الفصل الثامن

21 4 0
                                    


ظلاً أبيض (حينما تكون للروح كلمة مسموعة)

(8)

(نسمة)

طوال الليل لم انم، حتى عملى لم اذهب إليه، افكر فيما حدث من مهاب واننى بعد كل هذا سأكون خارج اللعبة!

هاتفت هيثم وارتديت ملابسي سريعاً وذهبت إلى المكان الذى ارسل لى عنوانه..

وفى مقهى جلسنا سوياً، يقول الرافعى مادام لكل إمرئ باطن لايشركه فيه إلا الغيب وحده، ففى كل إنسان تعرفه انسان لا تعرفه!

وقد تنطبق هذا المقولة على هيثم هذا الذى يجلس امامى ويتحدث إلي بمنتهى العشق

_انتِ بتقولى إيه وعايزانى أساعدك ف إيه

_انت مش بتقول انك بتحبنى ي هيثم؟

_ايوة بحبك اقوم اضيعك منى؟!

نعمت نبرة صوتى اصبحت اشبه بإننى اتدلل عليه وقلت

_إسمع ياهيثم، لو ساعدتنى ومهاب مات يعنى ان شاء الله، هورثه وبعدها نتجوز فهمت

نتجوز مرتاحين ويبقى كل دا بتاعنا


من الواضح أن فكرتى قد لمعت بذهنه، عاد بظهره على المقعد يفكر متبسماً، وبعدها اردف لى

_وايشمعنا أنا الل اختارتيه يساعدك فحاجه زى دى

_عشان انت قولتلى ان فارس ادالك 2مليون جنيه واكيد حاجه زى الل انا طالباها هتعوز فلوس كتير وانا مش معايا


انتفض من مكانه واردف لى ب إنزعاج

_عشان كدا بس!

_وعشان بحبك ي هيثم

فجأة! تحول وجهه إلى شكل القلب الشهير واتسعت ابتسامته من الأذن إلى الأذن وعاد إلى مقعده قائلاً

_وايشمعنا دلوقت بس الل اعترفتيلى بحبك

_كنت هقولك اكيد، بس بصراحه جه وقتها عشان لما توقف جمبي توقف جمب حبيبتك مش كدا

_طبعاً دنا اديكِ عمرى كله ورخيص ي نسمه


ابتسمت انا بدهاء وصافحته قائلة

_يبقى اتفقنا

تصنعت التأخير وان والدتى تهاتفنى فنهضت من مكانى وأردفت له وانا متعجلة من امرى

_همشى بقا ماما بترن وهروح معاها كذا مشوار، المهم انك متنساش تعمل الل اتفقنا عليه وتكلمنى

_طب مفيش تصبيرة قبل م تمشى؟


تحدثت إلى نفسي، ماذا يريد هذا المختل؟ تصنعت الهيام وقلت له

_هتوحشنى، باى باى


تركته اكظم ضحكاتى ولم أدرِ بروح مهاب التى تراقبنا منذ بداية الجلسه!

ظلاََ أبيض ( حينما تكون للروح كلمة مسموعة)Unde poveștirile trăiesc. Descoperă acum