نزل الأغراض وقفل الشنطة .. توجهت له ميرال وهي تتكي ع باب السيارة ؛ ماودك تجـي معنا ؟
هز راسه بالنفي وهو يقبّل جبينها ؛ بتسافرون أنتو وأنا ما أقدر أترك جدي لوحـده .. غير إني ما أقدر أترك شغلي
هزت راسها بتفهُم على الرُغم من رغبتها الشديدة ب أنه يشاركهم السفرة .. سلم على أمه وأبوه وهو يسمع لتوصيـاتهُم .. توجه للداخل تحديدًا للمجلس ، كان على وش يدخل لكن إنتبه للي كانت ترتب سريره .. ترك مفاتيحه ع الطاولة لأجل تصدر صوت وتنتبه له وفعلاً إنتبهت له ..
بلعت ريقها رين وهي تحاول تخفي توتُرها ؛ جدتـي قالت لي أسنع سريرك بس ..
صقـار اللي معطيها ظهره ، ببرود ؛ ماقلت لك برري .. ماقصرتي
شتت أنظارها وهي تشد على الجاكيت .. ؛ أعرف إني غلطت لما رحت له ولا رحت لك .. معليش
راحت وتركته بخطوات سريعة .. لبست عبايتها وهي تطلع للأعلى وتدخل وتقفل الباب قفلتين وترمي نفسها ع السريـر ..
إبتسم للفظها " معليـش " لأنه عرف إنها تدري بغلطتها .. لكنها تشوف فرق مابين " معليـش - أسفة " تتهد وهو يغير ملابسه ويشغل مكيّفه ..« آل غـور »
كان معطيه ظهره وهو قاعد يسوي قهوته .. ؛ تحسبها مرجلة يوم تخطبها وهي كانت خطيببـتي!
ضحك بجنون وبقهر ؛ لا تعطيني مقفاك !
جاهم صوت عكاز الجد إبراهيم .. وأردف بصوت يعتّلييه الغضب ؛ إقطع يانواف! لو كنت تبي البنت كان عزمت وقلت لأمك! ذا نصيب أخوك
أخذ مُبهِم كوب قهوته وهو يطلع للأعلى .. برُغم من سماعه لشتائم نواف إلا إنه ماحب يعطيه وجه بتاتًا ..كانت ماسكه جوالها ،، وتتأمل رقمه .. ماتدري كيف تجرأت تاخذ جوال ولد عمـها وتاخذ رقمه ..
بلعت ريقها وهي ترسـل له - الو - ماتدري! ماتدري ليه رسلت ولا تدري وش بتكون ردة فعـلهكان يتقلب على سريره بمُحاولات النوم .. سمع صوت جواله الي يدل على وصول رساله له .. مسك جواله وهو مستغرب من الرقم اللي مو مسجل عنده ، دخل وهو يرد ب إستفهام
شاف الطرف الثاني يكتب ويمسح .. لحد ماوصلته - آيسر - .. نقل حروفه مابين الكيبورد - إي .. مين معي ؟ - إستنكر الوضع لما شاف رسالته صارت صحين .. والطرف الثاني طلع من المحادثـة
إنتبه لصورة القطة اللي بالصورة الشخصيه ،، دخل عليها وهو يكبر الصوره وب إنتباه للقلادة والمكتوب عليها .. إبتسم لما عرف من صورة ڤانيـلا إنها أمجاد .. رجع فعل الكيبـورد - بنت عيسى ؟ -
دخلت وهي تفك الرسالة على الفور .. عضت طرف شفتها لأنها ماتوقعت ولا واحد بالميه إنه بيعرفها .. ضلت تمسح وتكتب ، لحد ماتشجعت - إعذرني على الإزعاج - .. من ردها عرف وتأكد إنها هي .. رد عليها ب - مابه إزعاج .. - كان ودّه يسالها عن سبب صحوتها للحين .. وكيف جابت رقمه لكنها أنهت المحادثة بلايك مسج ..
إبتسم وهو يسجل رقمها ويسجلها بـ - أبي قطـوتي - .. ضحك بخفة وهو يقفل جواله بشكل نهائي ويتركه بالشاحن ، تنهد وهو يحط يده على عيونه ويترك النوم يتحكم فيه ..كانت تتامل كاميرتـها المكسورة وهي تبكي وتحاول تخفي شهقاتـها .. ضمت الكاميرة لنفسها .. وهي تحاول توقـف بكي لكنه مُحـاال ، إنتبهت للظل اللي
خلف الباب .. تحركت على الفوّر لأجل مايدق الجرس ويصحي المتواجدين .. أردفت من خلف الباب ؛ ميـن ؟
العامـل ؛ السلام عليكم إختي ، أنا مندوب توصيـل لوح ورسومات الفنان روّاد بـن عبدالرزاق من معـرض بـحّار .. معي طرد خاص لك من حضرة الفنـان ، معي إيلف رائد ؟
ومابين هي تحاور نفسـها - راسل لي لوحه! ومن معرضـه ! - عضت طرف شفتها بخفة وهي تبتسم وتمسك قلبها .. إستنكرت الوضع - يالخفيفة كاسر كاميرتك وتبتسمين على فعلته ؟ .. بعدين وش جوه مسمي معرض بحّار . وراسل لي بذا الوقت بعد. -
أخذت نفس ؛ نعم ، أنا إيلف رائد
هز راسه وهو يطلب منها تفتح الباب لأجل تستلمه .. مدت يدها من الخلف وهي تستلمه ؛ هذا مو لوح لوحـده!
سلمها الفاتورة : إي والأن أستاذنك
كانت على وشك تساله عن الحساب .. لكن إنتبهت للمكتوب بالفاتورة - لعلها تنسيـك ذنبي .. السموحة منك يابنت الأجاويـد ولو إنها قليلة - إبتسمت بخفة وهي تقفل الباب وترجع لمحلها .. فكت الطرد الأول وشهقت لما شافته جاب له كاميرا وكانت أفضل من كاميرتها السابقة بكثير .. فكت الطرد الثاني وعجزت عن تصديق اللي تشاهـده عينها ..
أنت تقرأ
خاطري بالهوى ينديك
Actionرواية تجمع مابيّن عائلتين يترك بطلي « جسّار بن عبدالرزاق آل غـور » موطنه بسبب خصامه مع والده وبُمجرد مايعرف عن أعمال والد محبوبّته « تُقى عيسى آل غـور » السيئه يرجع لدياره لحمايتها ، بينما أبطالي بالعائلة الأُخرى ، تعيش بطلتي « ريـن رائد آل غور »...