مَسَارُ الأحَدَاثِ إلى الظِهُورِ

193 18 2
                                    

إنّ مسار الأحداث والتطوّرات الذي يفضي إلى الظهور المبارك للإمام المهدي (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، يقوم على نموذج متقدم لإسلام مُحمدي أصيل يملك منطقه وحُجّته وأسباب قوّته، ويمڪن أن يطلّ برأسه على العالم مع جيشه الفڪري والعلمي والعسڪري على أن يتصاحب ذلك مع انهيار للنماذج الفڪرية البشرية وآخرها الليبيرالية التي عمّمت الخراب والدمار والأزمات في العالم.
ومع تقدّم النموذج الإسلامي وضمور النماذج الأخرى
قد تطلّ الصين برأسها أو أممٌ أخرى لأنّ من حق ڪل العالم أن يجرب حظه " لتقول ڪلّ أمّة لو حڪمت لعدلت ‟ ،لڪن المطلوب هو تقديم نموذج جديد لم تجرّبه البشرية من قبل،وتشعر معه البشرية بالإرتياح.
ففي حال لم تستطع الصين أو أي جهة أخرى
أن تقدم نموذجها الناجح فإن نموذج الإسلام الأصيل يبقى الوحيد الذي لم يُجرَّب، وعندها تتوجّه البشرية إليه، فيجب أن يقدّم بنموذجه الأعلى في القيادة وفي الفڪر، ولا يستطيع ذلك سوى الإمام المهدي (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، وعندها يجب أن يظهر الإمام (؏ـليـهہ‏‏ِ السَلامُ)، أي أنّ ظهور الإمام (؏ـليـهہ‏‏ِ السَلامُ)، هو الإستجابة الفعلية لنداء الفطرة التي ڪانت محجوبة عمّا يلائمها فڪراً ومنطقاً، وهو الإسلام، فالفطرة هي .. التوحيد والإسلام دين التوحيد، فعندما تنادي الفطرة أعيدوني إلى أصلي، فإنّ المستجيب هو الإمام المهدي (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، الذي يستجيب لاضطرار الفطرة إلى أصالتها ويڪشف السوء عن وجهها بإزالة الظلم والظلام الذي اعتراها ﴿أَمَّن يُجيبُ الْمُضْطَرَّ إِذَا دَعَاهُ وَيَڪْشِفُ السُّوءَ﴾ .

2024/7/11
١٤٤٦هـ

هل تعرف إمام زمانك؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن