الفصل الأول

132 8 0
                                    



ظِلاً أبيض "حينما تكون للروح كلمة مسموعة"

......

إهداء //

أحبّ صديقي البعيد في المسافة ، القريب جداً بالشعور؛

أحبّه في كل مرةٍ أدخل محادثته دون أن أهتم للتوقيت، 

أحبّه عندما أتحدّث كما أريد دون أن أرتّب كلامي، وأحبه كثيراً عندما أتلفّظ بما أشاء 

دون أن أقلق من سوء فهمه.. (لقائلها) 

صديقاتي أحبكنّ ودُمتنّ لي سالمات..

المقدمة //

تُخيفني فِكرة أنّ ليس كُل ما يُظهره الآخرين لك هو حَقيقة مَشَاعرهم تِجاهك وأنّه ليس بالضروري أنّ كُل ابتسامة تعني مَحبة بل ربما تواري خلفها الكَثيرَ مِن الحقدِ.

تُخيفني فِكرة أن أتحدث بعفوية أمام أحدهم؛ في حِين يُمعن هو التركيز في حَديثي كي يتصيد أخطاءَ لا أكثر. 

المُرعب ليس أن البَشر مؤذيون فحسب ، بل أنّك ولدت نظيفاً بالفطرة لا تَمكُر ولا تتلون مثلهم.المُرعب أنّك تتعامل بعفوية مع صنفٍ هم للخبثِ أقرب مِنهم للطيبة! ( لقائلها) 

(1)

(مُهاب)

قد لا أكون صديقاً جيّداً في كثيرٍ من الأحيان ؛ لكنّني أحفظُ الودّ وأكتمُ السرّ مهما طالت المسافاتُ بيننا

قد لا أكون صديقاً تستطيع الاتّكاء عليه طوالَ الوقت

لكنني- من بعيدٍ - أفرحُ لأجلك أحزنُ إن أصابكَ سوءٌ، وأدعو 

لك دوماً بالخيرِ..

 حديثي قليلٌ، لكنّك ستجدُني دوماً هُنا أجيدُ الاستماع لك باهتمام وأسبّ الحظّ معكَ.. لأجلك.

تأنقت كعهدي كلّ صباحٍ أمام المرآة قمت برش بعض زخاتٍ من العطر المفضل لي، ربطت رابطة العنق، رأيت هندامي كاملاً ومن ثمّ سمعت صوت طرقاتٍ على الباب

_مُهاب بيه، والدة حضرتك وفارس بيه مستنينك عالفطار

_أنا نازل أهو

سِرت بالرُدهة ومنها إلى الدرج، هبطت من عليه لأنضمّ إليهم على طاولة الإفطار، قبّلت يد ورأس أمي وصافحت شقيقي فارس وجلست

_إيه يا مُهاب هتروح الشركة على طول ولا عندك مشوار الأول

_لاء الشركه يا أمي

تدخل فارس متحدثاً يوجه حديثه إليّ :

_بس إحنا عندنا مشوار الأول يا مهاب

عقدت حاجبيّ وأردفت له بتساؤلٍ إثر تناولى طعامي :

_موضوع إيه ؟

ظلاََ أبيض ( حينما تكون للروح كلمة مسموعة)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن