TWO | UNKNOWN SHADOW
.
.
.
.
______________
رغم ازدحام المكان بـ الأشخاص حولها و مشاركتهم بعض الأحاديث الضحك ، المناوشات ، احتل مسامعها صمتاً رهيب ، كل ما تلتقطه آذانها خفقات قلبها المضطربة والسريعة بعد قراءة هذه الرسائل المريبة من ذلك الشخص المجهول
ظلت متنصمة بـ مكانها من هول الصدمة تارة تنظر للرسائل تراجع قرائتها مرة تلو الاخرى و تارة تنظر الى المكان حولها و لكل شخص متواجد هنا لعلها تلمح اي شيء
اسدلت جفونها ثم اخذت شهيقاً تتمهل في إخراجه لعله يبث بها بعضاً من الطمأنينة ، استرجعت شطراً من قوتها ثم ضغطت بـ اصابعها فوق بعض الحروف تقوم بـتكوين جملة لكي تجيب بها على هذه الرسائل
_ما هذا الهراء ، من تكون ؟!
بعد ان ارسلتها تنقلت بحدقيتها بين الحروف والأسطر تنتظر الرد بـ توتر سقيم مُتراء على ملامحها الشاحبة ، تتمنى بداخلها ان تكون هذه مجرد دعابة سخيفة من شخص احمق لا اكثر
شتت انتباهها ضوء احمر اللون ، صغير الحجم ، مستقيم ينبعث من النافذة التي بجانبها ، يأتي من الخارج لكنها لا تعلم مصدره ، مُسلط فوق كوب العصير الذي امامها ، شردت به قليلاً حتى تأكدت ما يكون هذا الضوء ، ثم تحرك من فوق الكوب يذهب الى اعلى جبينها يستقر هناك ، رأته من خلال انعاكسها في الهاتف الذي تحمله بين يدايها ، لم تلبث الكثير من الثوانِ حتى أتاها الرد بـ رسالة جعلت من انفاسها متسرعة ، برودة شديدة احتلت جميع انحاء جسدها النحيل
_ أنا جاد ، يورثيڤا كوناي!
بعد انتهائها من قراءة هذه الرسالة وضعت إحدى يديها المرتجفة فوق ثغرها ، تغلغل الرعب دواخلها ، اختل توازن عقلها ، من يكون ، ماذا يريد منها ، كل ما تعلمه الآن ان هنالك شخص مختل يتعقبها ، يضع رأسها تحت مرمى سلاحه الناري
لم يكتفي بهذه الرسالة التي جعلت حالتها تسوء ، ارسل لها رسالة اخرى لا تختلف في سوءها عن الآخرين
_ و الآن الى الخارج أيتها المتمردة ، اعيني عليكِ
اغلقت الهاتف سريعاً تلتفت الى جميع انحاء هذا المطعم بـ إرتعاب ، ثم ارتكزت اعينها فوق باب الخروج الذي دلفته منذ وقت بهدف تأسيس حياة مستقرة ، البحث عن من يجعل امانها المتزعزع يكتمل ، لكن الذي اختلف في هذه اللحظة انها الآن فاقدة جُل امانها ، الطمأنينة ، تجلس لا تعلم كيف تستقيم بجسدها الذي اصابته نوبة من الهلع الشديدة ، كيف لها ان تسير هذه الخطوات البسيطة لكي ترحل من هنا
ČTEŠ
UNKNOWN SHADOW
Romance[ ADULT CONTENT ] رجل قانون يلقبونه بالظل لمدى براعته في تنفيذ مهماته ، مخلص لعمله يبغض الجنس الأخر ولا يحبذ التعامل معهم ، حياته مزدحمة بعمله فقط ، حتى اتى ذلك اليوم الذي رآها به ، واقفة بجانب خيلها بداخل حلبة السباق تخوض معركة مع خصلات شعرها ال...
