ال٢٤

16K 990 92
                                    

#صرخات_أنثى....(#الطبقة_الآرستقراطية!..)
                  #الفصل_الرابع_والعشرون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات "مارينا كمال" ، شكرًا جزيلًا على دعمك المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنك..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

مضى عهدًا طويلًا لم تخرج للتنزه برفقة أحدًا، أخر مرة كان يصطحبها والدها ويومها تعرضت للاختطاف، واليوم تندمس كل تلك الذكريات السيئة وتجددها تلك الذكريات التي يتركها علي لها.

تراه منسجمًا بالحديث والشرح التفصيلي لشقيقتها، وكلما ابتسم لها وهو يستمع لحوارها المشاكس يخفق قلبها هي وكأن تلك الابتسامة البشوشة لها هي، تشعر بتلك اللحظة بامتنانٍ كبيرًا لوجوده فاليوم ولأول مرة ترى أختها سعيدة لتلك الدرجة، وكأنها لمست ب علي الأب والأخ الحنون الذي تفتقدهم، فبالرغم من امتلاكهم للاشقاء الا أنهم لم يبالوا بهن، كُل يجري لمسعاه الشخصي وكأنهم لم يمتلكن شقيقات أبدًا، لذا كانت فاطمة تشعر بكل تلك الاحاسيس التي ترافق زينب تجاه زوجها.

مضت الساعات ولم يمل علي من أسئلتها الفضولية لمعرفة كل ركن بانجلترا، حتى استقر بهم رحلة المشي القاتلة بأحد المطاعم الشهيرة ببيع المثلجات والحلوى، جلسوا على احدى الطاولات الخارجية للمطعم بناء على طلب زينب التي أرادت تفحص وجهة المارة أمام عينيها، فطلب لهم علي الحلوى وبعض العصائر الذي يمتاز المحل بصنعها، فوضعت زينب حقيبتها على الطاولة الزجاجية وقالت بحماسٍ:
_اليوم كان حلو بشكل مش معقول، شكرًا يا علي أنا أول مرة أنبسط كده وشكلي كده هستغلك في خروجات كتيرة.

ابتسم بجاذبيته، وانحنى ليستند على الطاولة، مرددًا بهدوء رزين:
_في أي وقت تحبي تخرجي فيه أنا تحت أمرك يا زينب، زيك زي شمس طلباتك كلها مجابه!

اتسعت ابتسامتها وأشارت لفاطمة بمرحٍ:
_هو في كده!!  نوعية الرجالة دي انقرضت من أيام الحرب العالمية.

ضحكت فاطمة وشاركتها شمس التي نهضت تنحني طابعة قبلة على خد أخيها قائلة:
_علي ده مفيش أحن من قلبه، اساليني أنا.

تنحنح بحرجٍ من فعلة شقيقته بمكانٍ عام هكذا، وردد بخشونة يفتقد إليها لتخفي خجله:
_شمس مش كنتي حابة تشتري فستان عشان عيد ميلاد صديقتك، المحل قدامنا أهو روحي اختاريلك واحد ولما تخلصي ابعتيلي رسالة أجيلك.

تلألأت حدقتيها بفرحةٍ، ونهضت تصفق بسعادة:
_هطول شوية بس ولا يهمني.

وتركتهم ورحلت قاصدة محل الملابس الفخم الموازي للمطعم، بينما خطفت زينب نظرة للمطعم من الداخل، فوجدته يمتلئ بالطاولات والزبائن وأكثر ما لفت انتباهها تجمهر عدد ضخم من الناس أمام ثلاجات ضخمة تقدم المثلجات، فنهضت تشير لفاطمة:
_ثواني وراجعة يا فطيمة.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن