٢٧

6.4K 209 33
                                    

قصر بارق

ابتسمت تشوفه جالس وبجنبه ليان توريه العابها ويبتسم بغرابة يشوف بيدها ايباد وتشرح ذا وذا ويدرك كيف تطور العلم واختلف عن زمانه وكيف كل شي صار اسهل بطريقة مخيفة يشوف امور عجيبه وغريبه ، ورفع نظره لماسّة تفتح الشباك وتهب الريح تحرك طرف طرحتها وابتسمت تهمس : الجو حلو
نطق بهدوء: تطلعيني برا؟
التفتت له وهزت رأسها بالإيجاب وتقدمت تسحب الكرسي المتحرك وحطته قدامه وابعدت بطانيته وسحبت رجوله للارض ، ناظر لها وتقدم تشوفه يساعد نفسه بالاعتدال ومسكته تردف : اعد حتى الثلاث واوقف
هز رأسه ونطقت : واحد اثنين ثلاث
رفع جسده بمساعده يدينها تحيط بظهره وبلعت ريقها من القرب تلفه وهمست : اعد وانزل للكرسي
هز رأسه يسمعها : واحد اثنين ثلاث
وضعته بالكرسي وتنهدت بتعب من ثقله عليها ورفعت نظرها تشوف نظراته : اسف تعبتك
هزت رأسها بالرفض تبتسم : ولو ممرضتك انا
ابتسم ومشت تدفع الكرسي وصار يتمنى مايطيب دامها هي ممرضته وتقدمت للمصعد ونزلوا ورفعت نظرها للطيفة تشرب قهوتها ووقفت تحرك كفوفها وذهبها : على وين ان شاء الله؟
تنهد بُرهان : انا قايل لها بطلع
لطيفة : وليه ماقلت لي انا اطلعك؟
بُرهان : مايحتاج امي ممرضتي تكفي و توفي
ابتسمت من ايقاع " ممرضتي "
وطلعت ومعها ليان تركض قدامهم للحوش الفسيح ومشت وهو معها يتنفس براحة وعلو وتقدمت ليان تركض ونطقت تتركه تتبعها : لا ليان لا بتطيحين
مسكتها تمشي له وابتسم يشوفها تمشي نحوه يحس الدنيا كانت عادله معه صحيح سرقت منه عشر سنين لكنه صحى يحس عنده زوجة وبنت مايدري ليه تراوده هالمشاعر لكنه فعلًا بدأ يلين ويرق لها ويحب كيف انها هادئة وحساسة و رزينة وشكلها اصغر من انها تكون ام وكيف تضحك مع ليان وتلاعبها تحت نظراته منظر عائلتي يبي يكون جزء منه مهما كان الثمن ، يبي يقوم على حيله لاجل يشيل ليان وتركض له ويحاول ويسعى ليكون جدير فيها ..
ابتسمت تتقدم له بعد مالعبت ليان وابتسمت تنطق : تبي تبقى هنا ؟
هز رأسه مردف : دوامك خلص صح؟
هزت رأسهآ بالإيجاب تشوف اتصال منار دليل انها برا بتوصلها ورفعت نظرها لغارب اللي جاء : انا عنده لا تشيلي هم
ابتسمت ورفعت ليان يدها : مع السلامة عمو
ابتسم يودعها وطلعوا وابتسم غارب يحرك كرسيه يمشيه : جاز لك الجو ابو صالح؟
هز رأسه بُرهان مبتسم : جو عليل
بقى معه وقت ومشى يطلعه لغرفته وشاله لسرير وشاف بُرهان مسك يدينه : بتكلم معك

استغرب غارب يجلس : سّم اسمعك
تنهد بُرهان : اعرفك مزوح ومرح مثل ماكنت بس ماشوفك كذا وش غيرك!
تنهد غارب بملل : وش كذب عليك هالمرة
بُرهار : ماكذب علي انا شفتك تهاوش عندي الفراغ ومحد بالغرفة
غارب : كنت سهران مو مستوعب
بُرهان : السهر مايسرق العقل لكن المرض يسرقه
وقف غارب بغضب : بُرهان مابقى الا انت علاقتي معك زينة لا تخربها انت ماتعرف عن شيء وكيف اخذ كل شيء تشوفه بطل توك تصحى مع الايام بتفهم وش اقصد
ومشى تاركه وتنهد بُرهان بتعب حتى هو ضايع ولا يدل شيء خبره نام والحكم لعبدالله صحى بعالم اخر وكل شيء تغير وازدهر الا هو بقى عالق في العشرين رغم انه في الثلاثين !

أعظم من مُوجز الأخبار بعين المغترب Where stories live. Discover now