الفصل السابع:قرار الحرية

38 1 0
                                    


بعد سنوات من الانفصال القسري، جاء اللحظة المصيرية حيث اعترف أرسلان لماريا بمشاعره، ولكن بينما كانت ماريا تتلقى هذه الاعترافات بقلب مفتوح، قررت أن تتحدث بصراحة أيضًا.

وبينما تنظر إلى عينيه، تسترجع ماريا السنوات العجاف التي قضتها في السجن، وتتذكر كل لحظة من الظلم والعذاب الذي مرت به. وعلى الرغم من مشاعرها العميقة تجاه أرسلان، إلا أنها تدرك أن الحرية هي أولويتها الأولى.

فبقلب مثقل بالألم والأسى، تقدمت ماريا بطلب محاولة لمنحه فرصة جديدة في الحياة، حيث طلبت منه بكل هدوء أن يحررها، مؤكدة على أنها تحتاج إلى البحث عن السلام والعافية بعيدًا عن أسوار السجن.

وبينما تتأمل ماريا في عيون أرسلان، تتساءل عما سيكون رد فعله على هذا الطلب، هل سيقدم لها يد العون لتحقيق الحرية التي تتطلع إليها بشغف؟ أم سيبقى محتجزًا بين ذراعيه، مكبلًا بالماضي والمشاعر المتضاربة؟

عندما وجهت ماريا كلماتها إلى أرسلان، كانت تشعر بالقلق والتوتر. لم تكن تعلم ما إذا كان سيستجيب لطلبها بالحرية أم لا. ولكن على الرغم من كل الشكوك والمخاوف، كان عليها أن تعبر عن رغبتها بالتحرر والعودة إلى الحياة الطبيعية.

بعد أن ألقت ماريا الكلمات الأخيرة، ساد الصمت المكان لحظة طويلة. وكانت تنتظر بفارغ الصبر رد فعل أرسلان، الذي كان يبدو عليه التفكير العميق. ثم، ببطء، انطلقت كلماته.

"ماريا، أنا... أنا أعلم أن الأمر ليس سهلاً بالنسبة لك، وأنا آسف لكل ما مررت به بسببي. أريد فقط أن أقول... أنا أحترم قرارك بالحرية."

عندما سمعت ماريا هذه الكلمات، تملأ قلبها مشاعر مختلطة من الفرح والحزن. فرحت بالتحرر النهائي من السجن، وحزن لفقدان العلاقة التي كانت تجمعها بهذا الرجل. ولكنها تعلم أنها بحاجة إلى الانفصال للبحث عن السلام والسعادة الحقيقية.

وبينما انطلقت ماريا خارج أبواب القصر، شعرت بالحرية تملأ روحها. وعلى الرغم من ألم الفراق، كانت متأكدة من أنها ستبني حياة جديدة، بعيدًا عن ظلال الماضي.

اسيرة عشق ارسلانWhere stories live. Discover now