03

3.5K 319 555
                                    

THREE | UNKNOWN SHADOW
.
.
.
.
____________

اخرجت تلك الجملة من ثغرها بـ نبرة خفيضة ، تثبت نظراتها اتجاه الشخص الواقف امامها

انفرج ثغره , اجحظت اعينه وثبات جسده دون حراك عندما التقطت مسامعه تلك الجملة التي اردفتها

قامت بغرز كامل اظافرها في باطن كفوفها التوتر تغلغل بداخلها ، تواجدها هنا في هذا المكان ، بمفردها شيئاً جديداً و غريباً عليها ، تساءلت بداخلها هل ارتكبت خطأً ما

حركت رأسها بـ ايماءة جانبية عندما اطال الشرود في وجهها دون ان ينبس بـ اي شيء

تحمحم ذلك الشخص قليلاً عندما ادرك تأخره في الاجابة عليها ، يوزع نظراته في كل ركناً بالمكان ثم عاد اليها بحدقيتاه

" بـ الطبع سيدتي ، هل يمكنك الجلوس هنا و الانتظار حتى أعلمه بالأمر اولاً لطفاً ؟! "

اشار بـ اعينه فوق تلك المقاعد خلفها اثناء رفع سماعة هاتف المكتب الخاص به يقوم بالاتصال بـ رئيسه

اماءةً بسيطة صدرت منها مع ابتسامة فوق ثغرها تشكره ثم ذهبت
بـ خطواتها البطيئة اتجاه تلك المقاعد

جلست تضع قدماً فوق الاخرى تراقب الاجواء حولها ، التوتر تفاقم بداخلها عند تذكرها حديثهم عن رئيس مقر الشرطه ذلك ، شخص متعجرف ، غامض ، صعب التعامل معه ، يبغض الجنس الأخر ، هل تستدعي تلك الصفات اخافتها ؟!

تأفأفت ، تسدل جفونها ، تحولت ملامحها و كأنها على وشك البكاء ، تقوم بلعن ذلك المختل السبب في تواجدها هنا في هذا المكان و اجبرها على التعامل مع ذلك الرئيس المرعب بالنسبة لها

استقامت بجسدها فجأةً تخطوا خطوتين اتجاه باب الخروج الذي دلفته منذ قليل بعد ان قررت الرحيل من هنا ، تراجعت عن التبليغ بشأن تلك التهديدات ، فقط تريد الذهاب من هنا

" سيدتي ، الرئيس مُتاح لكِ الآن ، تفضلي معي سـ أقوم بـ ارشادك الى مكتبه "

فات الأوان عن الهروب

استدارت بجسدها اتجاه تمنحه ابتسامة ممتنة له ، تقوم بـ اتباع خطواته نحو مكتب ذلك الرئيس

____________

كان يعلم ان هذا اليوم ، هذا اللقاء ، لقائها ، تواجدها معه تحت سقفاً واحداً ، سيتحقق لا محالة ، يعلم انها سوف تأتي اليه ، تلجأ اليه ، لكن ما بال قلبه باتت خفقاته تؤلم جدرانه بهذا الشكل من كثرة سرعتها

UNKNOWN SHADOW Where stories live. Discover now