النهاية

3.1K 127 23
                                    


جبرتني أسوي كذا ، أنجن سلمان وهو يضحك بسخرية : انا اللي جبرتك تزورين موتك ؟ انا اللي جبرتك تختفين عني ست سنين ! هزّت مُرجان رأسها بتحدي : أنت اللي زرعت وهذا اللي حصدّته ، سلمان بقهر : كان يمديك تفهمين مني كان يمديك تنتظريني أرخص الدنيا لرضاك ، صديتيني وأنا والله ماكان ودّي
مُرجان : ياكم بكيت ليالي بحضنك متشفقه على شوفتها وأرتجي منك تجيب مكانها ، تقدمت له بوسط كلامها ، كم مرّة دخلت عليك خايبه ؟ بسبب توتري وخوفي اللي منعني أحمل ، كم مرّة طمنتني قبل لانام أني بصحى والاقيك تبشرّني بمكانها كم مرّة وعدتني ماتشرق شمس ربي إلا وانا حاضنتها ! أنت اناني ومافكرت إلا بنفسك وبأخوك ماعرفت أنا وش عشت من عذاب وتعب نفسي وجسدي تركتني أتغرب وانا ماكـان ود... قاطع كلامها يخرسها بقبلةٍ منه لعّل وعسّى تشفي غليله وتطفي نار شوقه ، بدأت تناقضات سلمان بدأ بالعتاب وماودّه يسمع عتابها يخاف يضعف أكثر رُغم أنها هي اللي مأذيـته وماتركته يتنهى ويرتاح بعمره شيّب وهو بشبابه ومع هذا كله ماتحمل عتابها وهي المخطيـه .
ماتحملت مشاعره الجيّاشه وأبتعـدت مُرجان عنه غمضّت عيونها بقوه تكسر الفازه اللي بجنبها مسح سلمان طرف شفته وطلع برا والعصبيه واصله لحدود رأسه يتطاير من عيونه الشرار ضعف قدامها وهذا اللي ماكان يبيه عرف أنها بتواجهه بشخصية ثانيه وكل واحد يشوف الثاني هو الغلطان ، جن جنونه وهذا كله وهو ماعرف عن وطن وسعود ولا ربط المواضيع ببعضها ، طلعت من الغرفه ولمحت قفاه وطلعت تدخل غرفتها وهي مرعوبه وترجف من حركته الأخيره وكانت الترف موجوده تنتظرها دخلت مُرجان بهدوء ومدت كفها للترف بمعنى بعدين ، نزلت عبايتها ودخلت تأخذ شاور تحاول تستوعب اللي حصل بينهم سلمان رجع وماتعرف كيف كارهها ، والأهم ؟ حضنها وقبّلها وهالتصرفين تزيد توترها وخوفها منه كانت تعرف أنه متناقض ولكن مو لهالحد اللي هو واصل له الحين مرعبها وضعه وهو كذا أشبه بالمنفصم لهدرجه أثرت عليه ؟ تلمست شفتّها وهي تنفي شعورها وتطلع تنسدح بالسرير وبجانبها وطن وسعود تخاف وحيل أنه لو عرف بيحرمها منهم نفس ماسوّت هي ! خافت من مجرد هالتفكير وشدت على يدينهم تحاول تنام بعد اليوم المُتعب هذا .
-
دخل على جسّار اللي ينتظره وأول شيء سواه دخل يأخذ شاور يخفف من عصبيته ورجع لجسّار يجلس معاه والتوتر باين عليه ، وإرتجاف رجله اللي مو قادر يسيطر عليه وعصبيته اللي رغم أنه حاول يخمدها إلا أنها باقيه
جسار : فهمت منها ؟
هز سلمان رأسه بالنفي ونطق جسار : شلون لا ؟ ماعلمتك
ولا شيء ؟
سلمان : ضعفت ياجسار بيّنت لها شوقي وكرهي بنفس الوقت ! تنهد جسار وهو يعرف أن الايام الجايه ماهي بزينه لحد منهم ، جسار : أرجع وأفهم منها طيب
سلمان : تخسي ولا ودّي بشوفها بعد !
أستغرب جسار : تراني جسار ماني واحدٍ ثاني تلعب علي بكلامك أعرفك أكثر من نفسك ياسلمان ، تجاهله وقام أخذ البكت معاه ماودّه يتركه لسلمان وهو عارف أنه بيقضيها طول الليل وبتخلص بكم ساعة ، جلس سلمان وهو يحاول يسيطر على نفسه وعصبيته ومشاعره اللي تظهر بوقت غلط غرق بتفكيره وماحس إلا وهو نايم عالكنبه .
-
روز : ما أعرف بس جسّار طلب مني أجيه أنا لوحدي !
دُرر : غريبه بس أنتبهي لنفسك ، هزّت روز رأسها وهي تبوس دُرر وتودع الماس وتطلع هي ومايا وعسّاف متجهين للرياض بطلب من جسار .
-
طلع وهو ينتظر روز توصل وماكان جسّار بخاطره يخبي عليها وخصوصًا وهو يعرف أنها الوحيده اللي ماشافتها لمدة سبع سنين أكثر منهم كلهم ، نزلت روز وهي تشيل النظاره الشمسيه عنها وأبتسمت لجسّار اللي ينتظرهم برا
حضنته بشوق ونزل يشيل مايا المبسوطه بأبوها وعسّاف يأكل تشوكلت ورا ،، دخلوا الأربعه وحجز جسار جناح كامل له هو وأهله ودخلوا وترك روز ترتاح وهو اللي رتب الأغراض ، كان ناوي يعلمّها بالليل بعد ماتصحى
-
ودّعت مُرجان ترف اللي صار وقت عودتها لأهلها وكانت حزينه وخايفه فعلًا بعد اللي بيصير لها لكنها بنفس الوقت كانت متطمنه وماتعرف ليه ، ودّعوها سعود ووطن ودخلوا داخل ولحسن حظها كان سلمان عنده مشاكل بالشركه ولمحها وولا قال أي شيء وكان متوعد فيها وقت يفضى لها ،،، طلعت مُرجان لغرفتها وحسّت بملل وتوتر مو عارفه كيف تسلي نفسها بعد ماطلعوا سعود ووطن يلعبون برا ، نزلت مايا ووراها عسّاف وجسّار وأبتسم وقت شافهم جسّار ومشى لهم الأثنين ينطق : اررحب ياولد
ناظر له سعود وأكمل جسّار بفضول : وين أبوك ؟
سعود بإستغراب : بابا ؟
جسار : ايه وينه ، رفع سعود أكتافه وأستغرب جسار
بدأت وطن ترد على سؤاله ولكنها ردت بالانقلش وكان يقاطعها سعود وبدأو يتضاربون ، دخل سلمان وهو منفس من كل شيء حوله وأبتسم يوم شاف سعود يأشر عليه : البطل جاء
وطن وهي تعقد حجاجها : مو بطل هذا الانسان حضن ماما ! تجاهلها سعود وهو يركض لسلمان اللي رفعه وقعد يسولف معاه هو ومايا وعسّاف اللي أستغرب وجودهم
اما جسار اللي كان قريب من وطن وسمع كلامها ووقف الدم بعروقه وخاف خاف كثير لو تكون مُرجان مسويتها ،
ناظر سلمان لوطن اللي متكتفه وصاده عنه وأستغرب لأنهم كلهم متجمعين عنده إلا هي ، تركهم يسولفون مع بعض وتقدم لها ينحني عندها : زعلانه ؟
ماردت عليه وطن وسحبها سلمان له بسرعه ينغزها وضحكت وطن غصب عنها وهي تحاول تبتعد عنه ، ناظرت لهم مُرجان بخوف وتقدمت تنطق بصوت مسموع : وخر عنها ! ركضت تحضن وطن وتبوسها : سوا لك شيء ؟ هزت وطن رأسها وحضنتها مُرجان وهذا كله تحت أنظار سلمان اللي ماهو عارف وش يقول يعلّق على خوفها على البنت منه ولا على كل شيء سوته ، أشرت مُرجان لسعود يجيها وركض لها يمسك يدها ويطلعون كلهم تاركين سلمان يفكر بالموضوع.
-
دخل جسّار الغرفة وهو يشوف روز جالسه وتتجهز أبتسم بهدوء ، وسحبها له ومشوا يجلسون ، جسار : بكلمك بموضوع
روز بإستغراب : قول ، تنهد جسار وهو يشدّ على يدها : مابي أخبي عليك وأغلط نفس غلطة سلمان ومابي تكون بيننا أشياء ماهي واضحه ، كل شيء أعرفه أبيك تعرفينه
مُرجان موجوده . سكتت روز تستوعب كلامه وبقت سااكتة لفتره هزت رأسها بالنفي ترفض كلامه : جسار روز انا ماجبتك لهناك أكذب عليك هي موجوده وهنا بعد ! وقابلت سلمان وماعرف وش حصل بينهم ، بدأت دموعها تذرف لاشعوريًا مُجرد ماستوعبت أنها فعلًا ممكن تكون موجوده ! وقفت روز : فينها طيب ؟ بشوفها
جسار : سألت الموجودين وعطوني رقم غرفتها ، اعطى الرقم لروز وطلعت عنده بدون شعور تخاف لو يكون كلامه كذب وقتها فعلًا ماراح تسامح جسار طول عمرها وتخاف لو يكون صادق وتقابل مُرجان ! وش بيكون شعورها كيف بيكون شكلها ، وصلت وطقت الباب على أمل أنها تلاقي أحد غير مُرجان هي أبدًا مو مستعده ، فتحت لها الباب بهدوء عرفتها روز وبكت بشكل مُرعب تحضنها ، كانت مُرجان ساكته تحاول تستوعب اللي قدامها وتحضنها عرفتها عرفت أنها روز أصدرت صرخه تفتح الابواب لبكائها وشهاقها هالايام كثيره على مُرجان ومو قادره تستوعبها وكل فترة يدخل شخص من ماضيها لحياتها الي أسستها بعيد عن كل اللي تعرفهم شدت على روز وماكان عندهم شخص يوقف عنان دموعهـم ويهديهم ، طول عُمرهم رقيقات وتربّو فبيئه عكس اللي قاعدين يعيشونها الحين على الاحتواء والحُب والدلال ، وكل هالاشياء أنسلبت منهم وجربّوا اقسى أنواع المشاعر كانوا يشوفون دُرر والماس باردات وماعندهم مشاعر كانت هذي أقسى شخصيات عهدوها ، ولكنهم تفاجأو بناس أخشن وأقسى من الماس ودُرر اللي صاروا ينعدّون حساسات معاهم ،،، روز : مابيك تتكلمي أبي أحضنك ، بكت مُرجان بحضن روز وهي مو عارفه كيف وصلت لها روز ولكن تعرف أنها وصلت بالوقت المُناسب ، طلعوا وطن وسعود من الغرفة اللي داخل يناظرون مُرجان تبكي وروز حاضنتها وبرضو تبكي ،، تقدموا
ناظر سلمان لوطن اللي متكتفه وصاده عنه وأستغرب لأنهم كلهم متجمعين عنده إلا هي ، تركهم يسولفون مع بعض وتقدم لها ينحني عندها : زعلانه ؟
ماردت عليه وطن وسحبها سلمان له بسرعه ينغزها وضحكت وطن غصب عنها وهي تحاول تبتعد عنه ، ناظرت لهم مُرجان بخوف وتقدمت تنطق بصوت مسموع : وخر عنها ! ركضت تحضن وطن وتبوسها : سوا لك شيء ؟ هزت وطن رأسها وحضنتها مُرجان وهذا كله تحت أنظار سلمان اللي ماهو عارف وش يقول يعلّق على خوفها على البنت منه ولا على كل شيء سوته ، أشرت مُرجان لسعود يجيها وركض لها يمسك يدها ويطلعون كلهم تاركين سلمان يفكر بالموضوع.
-
دخل جسّار الغرفة وهو يشوف روز جالسه وتتجهز أبتسم بهدوء ، وسحبها له ومشوا يجلسون ، جسار : بكلمك بموضوع
روز بإستغراب : قول ، تنهد جسار وهو يشدّ على يدها : مابي أخبي عليك وأغلط نفس غلطة سلمان ومابي تكون بيننا أشياء ماهي واضحه ، كل شيء أعرفه أبيك تعرفينه
مُرجان موجوده . سكتت روز تستوعب كلامه وبقت سااكتة لفتره هزت رأسها بالنفي ترفض كلامه : جسار روز انا ماجبتك لهناك أكذب عليك هي موجوده وهنا بعد ! وقابلت سلمان وماعرف وش حصل بينهم ، بدأت دموعها تذرف لاشعوريًا مُجرد ماستوعبت أنها فعلًا ممكن تكون موجوده ! وقفت روز : فينها طيب ؟ بشوفها
جسار : سألت الموجودين وعطوني رقم غرفتها ، اعطى الرقم لروز وطلعت عنده بدون شعور تخاف لو يكون كلامه كذب وقتها فعلًا ماراح تسامح جسار طول عمرها وتخاف لو يكون صادق وتقابل مُرجان ! وش بيكون شعورها كيف بيكون شكلها ، وصلت وطقت الباب على أمل أنها تلاقي أحد غير مُرجان هي أبدًا مو مستعده ، فتحت لها الباب بهدوء عرفتها روز وبكت بشكل مُرعب تحضنها ، كانت مُرجان ساكته تحاول تستوعب اللي قدامها وتحضنها عرفتها عرفت أنها روز أصدرت صرخه تفتح الابواب لبكائها وشهاقها هالايام كثيره على مُرجان ومو قادره تستوعبها وكل فترة يدخل شخص من ماضيها لحياتها الي أسستها بعيد عن كل اللي تعرفهم شدت على روز وماكان عندهم شخص يوقف عنان دموعهـم ويهديهم ، طول عُمرهم رقيقات وتربّو فبيئه عكس اللي قاعدين يعيشونها الحين على الاحتواء والحُب والدلال ، وكل هالاشياء أنسلبت منهم وجربّوا اقسى أنواع المشاعر كانوا يشوفون دُرر والماس باردات وماعندهم مشاعر كانت هذي أقسى شخصيات عهدوها ، ولكنهم تفاجأو بناس أخشن وأقسى من الماس ودُرر اللي صاروا ينعدّون حساسات معاهم ،،، روز : مابيك تتكلمي أبي أحضنك ، بكت مُرجان بحضن روز وهي مو عارفه كيف وصلت لها روز ولكن تعرف أنها وصلت بالوقت المُناسب ، طلعوا وطن وسعود من الغرفة اللي داخل يناظرون مُرجان تبكي وروز حاضنتها وبرضو تبكي ،، تقدموا
سعود ووطن وحضنوا مُرجان ، كانت هذي طريقتهم بالمواساة اللي أخذوها من امهم يلجأوون للاحضان والحنان اللي ماحصلّوه إلا من مُرجان رغم صدمة روز إلا أنها ماعلقت كثر ماكانت مهتمه بمُرجان وشوقها قلبها يفز وهي بجنبها الان تعرف اللي بينهم ماهو قلييل ، هدأت مُرجان وطلعت عيالها للغرفه اللي داخل عشان ينامون ، رجعت لروز الساكته وعدلت شعرها وأخذت نفس تتكلم : عيالي ، سكتت مُرجان وغمضت روز عيونها بقوه تذرف دموعها حاولت تسأل حاولت تتكلم لكنها ماقدرت ، مُرجان بإبتسامه : لاتخافين عيال سلمان ، تنهدت تأخذ نفس تكمل ، بس هو مايعرف ولا أبيه يعرف ..
روز بصدمه : كيف ؟
مُرجان : كنت حامل ، وماكنت أعرف ولا هو يعرف ، سكتت روز تناظر بصدمة ورجعت أنظارها لمُرجان : مابتحكينه ؟ هزت مُرجان رأسها بالنفي
روز : مُرجان مايصير لازم تقولين له كبروا بعيد عنه مو هيّنه تراها ! ناظرتها مُرجان بترجي عشان ماتفتح هالموضوع لأنها فعلًا تتعب مِنه همست : خايفه..، خايفه يأخذهم ويرّد حركتي فيه ، هزت روز رأسها وهي ترجع تمسك يد مُرجان بحنيه : هذي مو طبايع سلمان ولاهي حركاته وأنتِ تعرفينه أكثر مني ، سلمان تغير ومستحيل يضرك بعيالك ، سكتت مُرجان وهي خايفه من ردة فعل سلمان وعارفه أنه بيقلب الدنيا لو عرف ماردت عليها روز ورجعت تحضنها وتآخذ نفس : واحشتني موت ، أبتسمت مُرجان تحط يدها على يد روز اللي محاوطتها ،،، مُرجان : روز ، ردت روز بالهمهمه ، مُرجان : دُرر والماس كيفهم ؟
ضحكت روز بخفه : لو أقولك صاروا امهات بتصدقي ؟ فزت مُرجان وهي تصرخ وتغطي فمها : كذااابه ! ضحكت روز : ازيدك من الشعر بيت ؟ عندي أثنين قد عيالك
وسعت مُرجان عيونها بذهول وبكت من الفرحة لاخواتها تحضن روز وتتمنى لو أنهم موجودين ، قاطعهم إتصال جسّار وقفلته روز ترسل له أنها بتبقى عند مُرجان اليوم وتطمن جسّار وتركها .. طلع من الغرفه وهو رايح لغرفة سلمان ودخل عليه يشوفه مشغول باللابتوب ويدّه على ذقنه ومركز بالشغل سلم عليه جسّار ورد بهدوء وكمل شغله ، جسار : مابتقول شيء ؟ قفل سلمان اللابتوب وناظر لجسّار يتنهد ويسحب البكت حقه وشغل وحده ونفث الدخان ينطق بصوت ثقيل : وش أقول ؟
جسّار : مُرجان ، غمض عيونه من طاريها ومسك رأسه بوجع هو فعلًا ضايع ومايدري وش يقول ولوهلـه طرى على باله الموقف اللي شافها فيه ، فتح عيونه برعب ولف على جسّار بسرعه : العيال ! عقد حجاجه جسّار مافهم مقصد سلمان وكمّل سلمان وقلبه يخفق : جسار ! العيال اللي كانوا معاها البنت والولد اللي نلاقيهم تحت ! عدل جسار جلسته وهو يستذكـر كلام وطن اليوم وكان عارف من البداية وناظر سلمان
اللي وقف بسرعه : وش علاقتها فيهم ؟ ليه كانت تبكي وحضنتهم يوم رجعنا ! سكت جسّار ومايدري وش يقول وهز سلمان رأسه يرفض اللي طرى بباله وضرب الطاوله اللي بجنبه وتهشمّت الطاوله لأنها من الزجاج وقام جسار بسرعه يهدي سلمان ويكتفه يرميه على الكنب وصرخ : سلمان ! هدّ شوي ، تنفس سلمان بعصبية وإستقام وهو يدفع جسَار بعيد عنه وطلع برا الغرفة مسرع وتحديدًا؟ لمُرجان ،، ركض بسرعه وخلفه جسّار وبدأ يطق الباب بقوه ، فزت مُرجان من غفوتها بحضن روز وانرعبت وهي تسمع صوت سلمَان يهدد ، كان جسّار يحاول يهديه لكن سلمان معد يشوف شيء قدامه ونطق بصراخ : مُرجان أفتحي الباب لا أهد الدنيا فوق رأسك ، ماجاه رد وصرخ بأسمها وهو يكمل ، كانت روز مفجوعه من سلمان اللي يصارخ ومُرجان اللي واقفه بمكانها وبسرعه أخذت عبايتها ومدت يدّها للمفتاح ، قاطعها روز وهي تمسك يدها قبل تفتح وتجاهلتها مُرجان وفتحت الباب ، سكت سلمان وهو يسمع صوت المفتاح وتجاهل كل الموجودين بالممر ويناظرونهم ، طلعت مُرجان بتتفاهم معاه بنفس أسلوبه والعصبية ولكنه منعها من تقدم بسرعه داخل وتراجعت هي ودخل وراه جسّار اما روز كانت بمكانها ولاتحركت تناظر الموقف المُرعب قدامها ، صرخ سلمان على مُرجان وهو ينطق : وينهم ! تقشعـرت مُرجان وحسّت بخوف دفته بعيد عنها تتكلم بنفس نبرته : انت شقاعد تخربط ! وليه جاي كذا ماعندي لك شيء أطلع ، ضحك سلمان بسخرية : والله ؟ علي هالحركات يامُرجان التفت يدور شيء يكسَره يفرغ غضبه فيه غيرها هي ، واقفه قدامه بشموخهـا ودلالها وكأنها عارفه أنها محصنّه من عصبيته ، ناظرته وهو يتلفت وتكتفت تنطق بسخرية : مافيه شيء تكسره ياعمري أنت ، سحب جسّار روز وطلعوا برا الغرفه بسرعه وماكان ودّه روز تشهد أشياء أكثر من كذا ، بعثر سلمان شعره بغضب ورجع بجنونه يمسّك كتوف مُرجان وهو يتنفس بسرعه : والله يامُرجان لو ماتطلعينهم الآن لابيّد حيلك ! مُرجان بصراخ وهي تحاول تتفلت من يدين سلمان : تتكلم عن مين بالضبط انت ! سلمان بقهر : مُرجان لاتجننيني العيال اللي كانوا معاي وقلبتي الدنيا عليهم وينهم وش علاقتك فيهم !؟؟ مابين تفلت مُرجان وعصبية سلمان طلع سعود من الغرفه على أصواتهم العاليه وخلفه وطن واقفه عند الباب ركض سعود لعند سلمان وهو يحاول يبعده عن مُرجان ، ماستوعبت مُرجان إلا لمن نطق سعود بصراخ : وخر عن ماما ! وقف سلمان بمكانه بإندهاش وترك مُرجان اللي مسكت يد سعود تشد عليها وتأكدت الآن أن حصونها أنهارت ، دارت الدنيا بسلمان وهو يطري على باله الف سيناريو مسك رأسه بألم شدييد وتعثر وهو يطيح على الكنبه ماشالته رجوله وهو يستوعب جديّة الأمر ، أنرعبت مُرجان
من شكل سلمان اللي باين عليه قاعد يثور وبداخله الف بركان نزلت لمستوى سعود وهي تحضنه أدركت أن الوضع انتهى هنا ولازم تبرر ، مُرجان بهمس : سلما... قاطعها وهو يقوم بسرعه وشياطين الدنيا راكبته مسكها من يدها يرميها على الجدار حسّت بألم فضيع وتقدم لها سلمان وهو يحاصرها بيديّنه : شلون هنت عليك ! لهدرجه بعتيني برخص التراب بسرعه ؟ رجع يلتفت لسعود ورجع يناظرها عمره ست سنين يامرجان سته !! ماقدرتي تصبرين يعني ؟ بسرعه لقيتي بديل ! والمصيبه أنك على ذمتي شلون شلووون يامُرجان ، ضرب الجدار الي جنبه بقوه لدرجة أن اطرافها أرتعشت وبدأت وطن بالبكاء ، طول كلامه وإتهامه ماكانت مُرجان تردد إلا أسمه ببكاء ، أبتعد سلمان وهو يمسك رأسه بيدينه يحاول يخفف الصدمه اللي جته شد على نفسه لدرجة أنها نزلت دموعه من بشاعة الموقف ، حبيبة عمره ودنيته واللي قضى عمره وسنينه ينتظرها ترجع له بعيال ماهم من صلبه ؟ ألف وكتب أشعّار بحسنها ودلالها والأهم ؟ بغيابها مالدّت عيونه إلا وطيفها موجود مافكر يناظر بوحده غيرها طول هالسنين ، اما هي بإعتقاده ؟ باعته برخص التراب ، بكت مُرجان بشكل هيستري من اللي قاعده تعيشه الآن ، اتهام ، تشويه ، ظلم ، وجع ، وغُربه ، بدون تفكير ركضوا الأثنين لأمهم يحتمون فيها من الوحش اللي بنظرهم ويواسونها بعمرهم ماشهدوا مُرجان بنفس هالانهيار ، ماتستحق كل اللي صارلها بعمرها ماعاشت شيء مثل هذا ندمت الف مرّة أنها عطته فرصه وأنها صدقت اكاذيبه طول عمرها رقيقة كالنسمه ولذيذه بحركاتها وتصرفاتها ، ماتقبل إلا الدلال والدلع وحاضر وسمّي شلون أنقلبت حياتها من ذاك الدلال للظـلم اللي قاعده تعيشه الآن؟.. ماتحمل منظرها وهي حاضنتهم وتبكي بشكل مجنون طلع برا الغرفه وشرايينه بتتفجر من القهر والحزن والغضب ، يتمنى لو أنه مانتظرها وقابلته بالهصدمه يرتجي لو أنه للحين متشفق وملهوف على جيّتها وهو مايعرف هي حيّه ولا ميّته الود وده لو أنها ماتت ولا جته وفجعت قلبه المسكين بهالخبر ، ياليته ناداها ياعمّه ولا ياخاله كان اهون عليه من اللي سمعه يمشي وهو يتمسك بالجدارن يستند عليها لحد مالمحه جسّار وهو راجع لهم وشافه بيطيح وسنده على كتفه ، كان يمشي جسد بلا روح قلبه بمكان وعقله بمكان وجسده بمكان ، مشتت وضايع البيبان كلها تسكرت بوجهه ماعاد يدري وين يروح ، لارفيقٍ ولا طريقٍ يتبعه.. ااه ياشيّنها يوم يجيك الجرح من أقرب الناس لك تحب وتعطي وتزرع الود ، وماتحصد إلا الجفا والبُعد والجرح.. جرحه منها كبيّر ست سنين غيّاب وولدين عذابّ لهالقلب المسكين ، ركبّه جسار بالسياره وعلى طول أتجه للمستشفى .
-
"بعد أسبوع"
مُرجان : أشبك انتي ؟ أنا مستعده ترا كلميها الآن .
روز بتوتر : أرسلت لها ولحد الآن ترسل وتتصل سناب مو مصدقه وقفلت جوالي ، مدّت مُرجان يدها تأخذ الجوال من روز وتفتحه تتصل على دُرر ، ردت دُرر بسرعه بصراخ : روز ايش قاعده تقولين منجدك انتي ؟؟
مُرجان : وحشتيني ... شهقت دُرر برعب وهي تغطي فمها تبكي ، أخذت الماس الجوال تتأكد ونطقت : مُرجان ؟
دمعت عيون مُرجان وقت سمعت شهقات دُرر وردت وهي تمسح دموعها : أقدر أقول اي ؟ نزلت الماس الجوال تناظر الاسم وترجع تتأكد من الصوت ونطقت بصراخ : مستحيل !! ضحكت مُرجان وسط بكائها وهي تسمع بكاء البنات ومعد تحملت قفلت الجوال وهي تسحب شناطها وروز خلفها متجهه لعندهم ماتقدر على هالبعد ، روز : متأكده من قرارك ؟ هزت مُرجان رأسها وكملت طريقها ومعاها عيالها وكانت مستعجله ماودّها تقابل سلمان أبد .
-
ركضت دُرر تنزل تحت وهي تبكي ولقت بوجهها ايهم اللي جالس بالصاله وناظرها ووقف بمكانه من الصدمه وركضت دُرر تحضنه بقوه لدرجة أنه ماقدر يوقف ويتزن بمكانه ، ايهم : بسم الله على قلبك وش فيك !
بكت دُرر أكثر وهي تردد أسم مُرجان وانصدم ايهم يبعدها عنه ويناظر دموعها وضحكها : ايهم مُرجان موجودده موجوده !!! وضحكت تبكي أكثر من لخبطة المشاعر ، وقف ايهم بإستغراب وشك بدُرر وعقلها بالبداية وبعدها ناظر الماس اللي نازله ودموعها أربع أربع ومعاها الجوال تكلم روز ، وقف ايهم منلخم بينهم ، صرخت الماس : ايهم مُرجان مع روز بالرياض !! ضحك ايهم بصدمه ينطق : احلفي امنتك بالله صادقه ؟ هزت الماس رأسها بضحك ودموع الفرح تملي وجهها ، صرخ ايهم يضحك ومن قوة حماسه ركض يوقف على الكنبه يكبّر الله ودُرر تضحك على شكله ، لذة المشاعر هذي مستحيل يعيشها اللي ماجرّب شعورهم بالنسبة لهم أنتهت السبّع العجاف وبدت زينة ايامهم بهالخبر وايهم اللي ماكان مصدّق وكل شوي يحلفهم بالله وانطلق يبشّر أبوه اللي بكاء من الفرحة ، مستعدين يغفرون الست اعوام بس لشوفتها كلهم منتظرين المشواار الطويل ينتهي وتوصل مُرجان لهم ويبتدي عيدهم برجعتها ولا أحد فيهم شايل بخاطره وولا أحد ودّه يعاتب ودّهم قربها وشوفها وبس .
-
مايذكر بأي يوم هم ، أي شهر ، مايذكر إلا لحظة إنكساره وخيبته وقومته بالمستشفى ، لهدرجه الضيقه تسوي كذا بالانسان ؟ قدامه جسار اللي يحاول يحسن ويرّفع من معنوياته يضحك بداخله مو لإنه سعيد يضحك على الدنيا كيف دارت قبل سنين كان هو بمكان جسّار وجسّار بمكانه يرتجي الحرف الواحد منه والظاهر الآن الزمن يعيد نفسه.. جسّار : اتعبتني بالسكوت ماودك تسولف مشتاق لصوتك يارجال عصب علي أنا راضي بس لاتسكت ، رد
عليه سلمان بردّه الوحيد : وش اقول ؟ تنهد جسار ومابيده حيله إلا السكوت رد على روز اللي أتصلت عليه وسكت وهو يسمع كلامها ،، حنا رجعنا مع مُرجان وتركت السياره لك اذا بترجع ارجع فيها ، نزل جسار جواله وناظر لسلمان والتفت عليه سلمان وحس فيه شيء عنده لكنه سكت وتركه على راحته ، واخيرًا نطق جسار بعد مده : سلمان ،، رد عليه سلمان وكمل جسار: رجعوا.. كلهم للديرة روز و.. سكت سلمان وقام بدون أي تردد يجمع اغراضه ويتجاهل اسئلة جسار لين ماطفش منها ولف عليه : مكان ماهي موجوده فيه مالي قعده فيه
جسار : وشغلك ؟
سلمان بسخرية : هو بقى فيها شغل عساني لاربحت انا ماشي ،، تركه جسار ومشى هو بعد يجمع أغراضه ، شعور غرييب يرجع بعد سنين وهو متطمن ماصار يحس بنقص ولا صار يحس بفقد ، يحس بخيبة وجرحٍ مستحيل يبرى ، تنهد سلمان وهو ينطق : أذكر أني فتحت له صدري عن قسوة الأيام وأذكر أنه ضربني برمحٍ واسع الحد مضرابه'
قفل شنطته وماعاد يستهويه ولا شيء مُجرد مايعرف أنها موجوده بالمكان الفلاني مشى له وهو مايشوف الدرب حافظ دروبها عن ظهر غيب لو وش ماتفعل وتسوي فيه إلا أنه مايحيى إلا بوصالها .
-
وصلت مُرجان وهي تنفتح لها بوابات آل هذّال وسعود ووطن جنبها مطلعين روسهم مع الشباك متعجبين من المنظر المُبهر بنظرهم ، وقفت مُرجان السياره وسبقوها روز والبنات ينزلون شالت وطن معاها ومسكت يد سعود تمشي فيه بإتجاه مجلس الرجّال وقلبها يرجف ، سألها سعود وين رايحين ونطقت بهدوء وهي تلتفت له : رايحين لجدك وعمامك سودي ، شهق سعود يضحك ويسبقها يركض وأبتسمت تكمل طريقها بهدوء لحد مانادتها روز وأشغلتها شوي ، دخل سعود عليهم وشافهم جالسين كلهم والمجلس كله سواليف ومزوح ناظروا له بإستغراب ماقد لمحوه هنا ولكن شكله مألوف ، يشبهه ونسخه من المجـروح سلمان اللي نسى كل شيء وماركز على الشبه المُرعب اللي بينهم ، وقف سعود وسط المجلس يناظرهم بصدمه لحد مادخلت الصاعقه عليهم ... مُرجان وبيدها وطن وخلفها روز وقفت لثواني تتأمل المكان وبدون شعور نزلت وطن منها وركضت لأبوها وهي تشهق وتحضنه ، ماكذب لو أقول إن عبدالعزيز أنجن باللحظة هذي وبدأ يبكي معاها وهو يردد أسمها ، وقفوا كل اللي بالمجلس مصدومين ومن ضمنهم ايهم اللي مشى لمُرجان يشد عليها وهي بحضن أبوه ، بكت مُرجان وهي تشوفهم من بعيد وقام فهد يذكر الله بصوت عالي ، اما فارس وقف مصدوم وسيف طلع برا بسرعه يتصل على سلمان ، تجمعوا الثلاثه حولها ،، عبدالعزيز وتركي وايهم كلهم حاولوا يهدونها لكن انتهى بهم الوضع يبكون معاها ، 'يامشاعر كلها شوق وحنين وياحنينٍ  ردّني لذيك السنين'
كل هذي مُنية مُرجان وأنها ماتعيش شعور الغُربه اللي هي أختارتها بنفسها ،، من قوة مشاعرهم تناسوا وطن وسعود اللي واقفين عند روز وهي ماسكتهم ،، هدت مُرجان وكان ايهم يبوس رأسها ويرّحب فيها وقلبه محروق على أخته ، دافنه رأسها بصدر أبوها تدور حنانه وحنيّته عليها لعل وعسى يطمن قلبها ويهدي روحها التايهه وتهدأ بوجوده ، خايفه خايفه تبعد عنه وترجع لشعور الغربه من جديد ، حست بمشاعر وطن وسعود وهم حولها والمشاعر اللي يكنونّها لها وهي فاقدتها من سنيين ، أخذت روز وطن وسعود تطلعهم ماودّها يشوفون أكثر من كذا وبالاصح مايسمعون صياح أمهم أكثر لأنها عارفه أنهم شافوا أشيااء كثيره هالفترة ،، أخذتهم داخل البيت ودخلت الصالة على الماس ودُرر اللي قاموا بسرعه لها بيسألون عن مُرجان لكنهم وقفوا من شافوا اللي معاها ، الماس بإستغراب : مين ذولا ؟
روز بضحك : عيالي الجديدين ، دُرر : روز بلا عبط مين !
مسكت روز وجه وطن وهي تنطق بتساؤل : ماتذكركم هالملاك بوحدة ؟ سكتوا شوي وشهقت دُرر تنطق : كذااابه ! ضحكت روز تنفي كلام دُرر وركضت الماس تحضنهم الأثنين من أستوعبت أنهم عيال مُرجان ، دُرر وهي تنطق بخوف وعيونها ممتليه دموع : جت ؟ همس روز : برا بالمجلس... طلعت دُرر بدون شعور تمشي وتأخذها خطاويها للمكان اللي فيه أختها ورفيقة دربها ، الدلـوعه اللي ماعاشـت مِن بعدها المُرجانـه اللـي تناستهـا مانستهـا ،، أستذكـرت زينتها بالأحمـر وشعرها الممـوج وحنيتهـا الطاآغيـه ودلعهـا اللـي مايليـق إلا عليهـا ،، دخلت دُرر المجلس وشافتهـا شافـت نجمـة أفلاكهـا وردة بستانـها ،، لـدّت مُرجان النظـر بالصدفة تلمـح صاحبـة الشعـر الكيرلـي وزينـة أيامهـا ودرّة بحـورها فزت مُرجان تركـض لهـا من وسطهم تحـاوط دُرر
وسرعان مابادلتهـا الحضن وبكـوا ثنتيـنهم ،، الشـوق يوجـع والبُعد قتّال والستّ ماهـي بهينـه ، مشى لهم عبدالعزيز يحضنهـم ثنتينهـم وهـو ينطق : لاتوجعون قلبي فيكم رجيتكـم قلوبكم رقيقه ماتتحمل وقلبي مايتحمل قلوبكـم ،، انتهـى ذاك اليوم بجمعه حلـوه وكل من فيهـا بيصرخ من فرط سعادته ، دخلوا الأثنين على المجلس اللي فيه خوالهم واجدادهم موجودين ، فتحت مُرجان ذراعينها لهم وارتموا بحضنها فقدوها لأنهم ماشافوها من الصباح وجلسوا عندها ،، ناظروا ثلاثتهم باستغراب وأبتسمت مُرجان تنطق : مايشبهوني يعني ؟ وسع عيونه عبدالعزيز وأنصدموا تركي وايهم من فهموا مقصدها ،، مُرجان : روحوا سلموا على جدكم ووقفوا أثنينهم ضايعين وأشرت لهم مُرجان على عبدالعزيز وراحوا أثنينهم ،، سلم عليهم ايهم وهو مصدوم ومحد نطق إلا تركي : شلون ؟
مُرجان : عيال سلمان . سكت عبدالعزيز وهو يحوقل وصنم ايهم وهو ماسك وطن ويأشر عليها : بنت سلمان ؟ هزّت مُرجان راسها
ايهم : كلمة ثانيه وأموت يامُرجان ، ضحكت مُرجان وهي تناظر له : كنت حامل وماكنا نعرف لا أنا ولا هو
تركي بتسرع : طيب هو شلونه ؟ شافهم ؟
هزت مُرجان رأسها بالنفي وهي تشرح الموضوع واللي حصل بالرياض ،، كانوا كلهم مصدومين كيف مُرجان خبت شيء مثل هذا على سلمان،، عبدالعزيز : أبوي أنتي مايصير تخبين عليه شيء مثل هذا هذولا عياله ولازم يعرف حرام تحرمينه منهم أكثر ، مُرجان وهي تحاول تمسك نفسها : حاولت أفهمه هو ماسمعني ولا أعطاني مجال !
تركي : الله يهديك يابنتي حرام ومايجوز الرجال لازم يعرف ، تمددت مُرجان على رجول جدها تدمع عيونها وهو يمسح على شعرها ويقرأ عليها
-
دخل سلمان وخلفه جسار وفزوا سيف وفارس أول ماشافوهم  فارس : انت وينك عن الدنيا عارف وش اللي صار ؟ هز سلمان رأسه وتجاهلهم يدخل غرفته يرتاح
سيف : أخوك بارد تدري ؟
هز جسار رأسه ومشى يدخل الشناط وطلعوا فارس وسيف لعيالهم يلتهون شوي ، دخل وهو مهلوك وتعبان من كل شيء حوله مايدري شلون هو عايش ، تقلب بسريره يحاول ينام لين ماغفى وقام على صلاة الفجر ، طلع يصلي ورجع لقى أخوانه مجهزين الفطور وصاحيين كلهم ، سلمان : صبّحهم الله بالخير ، ردّوا عليه وناداه فارس يقلط معاهم جلس سلمان وهو يحس أنه راضي عن نفسه اليوم والدنيا بعيونه زينه ،، جسّار وهو يستوعب وضعه : ليه أنا جالس عندكم ؟ وليه ماني عند زوجتي
سيف : يمكن عشاننا مطرودين
ضحك فارس وأبتسم سلمان وهو يناظرهم وماهي إلا ثواني من نزل الشاهي وأنسدح يضحك بجنون وأستغربوا العيال منه ولكنهم ضحكوا من ضحكه وماصارت اللقمة تدخل بفواههم من كثر الضحك ، فارس وهو يحاول يسكت : عيب عليكم يارجال قدامكم نعمه... ومامداه كمل كلامه رجع يضحك معاهم ومايعرفون وش سبب هالضحك ولكن هذا أجمل شيء ممكن يبدون صباحهم فيه بعد اللي حصل ، طلعوا برا كلهم وتنهد سلمان وهو يشوف الصبح طالع ونطق : هذا الصبح يشبه صبحٍ قديم أعرفه زين ، وأحن له وااجد ، سيف : يلا بدينا هذا كل ماتنفس سدح لنا بيت شعر ؟ ضحك سلمان وهو يطلع من البيت وماشي للمجلس واخوانه وراه ،، دخل وسلم عليهم وأستغرب من وجيههم البشوشه ونطق البارود : حيّ الله أبوسعود ، رد سلمان وهو مستغرب : الله يحييك
جلس سلمان شوي عندهم وكانت سوالفهم العاديه لين ماقام فهد ونادى سلمان وتبعهم عبدالعزيز ، أستغرب سلمان : خير ان شاء الله ؟
فهد : خير خير وانا أبوك ، زادت غرابة الموضوع عند سلمان وتقدم عبدالعزيز يحضنه ويبوس رأسه : مادري وش أقول لك يابوسعود ولكن حقك علي وانت ماقصرت بشيء أبد ، وانا عارف الغلطة هذي ماتغتفر لكنك عشت وشفت وكنت موجود وتعرف السبايب ، والعيال اللي تخبرهم مع مُرجان ماهم بعيال أحد ثاني تراهم عيالك ، وسع سلمان عيونه يعبّر عن صدمته بالكلام وماينعاد برأسه إلا أخر كلمه نطقها عبدالعزيز ، دقيييقه ! اتهمها ظلم ؟ شك فيها وبكاها وخوفها وظن فيها سوء وبالنهاية يطلع هو الغلطان ؟ لا كذا كثيير على سلمان كم مرّه بتأذيها كم مرّة بتجرحها وتزعزع ثقتها ؟ كم مرّه بتقعد تسامحك وتغفر لك اغلاطك لمتى بتعيش بدوامة الشكوك ، رُغم هذا كله إلا أن الكلمة هذي اللي خرجت من عبدالعزيز كأنها مويه بااارده على قلب سلمان الآن بدأ يستوعب ليه استلطفهم ورجع يركز بالشبه شلوون كان بهذا الغباء وماركز ؟ حاولوا يتكلمون معاه فهد وعبدالعزيز إلا أنه تجاهلهم وكانت نيّته يروح عند مُرجان لكنه غير وجهته وهو عارف لو راح لها وهو معصب بيزيد الطين بلّه يدري أن عندها اسبابها لكن هذا أبدًا مو مبرر أنها تحرمه من عياله لستّ سنين ! نطق بقهر : آخ منك يامُرجان ، شتتّه وضيعت عقله ماعاد صار يركز وتلخبطت مشاعره مزيج مابين الراحة والغضب لهدرجه دربها لاهو خضر ولا هو ويل ماهو قادر يميّزه ويرتاح فيه ؟ تشكّله مثل مابغت ووين ماودّت ، بيحاسبها بيحاسبهاا لكن بطريقته هـو .
-
روز بعصبيه : ولد ! أترك التشوكلت ، أخذها عسّاف وهرب وأنسدحت روز بألم : ياربي والله تعبني شسوي فيه
ضحكت مُرجان وهي ترفع شعرها وترجع تجلس عند روز ، اشتاقت للراحه والمشاعر هذي ، الاجواء العائليه الطمأنينة اصوات العيال اللي يلعبون تحت وهي متأكده مليون بالميّه هذي الحياة اللي تمنوها عيالها ، اصوات اخواتها وهم يتجهزون مع بعض وسواليفهم وسهراتهم ثقتها بأنها ماتنكسر ولاتنهدّ من جديد بوجود أبوها وأخوها ، جت دُرر وهي تبوس مُرجان أكثر من مرّه لحد مابعدتها مُرجان غصب : بتموتيني يابنت
دُرر : عادي عندنا نسخه ثانيه ، ضحكوا من فهموا مقصدها بأنها تقصد وطن ، سلمى : تعالوا أفطروا يابنات ، نزلوا كلهم وهم يشوفون عيالهم مجتمعين على الطاولة الثانيه وجلسوا بالطاولة الكبيره ولقوا ايهم محضّر قبلهم
أشرت الماس عليه ونطقت : وش يبي هذا ؟ رفع ايهم انظاره على أساس أنه مايشوفهم ومشغول وضحكوا على حركاته يجلسون كلهم ، من سبع سنين ماجتمعوا كلهم نفس هذي الجمعه لذتها غيير ومشاعرها غير وخصوصًا مع اصوات عيالهم ورا ولعبهم ، حرفيًا هذي أفضل لحظه ممكن تمر عليهم بحياتهم كلها ، الهدوء ، الاستقرار ، الراحة ،
أفضل شيء ممكن يحس فيه الانسان ويحمد ربّه عليها هذي النعم الثلاثه ، كانت اللمّة كلها ضحك وسوالف ومزوح مع بعضهم .
-
«العصر»
كانت مُرجان تتكلم بنبرة التهديد مع وطن عشام ماتوسخ ملابسها منجديد تركتها تطلع وناظرت مُرجان لشكلها بالمرايا تتنهد ماتعرف وش تسوي ، رجعت للشُباك تناظرهم يلعبون وسعود يتوسطهم وبيدّه الكوره ويقسمهم على كيفه سرحت بالتفكير وهي متكتفه تناظرهم وتبتسم لدرجة أنها ماحست بالباب يتقفل ، مشى بهدوء لها ووقف خلفها بالضبط ينطق بثقل صوته : لعيّب ولد الشاعر مـو؟ فزّت من سمعت صوته وإرتجفـت أكثر من حاوط خصرها يتقدم أكثر ويصير خلفها بالتمام همست بخفوت ورعب : سلمان ؟ ردّ عليها بهدوء : ايه ، سكتت برُعب تستوعب كلامه : كيف عرفت !
شدّ عليها سلمان أكثر وهو يهمس : ماكنتي ناويه تعلميني يعني ؟ هزّت رأسها بالنفي بمعنى أنها فعلًا ماكانت ناويه تعلمه وضحك سَلمان بثقل لدرجة حسّت إن أنغام ضحكتـه بتتوسط داخلها ،، رجـع ينطق بهدوء : وطن وسعود ؟ رقيقـه حتى بعقابـك ماقسيتي وحرمتينـي من هالأسم ،، سكتت مُرجان وهي تهمس : كان بخاطري هاني
، أبتسم سلمان وهو ينطق : نجيب هاني ولا يبقى بخاطرك
حمّرت خدودها بصدمة من كلامه وهي تهمس : تراك قليل أدب على فكرة ! سلمان : توك تدرين ؟ لفت مُرجان جسمها وصارت مقبله عليه ولكنه مابتعد عنّها نفس ماكانت متوقعه ، : اسمع تعرف أنك معصبني ؟ هز رأسه وهو يتلذذ بالحديث معاها ، عضّت شفتها وهي تناظره بحقد : طيب تعرف أني مابيك معايا ؟ ناظرها سلمان بدون رد وإرتبكـت منه وسكتت تفكر ، : سلمان
رد عليـها بهدوء وكملت : بسألك سؤال عادي ؟
أعتدل سلمان بوقفته : اسأليني وأصير لك كتاب وجواب
مُرجان وهي تشتت نظرها عنه : يقولوا صرت شاعر منجد ؟ ضحك سلمان على سؤالها اللي ماتوقعه وأبتسمت من ضحكته : خير ترا سؤال ، سلمان : وش ودك أنتي ؟ رجعت تشتت أنظارهـا وقاطعها وهو يمسـك فكها يهمس : ناظريني ،، إرتعش قلبها من كلمته وماحست إلا بيده يمررها عليها يسحـب إسوارتها ، ماينكر أن بخاطره يبقى ويجلس معاهـا لكنّه ماراح يبادر بدون رضاها وقبل مايكسبهـا ، سحب نفسه من غرفتها وتركها بلوعة مشاعرهـا ، حـرب لذيـذذة مابين مكابـر وعشـق لذة صدّهم عن بعـض غييـر ومشاعـرهم المرتبكه لها طعم ثاني مايفهمه إلا المُحبين ، نزل سلمان من الدرج وشاف وطن تركض لفوق ومسكها وشالها ، ضحكت وطن وهي تستذكر وجهه وتتلمسه : أنت الانسان هذاك ؟؟ هز رأسه بنعم : الانسان هذاك يصير أبوك ، وطن وهي تتذكر وجوده دفته بعيد عنها وهي تنطق: انت خليت ماما تبكي نزلني ، سلمان : الله يعينني عليك انتي وأمك ، صدت عنه وطن بنظراتها وأبتسم
باسها سلمان وهو ينطق : طيب لو وديتّك تشتري اللي تبينه ؟
ناظرت له وطن بتررد ورجعت تصد عنه : قول soory لماما واسامحك ، سلمان : يعني بتقعدين تسولفين مكسر كذا ؟ شلون بفهمك عليك انا ، تركها سلمان وركضت وطن فوق لأمها وهي تتنفس بسرعه لفت عليها مُرجان بإبتسامه : شوي شوي ياقمر وش عندك ؟
وطن وهي تحرك شعرها وتنفخ عليه ، مُرجان : الله الله اللي صاير عندك ماهو هين أجل ، وطن : شفت هذاك الانسان اللي خلاكي تبكي ، أبتسمت مُرجان وهي تشيل وطن تجلسها على السرير عندها وترتب شعرها : حبيبي أنتي هذاك بابا مو أنسان ، سكتت وطن تفكر : يعني هو رجع من السفر ؟ هزت مُرجان رأسها : أيوا هو رجع وحنا رجعنا ، سكتت شوي ورجعت تكمل ، مو أنتي وسودي تبون بابا ؟ هذاك هو روحوا له ، ضحكت وطن بفرحه وهي تنطق : يعني لو رحت معاه ماتزعلي ؟ هزت مُرجان رأسها بالنفي وهي تضحك على وطن اللي نزلت بسرعه تدور على سلمان .
-
كان سعود منزعج بعدم سيطرته عليها هي بالذات وهو بطبعه قيادي ويحب الامر يتوجه نحوه هو بس ، سحب مايا معاه ودخل للمجلس وهو معصب وعاقد حجاجه وكانت هي تصرخ عليه ماتبيه ، وقف سعود وسطهم وهو ينطق بعصبيه : وين ابوها هذي البنت ؟؟ وقف جسار وهو يضحك : انا أبوها وش تبي فيها ، سعود وهو يتكتف ويتركها تركض لابوها : بنتك ماتفهم بس تعصبني !
مايا : ماراح العب معاك ، سعود : أحسن اصلا أنا مابيك
جسار وهو يتصنع العصبيه ويأشر بيده : ولد ! الا بنتي أزعلك ترا ، ضحك ايهم وهو يمشي ويشيل سعود ينطق : امش يابوسلمان وانا وراك ماعليك من أحد ، ضحك سعود من إرتفاعه والتفت يناظر سلمان داخل ومستغرب
جسار بمكر: تضرب بنتي يعني ؟
هز رأسه سعود بتأييد وهو متطمن لأنه فوق ومحد بيقدر يجيه ، رد عليه جسّار : وأنا بضرب أبوك أجل
حرك سعود يده وهو يضحك : أنت ماتفهم أبوي مو هنا أجل ، سلمان : تعال ياعين أبوك تعال ، ناظره سعود بإستغراب وشاله سلمان يهمس : نكذب عليهم ونقول أني أبوك ومحد يجيك ؟ هز رأسه سعود يضحك من خطة سلمان اللي أبتسم من ضحكته وهو يهدد جسّار مايقرب له .
-
«بعد ثلاث شهور»
فارس وهو شايل راكان : تأخرنا ترا ، طلعت له الماس بكامل زينتها باللون الاسود ، أبتسم وهو ينزل ولده ويقبل عليها ويهمس : دماار بتهلكيني تراك قدامهم ! ضحكت الماس بخجل وهي تطبع قبله خفيفه على خدّه وتمسك سلطان وتطلع وهو خلفها ، أبتسمت من شافته مجهز السيّاره من بدري عكس حيرته كل يوم وطلعوا متجهين للقاعه اللي فيها زواج لميس ووليـد ، ليلـة الستوكر ومحبوبتـه ، دخلت الماس القاعه وحصـلت بوجهها تولين ومُرجان اللي كعادتها طاغيه بحسنها ومغطيه
عليهم حضنتها وهي تمدح فستانها الأحمر ماعهدوه عليها من فترةٍ طوييلة ، الماس : فين البنات ؟
تولين : فوق عند لميس نطلع لهم ؟ هزت رأسها ومشوا تاركين مُرجان والترف يسولفون ويستقبلون الضيوف تحت ،، الكل كانوا مصدومين من عودتها وبدال لايكون حديثهم عن الزواج كان عنها هي يتهامسون بكلمات ملحوظه ، هذي زوجة الشاعر ، هي اللي اختفت كم سنه ؟ شلون رجعت ، لا شكلها ماختفت وهم مسوين هالفلم كله ، تجاهلتهم وهي تطلع فوق عند البنات ، دخلت وهي تشوف لميس بكامل زينتها وأبتسمـت تحضنها وأكتفت بالحضن عشان ماتخرب الميكب تبعهـا .
-
القاعه تشع نورها وكل رجال آل هذّال واقفين عند البوابات يستقبلون المعازيم اللي جو بشكـل هائل مِن كل الاطرااف ،، أستقبلوهم بالمجلس الكبيـر والقهـاوي تتقدم لهم من ارقـى واجود الإنواع ومعاها التمر المزيّن بالسلات الذهبيـه والشاهـي وكُل مالذ وطاب ... البخور الطآغي على المكان والتراحيّب والتهلاليـل تصدح بالمكان الاجواء فخمه بشكل يليـق فيهم.. يتوسطهـم الشاعر وبجانبـه عمامه وأخوانه ويتصدّر عليهم البارود بالمقدمة
وصلهم صوت موكب العريـس اللي يعلن وصوله وفـوزه بهاللحظة ،،، طلعوا كل رجال آل هذال يستقبلونه ومعاهم كم شخص من معارفهم ولهم مناصب كبيـره وجايين مخصوص ؟ للشـاعر وجدّه ... نزل الوليد وهـو يسلم عليهم كلهم وصدحت أغانـي التراحيب بمُجرد وصوله مِن كلمات سلمـان ،، مكان فخم وبهي يليـق فيهم وبمكانتهم الإجتماعية .
-
لميس بتوتر : ماقدر أنزل خايفه ! ونزلت أنظارهـا ليدّها اللي ترجف ، مسكتها تولين تهدّيها وتعدل شكلها لأخر مرّه بحكم أنه مابقى أحد معاها من البنات إلا هي وكلهم نزلوا تحت ، أتصلت توليـن على الماس تعطيها خبر يجهزون الزفّه عشان تنزل لميس ،، بالفعل تشجعّت وطلعت ،، تقفلت الأنوار وأشتغلـت زفتها اللي تبتـدي بصـوت وليـد والشيّخ وهـو يعلن قبـوله وموافقـته بِها كزوجـة له ، والحـان خفييفـه ورقيقه تناسبهـا تليّها كلمـات أبو نـورة يغنـي وينشّد بزينهـا وفتنتهـا هالليلـه ،، مع المصوره كانوا البنات كلهم رافعين جوالاتهم يوثقون هذي اللحظة مِن نزولها لوصولها لكوشتهـا البيضاء المزيّنه بالاوراق الذهبيـه والـورد الأبيض يتدلـى اسفلهـا .. جلسـت لميس وطلعوا قرايبهـا يسلمـون عليها .
-
وقف وليـد مع عبدالله وجميـع رجال آل هذّال يبدأون بعرضـتهم ويشيـرون بسيـوفهم للسمـاء ويتباهـون بكُل مايملكـونه وهـم عارفيـن كمية الحقد اللي ينبـع من بعض الحضـور والعوائل الموجـوده .
-
-
-
أنتهـت الليـلة البهيّـه بكُل جمالـها وفـوز وليد بلميـس وإرتياحهم بعد اليوم المُتعب هذا،، دخلوا البيـت بتعـب
وجلست مُرجان بالصالة بتعـب تفك الكعـب اللي تعبّها البيت كان فوضوي بعض الشيء وأغراضهم مرميـه عند الباب والأطفال مالهـم حسّ بعد لعبهم والبنـات كلهم فوق يبدّلون إلا هـي ، جالسه وتناظر الصور بجوالهـا وتأففت من بعض الصور اللي ماعجبتها وأتجهت للمرايـا الكبيره تتصـور وهـي ضامنه بإن مافيـه أحد بيخطي خطوة بهالمكـان ،،، كمّلت تصـور ووقفت تراجع الصور كلهـا ،،،، دخل البيت وهـو مستغـرب من فوضويـة الصالة وسكت يسمع الهدوء .. سمع صوت أغانـي بسيـط وغريب ومشـى بناحيـة الصوت ولمح طرف فسـتان أحمـر ، هللااكـه الأحمر ، وصدّ يطلع صوت يفكرّها وحده من البنات تناسـى تعلّقها وزينتها بالأحمر الدايمه ،، وقفت بمكانها بصدمة تناظر بالمرايا تميز صوته وماتعرف وش اللي أربكهـا وتركها تهمس بأسمه : سلمان؟ كان بيمشـي لكن وقف مِن سمع وقـع هذه النبرة عليـه إرتجف قلبـه وإرتسـم على ملامحه طيف أبتسامه غرييبة رجع بخطاويـه وهـو يشوفـها ، معشوقته وأم عياله الآن .. ياكم صبر عشان يشوفهـا بمثل هاللحظة متزينه له باللون الأحب لقلبها واللي أصبح من فترة الأحب له والأقرب لقلبه ، ماتوقع أن الصدف تنخلـق لهم وتترتـب لأجـل يجددون الهـوى وتغلـق سطور وحكايات المااضـي ويتسطّـر فوقهـا حروف العشـق وأنغـام الهوى والحُـب ،، ناظر لإنعكاسـه بالمرايـا وفستانهـا الأحمر الكاشـف عن ظهرها وبنـفس الوقت قليل مِن خصرهـا ليلمـح ذلـك السلسال الذهـبي يحاوط ويلتـف بمدارات خصرهـا غمض عيـونه يبلـع ريقـه يستذكـر اللحظـه اللي أنتزعـه منها وذاق أجمـل شعور بين أياديهـا ، تقدم بهدوء لهـا وهو يلاحظ ربكتهـا حاوطهـا وهـو يتلمس ظهرها نزولًا للسلسـال وأبتعـد يناظر لهـا : مِن كم ؟ يعنـي من كم سنه وهـي محتفظه فيه ولازالـت تلبسه توقعها نستـه ورمت كل مايخصّه لكنه أنذهـل اليوم ،، رفعت يدّها على يده تحاول تبعدهـا عنهـا وهي تناظر فيه : يكفيك لو أقول من باريس ؟ غمض عيونه يستشعـر ألم قلبه هز رأسه وهو يهمس : يكفيني ... أبتعد عنهـا ونطقت مُرجان : أكرهك ... تجاهلته وهـي تطلع فوق ويدّها على صدرها مِن رعبها .
-
دخلـت لميس بكامل زينتهـا مع وليد المبتسم وياكبر حظوظـه يوم كسبهـا ،، دخلت لميس غرفتـه وغرفة التبديـل وهي مرتبكـه تشوف أغراضها وأغراضه مع بعض تعلن لهـا وتثبت إنعدام الحدود بينهـم وأنها زوجته فعلًا بلعت ريقهـا تبدل ملابسها وتخفف الميكـب حقها ، طلعت له لميس وهـي ترجف وحاول وليد يخفف ربكتهـا مِن شافها جالسه قدامه : يستاهل الخوف ؟ هزت رأسها بلا شعور تنفي كلامه وضحك وليد يمد يدّه لكفوفهـا
يهديها ، ناظرت الطاوله وهو جايب أنواع الأكـل عشانه مايعرف وش يجوز ويروق لها أبتسمـت تهدي نفسها وتذكر نفسها بأنه وليـد اللي عهدته من سنيـن ، جلست وهي تحاول تخفف توترهـا : كيف الزواج عندكم اليوم حلو ؟ أبتسم وليد يسايرهـا بالكلام وياخذ ويعطي معاهـا لحد مانتزع ستار الخجـل والربكه مِنها .
-
داهمها نـور الشمس يعلن شروقهـا وصحت وهي تدخل تأخذ شاور وتنتزع السلسال اللي يحـاوط خصرها تدخل بالبانيـو ،، خرجـت مُرجان وهـي مروقه وفتحت الشبـاك تصحي وطن وسعود اللي نايمـن حولها وترتبهـم ، جلسوا يلعبون بالغرفة عندهـا وهي تضـع أخر لمسات جمالهـا وتطبطب على الروج الأحمر وتعدل شعرهـا لفت على جنب وهـي تشوف الجمبسوت الأبيض اللي لابسته يتناغم مـع مناكيـرها الأحمر وشكلها ، فتحت البـاب تبي تخـرج وأنصدمـت بالاشياء اللي تحتهـا عقدت حجاجها وهي تشـوف ، ثلاث باقات كبيـره واحده تتزين بورد الجـوري أحمر كاملـه والثانيـه باقة كبيرة فيهـا فراولة والثالثـه جميـع الوان ورد الجـوري ومغلفـه بالأزرق السمـاوي تعطي إنطبـاع قـوس الرحمٰن بجمال الوانها ، ضحكت مُرجان بصدمة وهي تجهـل كيف وصلـوا لباب غرفتهـا وجـاء سعود من وراها يركض ويشهـق بفرحه أول ماشافهم هـو ووطن اللي نطقت بلغـه أجنبيـه : مُذهـل!
سعود : ماما أنتِ جبتيهـا؟ هزت مُرجان راسها بالنفي وبالاثنـاء هذه خرجـت دُرر مِن غرفتهـا وأستغربـت من مُرجاان اللي واقفه تتأمل الباقات اللي قدامها ، مشت لها بإستغـراب : لك ؟ رفعت مُرجان أكتافهـا بعدم ادراك ، دُرر : هبله ؟ طيب والكرت شوفيـه ، مدت يدها مُرجان تفتحـه وسعـت عيونهـا بصدمة وتوّرد خدّهـا وضحكت دُرر على شكلها تنطق : أشبك ؟ مدّت لهـا مُرجان الكرت تتركهـا تقرأ ، صرخت دُرر وهـي تضحك : خطيير ، دخلت مُرجان وهي تركض لسريرهـا وتدعي: يارب مو هو يارب مو هو ! دخلت دُرر وتبعوهـا وطن وسعود اللي راحوا يلعبـون مع عيالهـا تحت : من مين بتكون مثلًا ؟ فتحت جوالهـا وهي تصور الكرت للبنـات االلي مكتـوب فيه
"تـدري أن الوصـل غايـة والتباعـد ماطيقـه"
وقفلت جوالهـا بحماس : يلا هانت تسع شهـور ويجي أخو لسعود ، رفعت مُرجان حاجبها وهي ترمي عليها المخـده ، دخلت الباقات لغرفتـها وهـي واقفه وحاطّه يدهـا على خصرهـا والثانيه على طرف شفتّها  تتأملهم صورتهـا دُرر بضحـك وهـي تكتب عليهـا الشايب مستقعد للعمال فعلًا! وحددت البنـات لكنهـا مالقـت الماس وتأففت وهـي تكتب حرف س بالبحث عشـان يطلع لها أسم الماس اللي ضايفتهـا بأسم سوسو ، والغلـط اللي كلنـا نوّده أتجهت الرسالة لشخـص أخر مع الماس ...
سحبت عود فراولة مُرجان وهـي تتسأل اذا كان هـو وتنكر كل خليّه في جسمهـا تحس بإنه هـو
'
تجمعـوا البنـات عندهـا وكانت محـور حديثهـم مُرجان وزواج أمـس ...
-
«الأمسيـه المنتظره»
عدل سلمـان نسفة شمـاغه ومعـاه فارس اللي يقيـم شكله ويعدل البشـت ، دخـل المسـرح بكل هيبـه وهو يسمـع صفقـات الجمهور اللي تحييّه ،، بدأهـا بالصلاة علـى النبي والشكـر ومقـدمة بإشعـاره .. الوطنيـة
ويختمها بصفقـات أخـرى مِن الجمهـور والقاءات عفـويه تخـرج مِنه ، نطـق بثقـل صـوته يبتـدي بقصيـدة الهوى الغاايب اللـي إنعـرف مِنهـا ،،

🎉 لقد انتهيت من قراءة يميل لها الورد فالورد لموطنه يحن 🎉
يميل لها الورد فالورد لموطنه يحنحيث تعيش القصص. اكتشف الآن