|ذكرى بعطر المارشميلو|

54 8 12
                                    

الذكريات بحر عميق، و معروف عن البحر انه يحفظ اسراره، فيوم تقرر الغوص في ذكرى....عليك ان تغوص و انت مسلح بالحذر خشية دفاعاته و ان عدت للسطح... ابحث عن نفسك قبل زورقك فالنفوس تتيه بين الذكريات .

*
*
*

في مشفى لومباردي

كان الجميع يركضون في هلع، فها هو وريث عرش ايطاليا، اكبر احفاد جوناثان لومباردي و الكابو القادم فاقد للوعي على نقالة يتصبب عرقا بسبب حرارته المرتفعة، مخلفا خطا رفيعا من اللون الاحمر على ارضية الممر خلفه بسبب غزارة تدفق دمائه رغم الضمادات الملتفة حول ذراعه.

قادوه لغرفة العمليات على جناح السرعة بينما تقدم الممرضة التي رافقته في سيارة الاسعاف تقريرا عن حالاته و تعدد احتمالات نجاته التي قاربت الصفر.
كل ما فعله الطبيب هو انه قال لها مزدردا ريقه:

"ان لم ننقذه فيجب ان نموت معه قبل اعلام اهله، تذكري انه ابن فريدرك لومباردي."

ابتسمت الممرضة من تحت الكمامة التي تخفي ملامحها و لم تظهر منها سوى عيونها البنية الجميلة تقول:

"هذا ما يجعلني متأكدة من نجاته رغم خطورة حالته، فلدى ابناء لومباردي قدرة فريدة على التعافي بسرعة"

دخل الطبيب و الطاقم الذي سيساعده لغرفة العمليات مع زيوس يبذلون قصارى جهدهم لانقاذ ارواحهم، فموته يعني موتهم، هم ليسوا اطباء نبلاء يضعون سلامة المريض قبل اي شيء، لانهم اطباء لومباردي، اطباء في نصف النهار و قتلة في النصف الاخر.

تسللت الممرضة بنية الاحداق من بينهم قبل اغلاق باب غرفة العمليات فهي لم تكن من ممرضي المشفى من الاساس، كانت ممرضة و لن ينكر احد هذا لكنها حتما لم تكن من طاقم مشفى لومباردي، المشفى الذي يحمل اسم بداية الحياة'.

انها فريا رونوف افعى روسيا البنية.

لقد خسر زيوس الكثير من الدماء و هي تدرك تماما انه في حاجة ماسة لمتبرع، عادة يحتفظون بدماء من اجله للحالات الطارئة بسبب ندرة زمرته لكن حسب التقارير التي اعطاها لها روميو منذ فترة هم توقفوا عن هذا منذ سنة و استهلكوا اخر كمية من اجل مريض اخر لانه لم يصب باصابة خطيرة منذ تمرد روسيا ولم يمر بحالة يحتاج فيها لمتبرع منذ 12 سنة، كان على وشك الموت لسِتِّ مرات في السابق و كلها قبل بلوغ الخامسة عشر.
هي تعرف شخصا بنفس الزمرة، لكنها لا تعلم هل سينقذه ام لا؟
هل سياتي و ينقذ شقيق صديقتها؟ هي تشعر الان بها، متاكدة ان ريلا كما تدعوها هي تبكي لان لديها رغبة في البكاء ايضا، كانت تشعر باحزانها و افراحها كانها جزء منها، و الان لديها رغبة في البكاء لحزنها، ليس الان هذا ليس وقت الحزن، يجب ان تنقذ اخاها، على ذكر شقيقها لقد كان وسيما رغم الحالة التي رأته بها، عليها ان تفكر جديا في عرض اريلا لاخذها كابنة بالقانون للومباردي، زيوس يستحق حتما لكن اولا عليها انقاذه.

When dead people fall in love || عندما يقع الموتى في الحبWhere stories live. Discover now