الصَالِحُونَ الَذِيَنَ يَرِثُونَ الأرَضِ

161 16 0
                                    

إن حرڪة الإمام المهدي (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، هي حرڪة عالمية وأممية تمتد جذورها حتى آدم عليه ، في عمق التاريخ وإلى آخر الانفاس وإنّ ڪلّ الصالحين على امتداد هذا العالم منذ بدايته إلى نهايته يتوقون إلى المشارڪة في تلك النهضة الإلهية وأن يڪونوا في خدمة قائدها الإمام المهدي (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، لأنّ الأجر والثواب الذي يناله الشخص الموفق للمشارڪة هو بعدد جميع الأنفاس التي تنفعل وتتأثر بآثار تلك النهضة المبارڪة.
وقد وردت إشارات ڪثيرة تتحدث عن الصالحين والله سبحانه أشار إلى وراثة الأرض من قبل الصالحين فهل الصالحون، هنا، بمعنى ڪلّ صالح؟ أو هي فئة خاصة من الصالحين؟ لا شكّ أنّها فئة خاصة، بدليل قوله تعالى ﴿ وَنَبِيَّا مِنَ الصَّٰلِحِينَ ﴾
فمن المؤڪد أن ذڪر الصالحين هنا بالمعنى الأخص أو الفئة الخاصة التي ترث الأرض. فعندما تحدث القرآن عن نبي الله عيسى (؏ـليـهہ‏‏ِ السَلامُ)، قال: ﴿ وَيُڪَلِّمُ النَّاسَ فِي الْمَهْدِ وَڪَهْلًا وَمِنَ الصَّلِحِينَ ﴾
أي يڪلمهم حال ڪونه في المهد ﴿ قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ ﴾ وڪهلاً ( من خلال الإنجيل) وحال ڪونه من الصالحين مع الإمام المهدي (؏ـجل اللهُ فَرجـهہ‏‏ُ الشَريف)، ولأجل هذه المهمة التي يتوق إليها ڪلّ الصالحين يجب علينا ومن باب أولى، نحن أهل آخر الزمان أن نتحرّق شوقاً إلى المشارڪة، وڪلّ واحد من أهل آخر الزمان لديه فرصة في تلك المشارڪة والمطلوب هو استغلال هذه الفرصة والتهيئة بحسب اللازم، من أجل التوفيق للمشارڪة في نصرة الحق وإقامته ويڪون مع الصالحين الذين يرثون الأرض ويرثون الفردوس أيضاً.

2024/7/20
١٤٤٦هـ

هل تعرف إمام زمانك؟ حيث تعيش القصص. اكتشف الآن