UNKNOWN SHADOW

04

FOUR|UNKNOWN SHADOW
.
.
.
.

__________

شعور الفقد ألم مرير لا يوجد له علاجاً يُلائم مدى قسوته ، جرح عميق يُصيب الروح

يتوغل الى أعمق نقطة في القلب ، غير مَلموس ، تُظهر أعراضه على مَلامح من حامله

  يتعرى الفاقد من أمانه ، سعادته ، بهجتهُ ، روحه تفقد رونقها مع استمرار الوقت ، تذهب الى حيثُ تنتمى ، تترك ذلك الجسد يمارس عزائه
وطقوسهُ الحزينة بمفردهُ

هذه الجملة التي اردفها مُساعده ما ابشعها من حروف تكونت لـ تكون
بـ هذه القسوة على خافقه العليل

يتردد صوت ريلز داخل رأسه ، تتكرر تلك الجملة مراراً و تكراراً ، لم يستوعب ولن يستوعب ذلك

من دقائق فقط كان يخبر صديقه عنها ، و ان القدر منحه فرصة لكي يعمل على الحصول عليها بطريقة صحيحة

انفاسه تتهرب منه ، اصابه الضعف و الخوف ، الخوف من خسارتها قبل امتلاكها ، انحنى بجزعه يتكئ بـ كفة يده فوق حافة الشرفة ، يستند
بـ جبينه فوق زجاج الشرفة ، يغلق جفونه يأخذ وقته لكي يلقي على مساعده سؤال يتمنى ان لا تهشم اجابته جدران قلبه

" يورثيڤا ، هل ذهبت يورثيڤا ، ريلز ؟! "

تكلم بـ صوت متقطع ، مرتجف ، كلماته قبل ان يخرجها من ثغره كانت تترك اثرها داخل حلقه ، اثار تؤلمه

عند سماع ريلاس ذلك استقام سريعاً يتوجهه الى صديقه بخطوات سريعة
يقف بـ جانبه يضع جُل تركيزه فوق جسد صديقه المنهزم ، لا يستطيع رؤية وجهه بما انه ينحني بجسده الى الأسفل

وضع كفة يده فوق كتفه يضغط فوقه بقليلاً من القوة لكي يعتدل في وقفته ويعلم ما يحدث معه

لم يغير سيلڤاتيو وضعيته ، يغلق جفونه بقوه يضع تركيزه مع مساعده على الهاتف ينتظر اجابتة سؤاله التي ستحدد مصير روحه

" لا اعلم سيدي حقاً ، كل ما اعلمه موقع الحادث فقط لا املك اي معلومات اخرى اعتذر "

" امامي بضع دقائق على وصولي الى هناك ، ارسلت لسيادتك الموقع
بالفعل "

انزل الهاتف من فوق اذنه بمهل يرخي ذراعه بجانب جسده لم يغير وقفته ، الافكار السيئة احتلت رأسه ماذا سيحدث له ان ذهبت عنه

لن يستطيع ، كان يكتفي بـ جودها معه تحت سمائاً واحدة تجمعهم في هذه الحياة حتى مع عدم علمها بوجوده كان يكتفي