24

6.6K 189 27
                                    


كانت ذيك الليلة عجيبة وتكَاد تدون بالتاريخ بسبب تغير سلمان وحركاته وأستلموه العيال طقطقه وفز سيف : ماش ماهقيتك خفيف وخروف كذا
فارس : يارجال هذا ولاشيء أصبر لين بعد العرس وتشوف الأنقلاب كله يجيك سلمان يهرج زيهم كيدا ويهبد لك انقليزي بنص السالفه
ضحك سيف يكمل : اييه ويدخل على جدانك ويصرمونه ضرب ودعك ، وأنتهت الليلة بالشماتة على سلمان الي كان يتجاهلهم ومرات يضحك ويماشيهم
-
«الطيّاره»
مُرجان: ماكان لي نيه ارجع ابد اف
سلمان : والله ؟ الحين اخليه يرجع عشانك
جسار : اقول اجلس بس
ايهم : خلاص عاد فليتوها ماهي حلا
كانت روز جالسه جنب دُرر ويختارون فساتين ومتجاهلين سواليف الباقي
-
نزل سلمان وهو يسحب وراه شنط مُرجان وهي قدامه تمشي والكل كان مشغول إلا مُرجان معصبة من تأخر سلمان الي حالته يُرثى لها شايل شناطها وشناطه وهي متكتفه تحتريه : المرا الجايه أمش بدري !
سلمان: جايبه معاك عفش الدنيا كله وتقولين امش بدري اركبي بس الله يخلف عليك
تأففت مُرجان وهي تقول : لاتكسر اغراضي ! وركبت السيارة تنزل نظاراتها الشمسية وركب بجانبها سلمان وهو منقرف من الحر والتعب وحرك وخلفه العيال بسيارتين مختلفات ، نزل أنظاره ليد مُرجان الي تلعب فيها وسحبها يشدها له ، أبتسمت مُرجان من حركته وتنهدت تتأمله ، مد لها جواله بمعنى تشغل أغاني ومارفضت أبد وشغلت نفس الأغنيه الي لعبت بحسبته المره الأولى "أجمل أحساس" ضحك سلمان بخفة وهو يتذكر أول مره شغلتها ووقت جاب لها كرتون الفراوله وسكت يسمعها تغني مع الأغنيه
-
دخلوا البيت كلهم وأول ما أتجهت له مُرجان كان أبوها ، دخلت غرفته وحصلته جالس يقرأ ووقف يضحك أول مالمحها ركضت تحضنه وهي مبسوطة ، دخلت من وراها دُرر ونطقت بغيره : وأنا طيب ؟ أبتسم عبدالعزيز وهو يفتح لها ذراعه يحضنها هي ومُرجان يتكلم: ياجلعني ماخلى منكم ، جلسوا البنات حوله وكل وحده تسولف بسرعة وحماس تقاطع الثانيه وضحك يقاطعهم : بشويش والله لاسمع سوالفكم وجلست دُرر بجنبه تفتح جوالها توريه الصور وتقدمت مُرجان تجلس بجانبه وصاروا محاوطينه وهو يضحك ويسمع لسواليفهم ويناظر الصور كان جدًا مستمتع معاهم ويدعي ربه أنه مايفقد ولا أي وحده فيهم
-
دخل وهو تعبان ومصدع نزل ثوبة وأنسدح عالسرير وكانت تتآكله الهواجيس والأفكار مابين مستقبلة وحاضره وماضيه كل شيء عاشه تتزايد عليه الهموم والمشاكل ماينكر أنه مبسوط لأنه أخذها لكنه خايف وقلبه حاس بشيء ماهو زين لا له ولا لأخوانه فتح الدولاب الي بجانبه يطلع وحده من أساورها وصدفت أنها إسوارتها وقت عرس الماس وفارس أبتسم وهو يتذكر هلاكه بذيك اللحظة وشكلها تنهد وهو يلعب فيها
بين يديه ورجعها للدرج يغفي ويرتاح
-
دخلت المطبخ وهي متحمسة وطلعت الكيك والفراولة تزينها فيه ودخل عليها فارس بإستغراب وأبتسامه من روقانها تقدم يوقف عندها : مروقه ؟
أبتسمت الماس وهي تأكل الفراولة : ايوا دُرر بتجي وسكتت تميل شفايفها تكمل : يمكن مع سيف
ضحك فارس ومشى يسوي قهوة وكملت هي تزيين للكيك وماهي إلا دقايق والجرس يرن ومشى فارس يفتح الباب لهم وأول مافتحة أستغرب من الأغراض الي معاهم دخلت دُرر بحماس للمطبخ وخلفها سيف
وقفل فارس الباب يتبعهم ، نزل سيف الاغراض عند الباب ينتظر خروج الماس ودُرر وبعد ماخرجوا دخل هو ومعاه فارس : وش عندكم ؟
سيف : ابد جايين نحوس ونطبخ ببيتكم عشان عمتي سلمى ماتقفطنا
ضحك فارس وهو يأكل التفاحة الي بيده يناظر سيف يطلع ويجهز الأغراض على حسب طلب دُرر
-
دُرر : ياي حماس
الماس : طلع يعرف يطبخ ؟
دُرر : منزمان
الماس : وسخه ولا علمتيني !
دُرر : معرف بس خلاص أسكتي شوفيهم جو !، تقدموا فارس وسيف لعندهم ونطق سيف : يالله الساحه لكم هالحين ، قامت دُرر وهي تسحب الماس وراها ودخلوا المطبخ وكملت الماس تزيين للكيكة وطلعت دُرر المعجنَات ترتبها وبين أنشغالها : تعرفين ؟ شكلو غير رأيه هوا الي بيسوي الغداء يمكن
الماس وهي تزين : يمكن ليش لا ، وكملوا ترتيبات وبعدها خرجوا والعاملات جابوا الأكل وأبتسمت دُرر على الطاولة الي هم بنفسهم مزينينها وأبتدت تصور هي والماس بينما جلست الماس وخلصت هي تركت جوالها يصور وثبتته بمكان يقدر يصورهم كلهم ، ومشى الوقت بين سواليفهم وضحكهم مع بعض
-
كانت جالسه هي وروز بملل على نفس الكنبة ومستندين عليها وداخلين المواقع يطلبون وماعندهم أي شيء يسوونه ، قامت مُرجان بملل وهي تتمشى بالغرفة وهمست : أبي تشوكلت
روز: ايش تقولي ؟
مُرجان: أبي تشوكلت !
روز: ماتوقع فيه هنا كلمي ايهم يجيب من السوبرماركت
مُرجان : أقولك أبي الحين وايهم نايم
روز: خلاص صحيه ولا انتظريه يصحى ، صرخت مُرجان بعصبية وجلست عالكنبة تصيح وفزت روز برعب لمُرجان تمسك كتفها وتسألها بخوف : ايش فيك ؟ رفعت مُرجان رأسها بتعب وهي تقول : قلتلك أبي تشوكلت ! والحين أبي
روز: خلاص طيب لاتصيحين بنطلع نجيـ..قاطعها دخول سلمى بخوف : وش فيكم مين الي تصرخ ! ورفعت أنظارها لمُرجان الي تبكي وتقدمت لها بخوف : ليه يابنتي ليه البكاء وأنهارت مُرجان بصياحها وتتكلم : أبي تشوكلت ليه محد راضي يفهمني ! عقدت سلمى حجاجها وسكتت روز تتكتف تناظر مُرجان وهي تبكي
سلمى : خلاص هدي انتي بس هدي الحين اشوف لك وش تبين
مُرجان : ابي تشوكلت وفراوله وحليب وكل شيء ابيه !
سكتت روز تناظر غرابة مُرجان وهي مصدومه
منها ومن طلباتها وشهقت بتذكر وعرفت سبب بكاء مُرجان ، كانت مجرد هرمونات ملخبطة بوقت الدورة وسكتت تبتسم بعد ماهدئت مُرجان وسلمى تمسح على رأسها تركت مُرجان وسحبت عمتها سلمى لخارج الغرفة تعلمها بوضع مُرجان وفهمت سلمى الموقف ودخلت روز تهدي مُرجان اما سلمى نزلت تحت للصالة عند أمها وأستغربت من وجود سلمان ورفعت أنظارها عزيزه تتكلم : منهي الي تصارخ يابنت
سلمى بحزن : يوه مُرجان تعبانه اليوم وقاعده تطلب أشياء تعرفين انتي عاد وايهم نايم مافيه أحد
عقد سلمان حجاجه ينطق : ليه وش فيها تعبانه أمس مافيها شيء
سلمى : الله جابك ياسليمان تعال أبي أرسلك أغراض وجيبها للبنت حرام تعبانه ، وقف سلمان بذعر يتكلم : تبي مستشفى ؟ أوديها
سلمى : لا لا ياولدي أجلس بس أغراض وتطيب
وقف سلمان وهو يتلمس جيبه يدور مفتاحه وطلعه يحك حجاجه ينطق : بسرعه أرسليهم لي ياعمة ، وطلع من هنا وأتصل على مُرجان ولكن ماكان فيه استجابه منها مشى يركب السيارة ينتظر عمته ترسل له الأغراض ، كانت جالسة عند رأس مُرجان تهديها وشافت جوالها يتصل ومسكته : سلمان يتصل
مُرجان بتعب : بعدين أكلمه ، سكتت روز ماردت وبعدها بدقايق أتصل الجوال من جديد وردت روز
سلمان بتسرع : مُرجان فيك شيء ؟
روز : أنا روز
سلمان : مُرجان وينها ؟
روز : تعبانه شوي
سلمان : وش فيها عطيني اياها خليها تكلمني
روز : تعبانه ياسلمان تكلمك بعدين
سلمان : روز عطيها الجوال! كانت مُرجان سامعه كل شيء ومدت يدها للجوال تأخذه من روز وأول ماحطته عند أذنها نطقت بصوت متحشرج وهمس : الـو، سمع صوتها الباكي ينطق : وش فيك يابعد هالدنيا ! علميني
زادت مُرجان ببكائها وهي تنطق : أبي تشوكلت وفراولة ! أستغرب سلمان من كلامها وطلباتها وصياحها ومافهم أي شيء إلا بكاء مُرجان يبتعد عن السماعة وأخذت روز الجوال تتكلم بسرعة : سلمان مُرجان تعبانة وهرموناتها ملخبطة تكلمك بعدين ! وقفلت الجوال بوجهه ترميه عالطاولة وترجع لمُرجان تهديها مُرجان ببكاء : حتى هو مايفهم أيش ابي !مايحبني روز
روز : يابنت والله يحبك وهو رايح يجيب لك الأغراض أصبري عليه بس أهدي أنتي وخلص ، سكتت مُرجان ودموعها تسيل مو قادره تسيطر على مشاعرها وتفكيرها أبد
-
دخل المطبخ هو ودُرر ولبس القلفز على عكس دُرر الي نشبوا فيدها مو قادره تلبسهم زين ضحك وهو يتقدم لها يعدلهم ورفعت رأسها بأبتسامة تقول : أنا سويتهم سهل
وسع عيونه سيف بضحكة يتكلم : يالكذابة !
قلبّت أنظارها وهي تضحك ولفت تجهز الأغراض مع سيف أما الماس وفارس كانت الماس جالسه على الطاوله وبجانبها الفراولة وفارس متركي عالباب
ومتكتف ينطق : ايه ماحنا مستقبلينكم بلاش أشتغلوا يالله
ضحكت الماس وحقّر له سيف وضحك فارس وكملوا طبخ ولعب وطقطقه على بعض ، دُرر : يع الخياره غبيه مو طبيعي كلشوي تتحرك !
سيف بعصبية : ياهو مايقطعونها كذا أصبري أصبري !
دُرر : هي توخر عني
سيف وهو يناظر فارس والماس الي يضحكون : الله يجيب لكم القلق اقلقتني طلعوها من المطبخ
دُرر : خير ؟ أنت الي أخرج وقح ! وكملت وهي تغرز السكين بوسط صدور الدجاج الي كان سيف يشتغل عليها وصرخ : لا لا تكفين ، هنا أنهارت الماس ضحك على وضعهم وتكتفت دُرر تشمق له مسك رأسه يرتكئ على الطاوله بتعب : الله يسامحكم بس أطلعوا أطلعوا
دُرر وهي ترفع أكتافها: ماكان لازم أحنا نطبخ العاملات موجودين
سيف بحقد : أذكرك أنها فكرتك يابعدي ، ميلت دُرر شفايفها تطلع من المطبخ وخلفها فارس والماس
-
ضحك وهو يلبق سيارته بمكانها وماينكر أنه طول الطريق يضحك بعد ماستوعب ، فتح الباب الخلفي يناظر الورد والتشوكليت والفراولة وأشياء كثير بكل أنواعها الي جايبها كلها كانت أعدادها مهوولة أبتسم وهو يشيل الباقتين وصفر للحارس يدخل التشوكلت والكراتين معاه ، دخلها للمطبخ وكلم العاملات يطلعونها لغرفة مُرجان فوق وهو سبقهم ، مشى يطلع لفوق متجه لغرفتها وجاء بيفتح الباب فتحته روز وأنصدمت من وجوده أشر لها بأصبعه بمعنى لاتتكلمين وطلعت روز ودخل سلمان الغرفه يناظرها منسدحه على سريرها وشبة نايمه تقدم لها يجلس على طرف السرير مسك يدها وفتحت عيونها بسرعه من حست بخشونة يده ، جلست تناظره لمدة ثواني وبدأت تمتلئ عيونها بالدموع وهمس سلمان : لاتبكين ، سالت دموعها ومسحها بكم ثوبه وبدأت مُرجان تتكلم : وخر عني أنت ماتحبني واضح على تكرهني من زمان وخر ! أبتسم سلمان وبهاللحظة دخلوا العاملات وبيدهم الأغراض الي كان جايبها سلمان لمُرجان كانت تناظر بصعوبة وتشويش من سلمان الي جالس أمامها ودموعها ، مسح دموعها وهو يمسح على شعرها وكانت تبكي وتحاول تبعده : أنت تكرهني وخر وخر ! كان ساكت وهي أستمرت بالكلام والبكاء ووقف سلمان يبتعد وشافت مُرجان الي خلفه والي دخلوه العاملات ، باقات ورد وشكولاتات بكل أنواعها رفعت نصف جسمها تناظر الأشياء الي قدامها وبدلت أنظارها لسلمان المبتسم وجلست عالسرير تناظره يتراجع ويمسك بيده باقة ورد واليد الثانيه كرتون داخله علب فراولة ، تقدم فيه لين عندها ورفعت أنظارها له تضحك : سلمان ! أبتسم وهو يردف : عيونه ، ضحكت بفرط من مشاعرها وأختفى زعلها وحزنها وتناسته وكانت مبسوطه بهالاشياء الي عندها وخصيصًا سلمان !
-
مابعد صلاة العشاء وقفت قدام باب المطبخ الخلفي وهو يناظرها تدخل البيت أبتسمت له
بإمتنان ووقفها بإشارة منه وتقدم لين عندها سكت يتأملها لدقايق وخانته نفسه يتلمس كفوفها فهمت مقصده وشبكت يدينها بيديه وخارت قواه هالمره ماعاد فيه حيل أبتسمت دُرر تهمس : تأخرت ، ترك يدها يبتعد ويعطيها قفاه ودخلت البيت والتفت سيف يناظرها ومشى سيف يركب سيارته يكمل مشاويره الي ماكتملت لأن ملفي يترصد له عند الباب وناداه للمجلس هو وفارس الي مايعرف كيف جاء ، دخلت البيت وطلعت فوق لغرفة مُرجان وفتحتها تشهق من وجوده سلمان وغمضت عيونها بإحراج تقفل الباب وتهرب لغرفتها ، ضحكت مُرجان على شكلها وسلمان أبتسم وكمل سواليف مع مُرجان كان ملازمها طول اليوم لدرجة حتى الأكل طلبهم يوصلونه لغرفتها كل هذا عشان ماتقوله " إنت تكرهني وماتحبني ! " ممتن جدًا لهالحظة وكمل يسولف لها على غير العادة كانت هي الي دايم تسولف وهو يسمع لها لكن الحين عكس وكل هذا مراعاة لها ولمشاعرها ، سكتت شوي تميل شفايفها بمكر ورفعت أنظارها له وأبتسمت أستغرب وعقد حجاجه يناظرها تمد يدها للدرج الي جنب سريرها تأخذ منه مناكير أحمر ومدته لسلمان ومدت له يدها : حط ليّا مناكير إذا تحبني ! رفع حجاجه بعدم تصديق ومدر يدها زياده تأكد عالأمر وتنهد : الشكوى لله ، أبتسمت وهي تناظره يفتحه ويحط لها مجبور وكل مايطلع ويخربه تعصب عليه ، غفى سلمان عندها وكان يتوسد صدرها وكان واضح عليه التعب والإرهاق خلخلت أصابعها بشعره تلعب فيه ماتعرف توصف مشاعرها بهاللحظة لكنها ممتنه وجدًا !
-
دخلت البيت وتأكدت أن مافيه أحد فتحت باب غرفته وناظرته جالس على جواله ، فز أول ماشافها وهو مبتسم تقدمت له بزعل طاغي عليها وأستغرب منها لحد ماتكلمت هي : لمتى بنبقى كذا ؟ فهمني !
أستغرب من كلامها ومقصدها وأردفت : الكل وضعهم كويس وعايشين حياتهم ومستمرين وكل شخص أنتبه لنفسه ورجع يكمل ويبني حياته مع شريكه ! لمتى جسار بنخفي كل شيء عنهم ؟ لمتى بنبقى نتقابل بالسر وأشوفهم يفرحوا بالعلن لمتى ! تنهد جسار يسحبها لصدره ينطق : مسألة وقت وأبشري بي والله لاطيّب خاطرك ياوردة جسار أنتِ ! سكتت تهدأ بحضنه وأبتعدت عنه ورفعت انظارها له وتقدمت تِقبل على شيء تنتظره من زمان ! طبعت قبله على خده وصنم جسار بمكانه ماهو مصدق أنها جت منها ! نزلت رأسها بخجل وحياء وأنهلك جسار من منظرها ، مسك وجهها بكفوفه وأعظم انجازاته تقدم يقبّلها والأثنين كلهم رضى تام وينتظرون فقط إنتهاء المسرحية الي هم أبطالها ينتظرون ينكشف السِتار ويعيشوا حياتهم زي أي أثنين لكن الدنيا كان لها رأي آخر، تمسكت بثوبة وأبتعد عنها وهو ملهوفٍ لها وأخذ نفس ورجع يقبّلها هالمره بحنيه أكثر يتحسس نعومة ورِقة ثغـرها
تضاربت نبضات قلبها من كمية المشاعر الي تحس فيها وأبعدت عنه بهدوء لكن كان لجسار رأي ثاني وقرب منها يطبع قبلاته على عنقها وينزل فيها لسريره ، القلب بالقلب واليد باليد والجسد بالجسد والروح بالروح يصدع هوى عبيرهم بالمكان وتتفجر شرايين ورود الحبّ ومايبقى منها إلا وردتة لجسـار يكمل تزيين لوحتة الفنيه بقبّلات هو يطبعها على جسد معشوقته وحبيبته يبتّر البعد ويرفع رآيـة الوصـل بينهم .
-
فارس : ياجدي مانبي كلم وليد ومتعب
ملفي : السرابيت ماهم هنيّا عشان أكلمهم !
سيف : أنا لحد يرتجي مني شيء هالفترة
فارس : وأنا بعد شف لك جسار ولا سلمان كلهم عطاله
قام ملفي وهو يتذمر من سبايب رفضهم للشغل والصفقه الي بتربحهم رغم أنهم ماكانوا بحاجتها إلا أن ملفي حطها برأسه ويبيها خير شر طلع من المجلس و
دخل ملفي بيت العيال يدور على جسار بعد مافقد الأمل بأخوانه أنهم يستجيبون له ويسمعون كلامه وماكان بيده إلا إنه يجرب ويحاول بجسار وبعدها سلمان ودخل وهو يصرخ بأسمه لكن ماكان فيه أي استجابه وبدأ يشتمهم ودخل الصالة متوجه لغرفة جسار بعصبية وبدال مايطق الباب فتحه بقوة وعصبية من عدم رد جسار عليه ، كان جسّار منغمس ومتشفّق على روز لدرجة أنه ماسمع ولا سمعت هي صوت ملفي وهو ينادي برا دخل ملفي وللأسف شافهم شاف كيف روز تضحك بحضن جسّار وهو مبتسم لها وللأسف ماقدر يكذب عيونه هم الأثنين مع بعض وعلى نفس السرير وش من أعذار أو أقوال بيصدقها ! ماكان فيه أي مبرر أو سبب يدفعهم لهالشيء مافيه أي سبب مقنع بيجبر روز تتوسط سرير جسار وهو يداعب أنفها بأنفه وتهلكهم الرغبَات وللأسف طاحوا بِشباك الصيّاد رغم عدم ترصده لهم لكن هالشيء بيكون لمصلحتة يشوف ملابسهم الي حالتها مرثية وعباية روز المرميه بالأرض ، دق الأرض بأقوى ماعنده يصرخ بأسم جسار الي فز من سريره وتجمد الدم بعروقه قامت روز بنصف جسدها برعب وخوف من نظرات ملفي الي تتطاير نار وشرار ترك جسار الي حاول يتكلم لكن خانته الحروف والحكاوي وش بيقول ؟ تقدم ملفي بشرّه وسحب روز من سرير جسار وهي تبكي برعب ماكانت مستوعبه ولا جسار مستوعب ! من ثواني تضحك بأحضانه والحين هي تنسحب وبدون عبايتها جاهله لوين ماخذها تقدم فيها ملفي لين مجلس الرجال ورماها على عتبته فز ايهم والموجودين كلهم يتسألون وركض لها ايهم يقومها ويناظرون جسار الي خطاويه تبعتهم بِعدم رغبه وشعور صرخ ملفي بوجه تركي " حفيدتك الي ماتستحي جبتها من بين أحضان هالخسيس الي وراي ! " نزل الخبر كالصاعقة عليهم وتردد بآذان تركي مرة ومرتين وثلاث ! كانت روز تبكي وترتعش من هول الموقف فهد تصنم بمكانه يناظر جسار وتركي طاح بطوله عالأرض
ماعاد تشيله ركبّه وملفي الي يسب ويلعن ويشتم فيهم الأثنين نطق البارود بكل برود : خذها وأقتلها ، شهقت روز وزادت ببكائها ونطق ملفي : ياللي ماتربيتي وينه أبوك يشوف سواد وجهك ! أثاريه هذا الي مضيعكم سفراته ومايسأل عن بناته وش يهببون من وراه ، ايهم ماكان يهمه كل الكلام الا روز الي تبكي بحضنه وصرخ فيهم ملفي بسخرية: انحرها ! اذبحها احرقها ماعاد عندنا بنت لطخت شرفنا وسمعة هالعيله بسواد وجهها نظف رايتك المتشوهة ياولد عبدالعزيز وأغسل عارك ، تركي ماتحمل الي حصل واغمى عليه وفز له عبدالعزيز وعبدالرحمن كان ايهم ضايع يناظر جده وأخته الي بحضنه تشاهق ورفع أنظاره لجسار المتصنم بمكانه يتمنى يكون كل شيء كذبة وأنه مامس أخته ابد ! صرخ فيه البارود : خذها !
وصرخ فيها ايهم يقومها من وسطهم وكانت روز تتخبط وتصرخ بأسم جسار مو بأسم أخوها ولا جدها ولا عمها بجسار فقط تستنجد فيه لكن ماكان فيه أي إستجابه منه واقف بمكانه بدون أي رد والدنيا تدور فيه وهو بعالم أخر بعيد عن هالضجيج ، تمسكت فيه لكن بترو يدينه ماعاد عنده شيء يسويه واقف مثل الصنم بمكانه ، ايهم ماتحمل صراخهم وأخذ روز غصبًا عنها خايف عليها منهم عارف أنهم مابينوون لها نيه زينه ركبّها السيارة بالغصب وحرك فيها رغم محاولاتها أنها تفتح الباب وترجع لكن كان يمنعها وسرعان ماطلع من الديره بسرعته الجنونيه وفقدت روز الأمل وكان تخبطها بالسيارة من النار الي تزداد وتبذخ بداخلها أهلكها شعور أنها مقيّده ولاهي قادرة تبرر أو تستوعب وحشيتهم كانوا بيذبحونها بدمٍ بارد ولا جسار الي كان ساكت طول الوقت وواقف يناظر المذبحه الي قدامه حالتها مزريه وايهم ماسكها بيد واليد الثانيه يسوق فيها لنجاتها ! مايهمه غلطة أخته كثر مايهمه روحها وراحتها ، تجمعوا العيال بالمجلس يناظرون جسار الي طايح على ركبه جالس وبؤبؤ عينه متسع ويناطر فالسراب وشكله مبعثر جاء سلمان بسرعه له وماهي إلا ثانيه سقط جسار بلكمة من فهد الي ماعاد يشوف قدامه أبد ونازل فيه ضرب وعصب سلمان من الموقف وحاول يبعد أبوه والعيال معاه
فهد : والله لأربيك يالخسيس والله لأندمك طول عمرك
سلمان بصراخ : ياهيييه ! وش فيكم
فهد : اسأل أخوك الي سود وجهي ! خاف سلمان من موضوع جسار وأنه ينعاد نفس الي حصل له هو بنفسه ولكن أرتعش جسمه من سمع كلمة ملفي الي جمدتهم كلهم بأماكنهم كانت " أخوك ناوي يجيب ولد بالحرام" توسعت عيون فارس بذهول وهو يناظر جسار الي طايح بالأرض ووجهه كله دم ورفع أنظاره لعبدالرحمن وعبدالعزيز الي جالسين عند تركي المنسدح بالمجلس ينتظرونه يقوم ، سحب سلمان جسار بمساعدة من سيف وماكان يهمهم بهاللحظة إلا جسار
وأخذوه بسرعة للمستشفى تاركين فارس يواجه حقيقة الأمر لوحدة .
-
كانت تبكي وهي تمتر الصالة والكل كانوا متوترين من كمية الصراخ الي سمعوها ولحد الأن محد أنتبه وين روز أو توقعوا الموضوع يخصها لكن مُرجان سمعت سلمان يردد أسم جسار وقت طلع وقامت تصيح بدون أي سبب ، وقفت الماس تنطق : وين روز ؟
محد رد عليها لأن كلهم يجهلون وينها ومحد رايق يدور عنها بالأساس والماس قلبها نغزها وخافت جدًا خافت أرتبكت وهي تطلع لغرفة روز تدورها وماحصلتها تحس أن قلبها انتزع من مكانه وقت شافت الغرفة فاضية وربطت المواضيع ببعض من أختفائها وصراخهم برا طلعت تنزل من الدرج بسرعه تركض برا وكل املها أن الموضوع مايخص روز تركتهم الي كانوا ينادونها ويبونها ترجع ومشت للمجلس الي هم فيه وشهقت من منظر جدّها وشافها فارس وركض لها يمسكها ، البارود بعصبية : كملت ! وش تبين جايه يامره
تجاهلته الماس وكل خوفها على جدها وحاولت تبعد فارس عنها وتدخل تشوفه لكنه كان مثبتها بإحكام ، وقام تركي وهو يرمش أكثر من مره وشهق يرتفع بنصف جسده وفزو له كلهم ونطق بسرعه وخوف : روز روز ، توسعت عيون الماس بصدمة وعرفت أن شكوكها صحيحة والتفت لها تركي يبي يقوم يدور على روز وكانوا ماسكينه عبدالعزيز وعبدالرحمن وبدأت تخونها دموعها تنهال وهي مو عارفه الموضوع إلا أنه يخص روز والتفتت لفارس تهمس بصعوبة : فينها ؟ مسح فارس على وجهه مايدري وش يجاوبها وبهاللحظة وقف ملفي وتكلم بعصبية : لاعاد صارت مسخرة ! أنتي أدخلي داخل وقم على حيلك ياتركي مابك خلاف ، وصرخت الماس بوجهه : روز فين ! ملفي : يافارس خذها عن وجهي وعلمها بفعايل أختها وضرب عكّازه بالأرض ومشى يبعدهم عن طريقه بعصبيه
-
ايهم بعتاب: وش بقيتي فيها ياروز ؟ كذا تجازيني وتكسرين ظهري فيك ليه ياروز ليه تسودين وجيهنا هالحين وش بقول لعمي ؟ أنا ماقدرت أحافظ على أختي وتركتها تسهى وتلهى معاه لين طاحت فمصيبة محدٍ يطلعنا منها ؟ صرخت روز بألم : زوجي يا ايهم زوجي ! وقف ايهم السيارة بصدمه لدرجة ارتطامهم بالجزء الامامي للسيارة وزادت روز بأنهيارها
ايهم بصدمة : وش تقولين انتي ؟
لفت عليه روز وواضح بوجهها التعب ورجعت تخبي وجهها بيديها تستند على الي قدامها وتبكي ، مسح ايهم وجهه بتعب وقلة حيله ونطق : يارب عاوني ، وحرك بالسيارة وهو مقرر مجرد مايحل الصبح بكرا يفهم الموضوع منها وماكان له نيه يرجعها لهناك أبد لين تنحل المسأله
-
كانت صاعقه بالنسبة لهم كلهم تدمروا باللحظة الي سمعوا فيها الخبر من فارس ، عزيزه أنخفض ضغطها والبنات الي بدأو بالصياح والأنهيارات ومحد عرف كيف صار هالشيء وكيف روز تسوي كذا والكل مكذب هالخبر
ومستحيل يصدقون بروز شيء زي كذا وأنتهى اليوم بكارثة وتجريح .
-
قام وحس بوجع قلبه وكأن فيه أحد قاعد يعتصره وشاف سلمان الي نايم عالكرسي وسيف منسدح عالكنبه تذكر روز وداهمته الغبنه والقهر ليه ماقدر ينطق ! بلع ريقه بتجريح يتذكر الموقف وترجي وإستنجاد روز فيه وبكائها وشتم ملفي وبرود البارود وصدمة تركي وغضب أبوه وقام يبي يتعدل ويشيل المغذي من يده وصحى عليه سلمان برعب تقدم له بسرعه يمسكه من كتفه ينطق : فيك شيء ؟
هز رأسه جسار بالنفي وهمس ببحه : روز ؟
تنهد سلمان وهو ماهو عارف الموضوع بالضبط : علمني الموضوع ياجسار وصدقني بفهمك وأوقف معاك ، مارد عليه جسار وكرر سؤاله : روز وين ؟
سلمان : مادري ماعندي علمٍ عنها ، قام جسار وفز سيف من نومته يشوفه طالع ويناظر سلمان الواقف وقاموا الاثنين لحقوه طالعين للبيت .
-
جلست روز عالسرير تشرب المويه بصعوبة وايهم جالس عالكرسي قدامها ، ناظرت له بنظرة يعجز عن وصفها من كمية الحزن الي فيها تنهد يمسح على شعرها ويجلس بجنبها وبدأت روز تتكلم بحروف متقطعة وتحاول أنها ماترجع تبكي ، سمع ايهم الكلام ومايدري وش يقول يرتاح ولا يعصب وماكان بيده إلا أنه ينتظر جسار يتكلم ويفهمهم الموضوع ويقدر يرجّع روز
-
مايعرف كيف قضى الليلة وكلها مشت بالهواجيس والأفكار ماينكر أنه لحد الأن تحت تأثير الصدمة وصرخة ملفي وصياح روز ماينكر رجفة قلبه الأن وأصبح الصبح وهو غرقان بالأفكار والهواجيس ، ليه انعقد لسانه ولا فصح لهم بأنها زوجته وش منعه ! هالحين هي راحت ومايدري وين أرضها من سماها مايدري اذا هي للان موجوده معاه بنفس البيت ولا لا ! ورجع يتقلب بسريره يحاول ينام وماقدر وصارت الساعة تسعه الصباح ودخل عليه سيف بشحوب يتكلم : تعال ياجسار للمجلس يبيك جدي ، مارد وأكتفى بالسكوت وقام بحالتك المتبهذله ودخل المجلس عندهم يجلس ويناظر بعيون أبوه الي واضح عليه العصبيه ولو محد ماسكه كان قام وكمل مشروع امس ! تنحنح البارود ينطق : عشان سواد وجهك ياجسار ومحدٍ يبي شوفتك بنعطيك أشغال ومنها تشغّل نفسك وتطلع أنت لحالك برا هالبيت ولا تنطرد هالحين منه مامعك شيء يسندك عاد أنت وخيارك ، رفع سيف حجاجه هم بالصريح يخيرونه يايطلع برا البيت ولا يطلع ! مافيه أي خيار ثاني مقصدهم يتعبونه يا بالشغل يا بالفقر سكت يناظر جسار الي سااهي وكمل ملفي عن أخوه يأشر على سيف وسلمان : وأنت وياه واحدٍ بيمشي هاليوم للشركة وواحد بيطلع لبيت ثاني مع حرَمه ، نطق سلمان : وش ؟ ملفي : مثل ماسمعت أنت وياه
سلمان : على كيفكم الشغله هي ؟ ماسوينا لاعرس ولاجهزت شيء أنا شلون بطلعها لبيت لحالها! وناظر بعبدالعزيز وتركي الي مالهم كلمة أبد
وراضخين كرههم على هالسكوت وانعدام الشخصية الي هم فيه
تركي يقدر يجادل أخوانه وهذولا حفيداته شلون مايقوّم الدنيا ويقعدها ! وش من شيٍء ممسوكٍ عليه ؟ كيف رضى بهالذل لروز وكسر فرحة مُرجان! ملفي : ياسلمان بيوتنا كثيرة بالديره كان ماعجبك خذها وودها وين ماتبي لاتتحجج بهالسوايا أنا ماني راضي واحدٍ منكم يقعد بهالبيت عندي كفايه هاللي مسود وجيهنا بيقعد ياكل ويشرب عندي ، قام سيف وهو معصب ولحقه أبوه برا ، سيف : راضي يايبه ؟
عبدالرحمن : وهو صادق ياسيف لمتى بتقعد هنا لاشغل ولا مشغله ! شد سيف على يده بعصبية من تأييد أبوه ومشى يطلع بسيارته ، كان سلمان مقهور من الوضع اللي انحطوا فيه ورغم هذا سكت يبي يشوف أخرتها
ملفي : اذلف عن وجهي أنت وياه يالله ! قام جسار بكل هدوء بيطلع وكمل ملفي كلامة بسخرية : أحمد ربك لحق عليها أخوها وذلف فيها ، رفع أنظاره لملفي وكمل طريقه وهو ساكت عكس سلمان الي قام بكل عصبية لمُرجان ومعد يتحمل ، دخل غرفتها وشافها تبكي بسريرها سلمان : قومي يامُرجان قومي ! ناظرته ووقفت بسرعة تبكي وتحضنه تشد عليه وتنفجر بحضنه أكثر تنهد بحزن يمسح على شعرها ويشدها له يهديها مُرجان : أعرفها سلمان والله أعرفها ماتغلط !
سلمان : يامُرجان حقيقة الأمر مابانت فترة ونفهم الوضع كله ، هالحين هدّي أبي أكلمك بموضوع ، رفعت أنظارها له تنطق : كلموك ؟ أستغرب وعقد حاجبينه وكملت بهدوء : موضوع خروجنا من البيت ، أستغرب كيف عرفت مُرجان بالموضوع : مين علمك ؟
مُرجان: بابا كلمني وحتى جهزت أغراضي شوف ، وأشرت بيدها على الشنط الي على طرف بغرفتها وتمسكت بكفه : أنا بخرج من هالبيت وماني رافضة بس خايفه على دُرر يحصل لها حاجة، ناظرها سلمان بشرود ونطق بهدوء : ماهو حاصلها إلا كل خير يامُرجان لكن لا انا ولا أنتي بنبقى هنا بعد اللي صار سامعه ؟ ماكان بيدها إلا أنها توافق وهي مو كارهه هالشيء خلاص ماعاد تستحمل هالمكان وماتبي إلا أنها ترتاح بعيد عن هالمشاكل وتتمنى ان ايهم يرد عليها ولو لدقيقة يطمنها عن مكان روز ! لكن للاسف جواله مقفل وروز كل اغراضها هنا .
-
«بعد ثلاث أيام»
جالسة بغرفتها وحاضنه رجولها لبعض ومستنده عليها تسترجع كل الأحداث وكل اللي حصل وكلامهم الي كل ماتتذكره يتقشعّر بدَنها ، ليه مر كل هالوقت ولا وصلها خبر عنه ؟ مر هالوقت ولا جاها خبر إفصاحة عن زواجهم وأنها ماغلطت وطول عمرها مابتغلط ! حاولت توصل لأبوها كثير لكن بدون أي فائدة جمره تتوسد ضلوعها من قوّ الإحتراق الي تحس فيه ، دخل عليها ايهم وبيديه أغراض ومستلزمات لروز تقدر تمشّي فيهم حالها هاليوم لين مايطلعون لشقة وبعدها تطلع هي تكمل النواقص ، جلس
عندها يلطف الجو يبعثر شعرها : وش ودّك فيه ؟ تبيننا نطلع
هزت روز رأسها بالنفي وتنهد ايهم ماهو عارف وش يسوي : عمي رد ؟ ناظرته روز وهي ساكتة وأخذ جوابه من سكوتها وقرر أنه يطلع ويخليها بعد مايجيب لها الأكل .
-
كانت مستقرة ببيتها هي وسلمان وخصوصًا أن أخبار أهلها أنقطعت عنهم إلا دُرر يوميًا تتصل عليها وتتطمن على وضعها عندهم ، ماكان يشغل بالها إلا روز وايهم المختفيين من هذاك الوقت بيمر قريّب الأسبوع وهم لا حسَ ولا خبَر ، كانت جالسه فالصاله ودخل عليها سلمان وأبتسمت من جيّته وكان عندها أمل بأن يفهمون الموضوع من جسار ! لكن جلس سلمان وهو يتنهد : على وضعه ماتكلم وساكت وقالب البيت اوراق وأشغال وكل شبرٍ فيه معدوم يامُرجان جسّار بحالة لأول مرة أشوفه فيها من خمسـة وعشريـن عـام يامُرجان! تنهدت تمسح على أكتاف سلمان الي تعب من موضوع أخوه وتمدد بحضن مُرجان بكل هدوء ، سكتت تخلخل يديها بشعره تلعب فيه واضح عليه الإرهاق والتعبْ وهو يوميـًا يحاول بجسّار العنيـد ، لكن بدون جـدوى جسّار مصمم علـى سكوته وإنشغاله الدائـم وإنصيـاعـة لأوامـر ملفـي وأخـوة ، لمحتـه غفى بحضنهـا وتركته ولاتحركت لدقايـق وحست بإنزعاجه من حاجبينه المعقوده وقررت تصحيـه يطلع لفوق ، قام وهو يلعـن هالحال الي هو فيه .
-
مرت ليالي معـدودة بكُل دُجنها وسودهـا ، ليالـي صعبة على قلـب جسّار وحبـه ! كئيـبة علـى كُل محبيـن الـوردة ، دمرتهـم وإنتشلتهم من أقصاهـم !
دعـكَت قلـبّ جسّـار وهدّتـه يقضيها مابين الشغـل وهواجيـس آخر الليـل وإستماعه لسواليف شخـص واحد فقـط بدون مايتبادل الأحاديـث معـاه وتسعده تسعده وجدًا هالسواليـف دامها عن هـوى قلبـه ! أما اقـراب الوردة أغلبهم إنشغـل بحيـاته لكن الجـزء الأساسي منها كانـت هـي وإختفائهـا عنهـم وأنفرد ملفـي بجسّار ودمّره بالأشغـال ولـو يصـح القـول لقـى له عبـد مأمـور يخلـص أشغالـه .
-
تقدمت وبيدهـا كوب من القهوة بعد مارجعـت الأخر بسبب برودة ورفض جسّار بإنه يشرب منـه ، جلسـت وهي تشوفـه يدخـن تنهدت تتكلم : تعرف ماكانـت تحـب الدخـان والأكيـد أنها منعتـك منه مـو ؟ مارد وهو يتذكـر ملمـس أنامل روز علـى دقنـه ووقت تسحب منـه الزقـاره ، إرتشفـت من كوبهـا وهي تشوفـه يرميها بعيـد وأبتسمت بهـدوء تـكمل : مر أسبوع كامـل وأنـت على حالـك ياجسّـار ماغيـر تسمع منـي وأنـت ساكـت مابتقـول شـيء؟ مابتدافـع وتعلمـهم أن مالهـا ذنـب ؟ تصـدق رغـم أن كل شـيء واضح وأنه شافـك معاهـا إلا أني مقتنعـة بأن فيـه شـيء ناقص بالموضوع ! تنهـد جسّار بتعب ودّه يتكلـم ودّه يبوح لكـن مايعـرف ليه ساكـت ومخبـي الي بداخلـه وكأنـه
ولكـن مايعـرف قـد أيـش هالشـيء كره روز فيـه بس غصـب عنه ماكان جاهٰز ولابيكـون جاهـز لو كان جاهـز فعلًا ماكان تزوجهـا بهالطريقـة محـد يعرف وش كثـر خوفه من الـي حصـل لأمـه يحصل لهـا هـي ويعورونـه الغـرب فيـها مايأمـن الناس البعيـده لكـن ياحييـف ياجسّـار ! طعنـوك الي أقرب من شرايينـك ،
كملـت دُرر تقطـع هاجوسـه : يعجبني الوضع وأنس أقدر أتكلم براحتي لكن بنفس الوقت يضايقني سكوتك ، وتعرف ؟ ماتوقعت بيوم أني بجيك أنت بالذات وسيف أنشغل ادري فيه تعبان ياجسّار تدري أنه يأخذ رحلات مدتها طويله عشان يرجع مهلوك ومع هذا يعجبني بأنه يعلمني بكل الي بخاطره مايخبي علي حزنه ويعلمني بكل شيء وأنا كمان وضحكت بشـرود ، تدري ؟ كان يصدع من سواليفي والظاهر أنت الي بتصدع هالحين وأبتسـم جسّار من كلامهـا وكملـت كمان الماس كانت تسكتني ببوسة أذا كثرت هروج ومُرجان تصارخ وتزعجني وأنا الي أسكت متخيل ! مالفتـه من ردّات فعلـهم إلا لمـن همسـت بـروز ! التفت لهـا وأبتسمت عرفت أنها جذبـت إنتباهـه وكملت بحزن وإبتسامة تعرف ؟ أنها الوحيدة الي تتفاعل معايا ومعانا كلنا وحتى عصبيتها ماتدوم رغم أن ولا وحدة تفصح للثانية مشاعرها ونعبّر عن شخصياتنا أبد ماسوينا هالشيء لكن روز كانت غير الماس كانت عصبية ومُرجان تعرف دلعها وأنا متقلبة مزاجيًا وثرثارة لكن روز ؟ تعتبر الأفضل بكل هالاشيـاء متوازنه وجدًا عكسنا كل وحدة يميزها شيء بشخصيتها إلا هي جامعة كل شيء فينا ويميّزها أسمها من بيننـا "وردة بيـن ثمايّن" حـس بنفسـه ينقطع من وصـف دُرر لهـا داهمتـه ذكراهـا الي ماتفارق باله وعبيرهـا وفـك أزاريـر ثوبـة يبتعد عـن دُرر ماتحمـل كومـة هالذكريـات والمشاعـر من وصفتـها رغم أنه حافـظ كل شـبـر فـيها ! متجـه لبيتـه وهو يتلـوَى ودخـل يرمي ثوبـة بأسرع ماعنـده يدخل تحت الـدش يبـردّ جـوفه المحترق .
-
تحسنـت نفسية روز ولـو شـوي من تعرفـت على جارتهـم الوحيـدة زوجهـا توفى مـن شهريـن وعندهـا طفـل بعمـر الثلاث سنيـن وكانـت روز تقضـي أغلب وقتهـا عنـدهم ، دخلـت روز عنـد ساره الـي مجهـزه جلسـة كامله أبتسمـت تتقـدم تحضنهـا ويتبادلـون السواليـف رغـم معرفتهـم الجديدة إلا أن كـل وحدة محتاجـة للثانيه تهـون عليهـا رغم معرفتهـم بكامـل همـومهـم ، مـر الوقـت ودخـل إبراهيم يلعـب وأبتسمـت روز من وجـوده وركضـت تحضـنه وقامـت ساره تناظر الساعـة ونطقـت بإبتسامـة عاد أنـا أخليكـم ونطقـت روز وإبراهيم بيـن يديهـا : يمكـن
أخذه لشقتنـا اليـوم هـزت رأسـها ساره وطلعـت
-
أعتذر عالتأخير ولكن التنزيل أسرع بالإنستا "iicr8i"❤️

يميل لها الورد فالورد لموطنه يحنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن