كانت فتاة طموحة، وهبت حياتها ليكون والداها فخورين بها، مدللتهم الوحيدة، يونانية متغطرسة بقدر ما كانت لطيفة مع الناس. ذات يوم، صادفت رجلاً غامضاً، نرجسياً في نظرها، يعمل في كافتيريا لكسب قوته اليومي. لم تكن تعرف الكثير عنه، ولكنه اختفى فجأة وغادر حيا...
اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.
★زوي★
★
وضعت نظاراتي على عيني، ثم سرت خطوة واحدة على كعبي البيج، متجهة نحو الباب الذي فتحه لي ريو. نظرت إلى الأعلى، حيث كان يوجهني نحو لافتة معلق بها الاسم: "معهد نيويورك للهندسة والأعمال التطبيقية" مع سهم يشير إلى الداخل. الكلية التي درست فيها سارة.
أشار لي ريو بالإقتراب أولاً، فأومأت برأسي وتقدمت. اخترنا الصباح الباكر ليوم الاثنين حتى نتمكن من مقابلة جميع زميلات سارة، نظراً لأهمية الحصص في هذا اليوم.
"من سنبدأ بمقابلته أولاً؟" سأل ريو وهو يلحق بي، وقد لاحظت نظرات بعض الفتيات المتفحصة له. لا يمكن لومهن، فهو وسيم بشكل غير عادي بالنسبة لآسيوي عادي.
"ليلى."
دخلنا القاعة وقابلنا المدير، رجل بدين بشكل غير طبيعي، وكأنه يقضي وقته بين الجلوس والأكل وإصدار الأوامر. "أهلاً بكِ، محامية زوي إيفاندر." كان صوته مختنقاً وابتسامته سريعة بينما كان يفرك يديه بسبب بقايا الطعام التي لازالت عالقة بها.
أخفيت اشمئزازي بابتسامة. "مرحباً د. برنارد بيكيت."
"تفضلا إلى مكتبي، سأقدم لكما بعض القهوة."
"نحن مشغولان. سنجري مقابلات سريعة مع الفتيات ثم نغادر." قال ريو بصوت هادئ، حيث كانت يده اليمنى خلف ظهره بينما أشار باليد الأخرى، "يمكنك أن تسمح لنا باستخدام مكتبك لإجراء الاستجوابات فقط."
ضحك برنارد بحرج ثم أشار "بالطبع." نظر إلى سكرتيرته التي انتفضت من شرودها وبدأت توجّهنا إلى المكتب.
تبعناها، وفيما نحن في الطريق، لاحظت الجو الغريب الذي يخيم هذه الكلية. بعيداً عن موقعها النائي، بدا الجميع هنا يتصرفون بطريقة غريبة. أكد لي ريو ملاحظتي، فدفعني بلطف على ظهري لنتحرك بسرعة ونتجنب الشكوك.
وصلنا أخيراً إلى المكتب، وكان أنيقاً ونظيفاً بعيداً عن الفوضى التي يبدو أن صاحبه يسببها. ابتسمت للسكرتيرة ثم أومأت برأسي، "سنتولى الأمر من هنا، أريدك أن تستدعي الفتيات من هذه القائمة بالترتيب. بعد أن ننتهي من مقابلة واحدة، استدعي الأخرى لتجنب إزعاجهن." أعطيتها قائمة بأربعة فتيات التقيتهن في الكنيسة ذلك اليوم.
