روق وهي توزع دوار الشمس على الصحون ؛ أمي
الجده أمينه ؛ عساه خير ؟
روق وهي تمد لهم الصحون وتُكمل شرب الشاي ؛ خير خير .. تقول لي أريام باكر بيجون كلهم لعندنا ع المغّرب
رين ب إستغراب ؛ مين أريام ؟
إيلف بهدوء ؛ فعلاً مين ؟
وتّد ؛ يووه نسينا نعرفكم عليهم! لهُم فتره ماجو لنا
نطقت نادين وهي تُكمل تمشيط شعر أمينه ؛ أريام من آل غور ، آل غور منهُم عائله الجد إبراهيم والجده ميثه وعندهم عيال وأحفاد وبنيه
الجده أمينه بحنيّه ؛ تتعرفون عليهم باكر يا أمي لا تشيلون هُم ، وكلهم اوادم أخلاق وميثه تكون رفيقة دربّي! ونفس الشيء ل إبراهيم
نطقت أمينه الصغيره ببرائه ؛ رفيق دربك هو كمان ؟
ضحكوا جميعهُم من بينهم الجده ؛ لا يا أمي ، أنا قصدي نفس الشيء إبراهيم مع جدك غسان
إيلف وهي تطالع ساعتها ؛ ماتحسون الوقت تأخر
روق بصدمه ؛ وش تأخر! ترا تو الساعه 11!
تنهدت ؛ أنا بقوم لأجل أنام ما أهوى السهر .. تصبحون على خير
الجده أمينه ؛ وأنتِ من أهله يابنيتي ، أذكارك لا تنسينها
تقدمت نحوها إيلف وقبّلت رأسها بحُب ؛ تبشرين
..
« بالأعلى »
قفلت الباب وسندت ظهرها عليه بتنهيده خفيفه .. تقدمت نحو رُكن خاص فيها مخفيته عن الجميع حتى " أهلها " ! رفعت الستار وهي تخرُج الأوراق الي تسطر عليها شعرها وقصيدّها .. وأخرجت أدوات الرسم ولوّحتها وهي تُكمل رسم ملامحه ،، الي هي جاهله كم عام مره على أخر مره شافته فيها! ، شعور إيلف ماكان شعور عادي .. لطالما إيلف بيننا شخص مرح وإجتماعي بس جميعنا نلاحظ غرابتها.. أوقات .. أو لساعات!
.. « 2:30PM ، فيلا آل غور »
عيسى بغضب؛ تخطبها اليوم وإنتهى يانواف!
نواف بهدوء ؛ قلتلك مانيب بخاطبها ..
رفع عيسى إصبعه وهو ينطق ؛ عطني سبب واحد! سبب يخليك ترفض خطبتها وبخليك تروّح
نواف ؛ لا خطبتها تدري وش بيقولون ؟ بيقولون خطبها لأنها تشبه إسم أم بنته المتوفيه وبنته ماعوضته عن محل مرّته !
عيسى بضحك وجنون يكاد يقتله ؛ وأنت بتهتم لعذروب الخلق ؟
نواف ب إنفعال ؛ إيه أبهتم! الكلام بيوصل لمسامع بنتي .. والمره أنا عفتـ ..تقدم منهُم مُبهِم الي ماكان بعيد عليه أبدًا صوتهم وهو كل دقيقة " يعلى " أكثر لدرجه عرف محور حديثهم وبهدوء ؛ إقصر حسك يارواف .. أظن حتى الحي المقابل لنا عرف ب إسم مرتك وبنيتك ، وأكمل بسُخريه ؛ وقصة حُبك القديمه .. ماتستح على وجهك أنت ؟ إحنا نقابل العم غسان كل صبح وليل وحاسين بالحياء منه! السالفه كم عدى عليها 14 عام يارواف ؟ ولا زود ؟ وإحنا لحد هاليوم نستح منه بسبب إنك قلت له أبي بنيتك وفرح بك ويوم إنك عطيته خبر قبل لا تعطي أبوي وأمي وش كنت تظن ؟ وروّحت لأمي وياكبر فرحتها وظنت إنك تبي الثانيه وراه ماقلت لها يمه مابها بأس بنت أم سامي بنت أصول وعز وبنت رجال لكني أبي بنت عمي غسان وراه مانطقت بها ؟ ولا ماغير فالح لي بهرجٍ ماصخ وحكي زايد مايودي ولا يجيب علقت البنيّه فيك ثُم روّحت ؟ وتركتنا نواجه بلاك بدالك وأنت ب ليلة عرسك ويا مرتك وقلنا للعم غسان إمسحها بوجيهنا وأنت ليومك ذا ما إعتذرت منه وهو وجه سمح وإسلوب سمح ماشال بخاطره عليك ويستقبلك بمجلسك وإحنا ننتظرك للحين كود يحن لك وَريد ويرف لك جفن تعتذر منه وتتقدم لبنيّه ؟ بس أنت كنت ويا مرتك باللـ ..
قاطعه عيسى اللي " لاحظ " تمادّي مُبهِم بالحديث رُغم حقه! لأنه القصه " متعلقه "بمُبهِم أيضًا ، وموجعه لمُبهِم أكثر! أكثر بكثير .. ؛ يكفي مُبهِم .. خلّه
مُبهِم بقهر ، كان ذابحه الشعور! فعلاً ذابحه وبقوه لأنه شعور لا يُحتمل وله سنين يتحمل غلطة أخوه والألم لوحده وماكان يعرف بذا الألم سِوى عيسى وأبوه وللأسف أخفى " طرفه " عن أبوه ؛ أتركه شلون ؟ عيسى تعرف ش كثر ..
ربت عيسى على كتفه ؛ أدري بك وأدري بمرارة ألمك ، تهون والله .. إمش .. وخلّه
أنت تقرأ
خاطري بالهوى ينديك
Actionرواية تجمع مابيّن عائلتين يترك بطلي « جسّار بن عبدالرزاق آل غـور » موطنه بسبب خصامه مع والده وبُمجرد مايعرف عن أعمال والد محبوبّته « تُقى عيسى آل غـور » السيئه يرجع لدياره لحمايتها ، بينما أبطالي بالعائلة الأُخرى ، تعيش بطلتي « ريـن رائد آل غور »...