الفصل ال٥٧

20K 1.5K 640
                                    

#صرخات_أنثى..(#حبيبتي_العبرية!..)
               #الفصل_السابع_والخمسون.

(إهداء الفصل للقارئات الغاليات ولاء "السيد"،"نجلاء سعد"
" هبه ونس" ، شكرًا جزيلًا على دعمكم المتواصل لي، وبتمنى أكون دائمًا عند حسن ظنكم..بحبكم في الله...قراءة ممتعة 💙)

استند على ظهر سيارته يراقب ساعة يده بضجرٍ، فجذب هاتفه يحاول التواصل معه، فإذا بسيارته القاتمة تحذوا بالقرب منه، فأشار له جمال بضيقٍ:
_بقالي ساعة الا ربع واقف مستني حضرتك!

انخفضت نافذة سيارته ليطل بوجهه إليه، نازعًا نظارته الشمسية:
_إركن عربيتك وتعالى اركب .

اندهش من طلبه الغامض، واتجه إليه ينحني للنافذة قبالته:
_يعني أنت مصحيني من النجمة وقايلي أنزلك ضروري ودلوقتي واقف تتكلم بالألغاز!  ما تلخص وتقولي في أيه يا عُمران؟

ضم شفتيه بقوةٍ وهتف بتبجحٍ:
_ما تخلص في يوم أمك ده يا جمال!  قولتلك اركن واركب مش فاهم أيه اللي مش مفهوم في كلامي أنا!!

رفع حاجبيه باستنكارٍ لطريقته، فزفر الاخير متمتمًا بحنقٍ:
_استغفر الله العظيم يا رب.

ومال إليه يحاول الثبات على أخلاقٍ يجاهد التمسك بها:
_جمال أنا مفيش قدامي غير ساعتين فانجز نقضي الكام مشوار ده قبل ما أعدي على مايا بالمستشفى.

زم شفتيه ساخطًا من غموضه، فتركه واتجه لسيارته يصفها على طرف الطريق، تأكد من انغلاقها بالريموت الالكتروني، ثم اتجه ليجلس جواره فتحرك الاخير على الفور.

راقب جمال معالم عُمران التي يبدو عليها الضيق، لذا حاول أن يحترم صمته لحين أن يتحدث بالأمر، فذاك الوقح لا يزعجه الا الأمور التي تستحق ذلك.

وصل عُمران أمام أحد محلات الملابس الرجالي المعروفة بلندن وانجلترا بأكملها، ذات البراند الشهير الذي يتعامل معهم، أطفئ محرك السيارة وقال بحزمٍ:
_انزل.

تفحص المكان وتساءل بحيرةٍ:
_هنا!

هز رأسه مؤكدًا، وبهدوءٍ قال:
_أيوه يا جمال، انزل.

ضيق عينيه باستغراب:
_وانت جايبني هنا ليه يا عُمران؟

زفر الاخير بنفاذ صبر:
_يا أخي انزل وهنتكلم!   أنا سبتك ومشيت يعني!!

أطلق زفرة حارة، وانصاع إليه صافقًا الباب بعنفٍ، جعل عُمران يخرج رأسه من نافذة السيارة هاتفًا بتوعدٍ:
_إنت قد رزعة الباب دي يالا!   وحياة أمك لمكسرلك بابين عربيتك!

كبت جمال ضحكة كادت بالانفلات منه وتصنع الجدية والثبات هادرًا:
_ولو منطقتش وقولت ناوي على أيه مش هيعجبك ردود أفعالي يا وقح!

صف السيارة وهبط له يكز على أسنانه بغضب، كور يده ليلكمه ولكنه تراجع فما يحتاج له الآن أن يكسبه بالود لعلمه بالعناد الساكنة لرأس جمال الحجري، لذا فتح ذراعه المتكور ورسم ابتسامة صفراء تخفي غضبه الجم، ليحيط صديقه الذي يجاهد لفهم غموض عمران الغير مفهوم بالمرةٍ، بينما ردد الاخير ببراءة لا تمت لشخصه بصلةٍ:
_أيه يا جيمي شدة الأعصاب اللي إنت فيها دي، حبيبي والله صاحبك مطحون ما بين هرمونات حمل ونوبات والذي منه فمش مستحمل عصبيتك وطخن دماغك النهاردة.

الطبقة الآرستقراطية (صرخات انثى) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن