-30-

562 63 108
                                    


خلو نجمَة فضلًا



...

شُعاع الضوء الذي دخل عليه في ظلمته كانَ أسوء شئ قد يحدثُ له

فتحَ باب الزينَة و بعيونِه الواسعة حدٌق في الرجل الذي صوّب عليه السلاَحَ فورًا ثم تراجَع ينادِي لرفاقِه


بكَى أكثر يكتمُ صوتهُ بكفِه يراهم يجتمعون حوله قبل أن يمسكَ أحدهُم بِـ رسغه و سحبهُ فيخرج يقابلهم بكامل جسده المختبئ

"ها أنتَ ذا !
لنذهب بسرعة قبل أن يأتي جيون"


قال من يبدُو قائدهم و فورًا سحبوهُ بقسوة للخارج بينما هو يتخبطُ بين كُفوفهم بجسدٍ مرتعش

هذا يذكرهُ بأول مرة
قبل معرفتهِ بِـ جونغكوك
أسوء ما حدثَ معهُ أنذاك

سحبوهُ ثم رموهُ أمام باب السيارة السوداء الكبيرة ذات الكراسي المتقابلَة في الخَلف

جلسَ بينهم

ضخام البُنية
يرتدونَ ثياب سودَاء رسمية و يحملُون أسلحة و مسدسَات

إنطلقَت بهم السيارة

أحدهم يصوبُ السلاحَ ضد رأسِه و الآخرون يحدقون به بِـ ظُلمَة

كانَ ذلكَ مخيفًا له
يلعبُ على أعصابِه بشدٌة
هو يحاولُ تمالكَ نفسه فَـ ثقتهُ بجونغكوك كبيرة

هو لن يبقِيه هنا

لم يتخَلى عنهُ عندمَا لَم يعرفهُ حتى طبعًا لن يتخَلى عنه عندمَا أصبحَ يستنشقُ حياتهُ من بين ثنايَا عُنقِه

هو يثقُ به لكنهُ لا يثق لهذِه العُيون المُصوبة نحوَه

يتنفسُ باضطِراب بينما يبتعدُ عن من يصوبُ السلاح على رأسِه

ذلكَ يخيفهُ بشدة
أن حياتهُ قد تنتَهي بطلقَة عابثة

الجالسُ بالجانِب الآخر لاحظ تحركات تايهيونغ فظنهَا مريبة و محاولةُ منهُ في المقاومَة فدفعهُ للأمام بقسوة فيسقُط على كفيه و لسوء حظِة خرجَ هاتفهُ من بينِ ملابسه

هو وسعَ عينيهِ بفزع بينمَا يحدقُ به

هذا فرصتهُ الأخيرة حتى يلحقَ به جونغكوك و يعرفَ مكانه لكن آمالهُ تحطّمت عندمَا أمسكَ أحدُ الرجال بالهاتف بسُرعة و راحَ يرميهِ من النافذة بينما يلّعن

حربٌ و سَلام VK√  مكتَملَةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن