علشان مش إنتَ اللي اتخذلت يا محمود .. إنتَ اللي خذلتني مش أنا اللي خذلتك! مش هتحس بالشعور غير لمّا تجرب ..
أمسك بيديها وجعلها تجلس بجواره، ثم أمسك يدها وقبلها بحنان: أسف
ثم قبلها مرة ثانية وثالثه وهو مازال يعتذر .
أخبرته بكل هدوء أنها تريد بعض الوقت لتنسى أو حتى تُحاول.
جلسوا بصمت لمدة خمس دقائق .. وبعدها استأذن محمود وخرج وهو يستغفر الله على حلفانه هي لم تبتسم حتى فكيف تضحك؟
لكنه لن يصمت سترجع علاقتهم كما كانت وكما يحب ..____________________________
خرجت من الغرفه وهي تحتضن الهاتف بحزن، تقدمت ناحيته ببطئ ثم وضعت الهاتف في يده التي التي للتو مدها لها، ثم سألها بهدوء: عملتي أي؟ قالتلك حاجه؟؟
YOU ARE READING
" أنـا مُسـلم "
General Fiction" أنـا مُسـلم " مسلم متدين يعيش حياة طبيعية وسط عائلته، لكن تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن . . وللقدر رأي آخر في أن يبقى على ديانته .. فهل سيجد من يُرجعه نحو الصواب.. ام سيقع تحت ايدي الشيطان .. _ أميرة ربيع بدأت ٢٠٢٤/١/١٠