| تصحيح |

2.6K 261 243
                                    

دخل سيهون الغرفة بغتةً و رقبته تدور في كل صوب. رفع وسادته و نظر تحتها، في درج مكتبه، فوق الخزانة كذلك .

" هل تبحث عن شيءٍ ما ؟" سأله جين الذي اعتدل في جلسته .

كانتْ إيماءةٌ بالرأس هي جواب سيهون الموجز .

" ماذا ؟" عاود جين السؤال .

" مفتاح مخزن المكتبة، لا أجده في أي مكان " فيما كانتْ يدا سيهون تفتشان الدرج للمرة الثانية في دقيقتين كانتْ شفتاه قد قالتا . ترك الدرج ليلتفتْ لجين و يسأله " هل رأيته في أي مكان ؟" .

" انتظر لحظة، لماذا تملك مفتاح المخزن أنتَ لا تايمين ؟" ضيّق جين عينيه محدقاً بسيهون الذي انتقل للدرج التالي ليقول " أخذته منه قبل أن يذهب " .

" و لماذا لم تخبرني مسبقاً !" صاح جين ثم زفر بنفاد صبر .

ترك سيهون ما كان يفعله و قام متجهاً لسرير جين و سائلاً " و لماذا أفعل ؟" .

" فقط في حال وجدته أخبرني" .

*****************

" ذاك اللعين جين، من يظن نفسه ؟" شابكتْ هارا يديها معاً لتقول بغضبٍ باذخ .

" لا أعلم من أين له كل هذه الغطرسة " أضاف مارك .

تنفس هيون وو  بسرعةٍ كي لا يموت بغيظه قبل أن يردف عاضاً على شفتيه " أريد أن أسحقه هكذا" سحق بيديه قطعة بسكويت صغيرة كانتْ موضوعةً على الطاولةِ بجانبه ليضيف " يظن نفسه محققاً ها ؟".

واصل الاثنان غضبهما فيما صاح مارك مع ابتسامةٍ عريضة " لما لا ننتقم منه بطريقته ؟".

حدق الآخران ببعضهما قبل أن تنبس هارا " تعني ؟".

أومأ بخفةٍ ثم قال" إنه يسخر من الجميع هنا و هناك ظاناً أنه لا أحد مثله، لذا دعونا نحل القضية لنثبت له أنه ليس إلا مجرد وغد "  .

" هل فقدتَ عقلك مارك ؟" نظرةُ تهكمٍ علتْ وجهها، هارا حين تمتمتْ.

" إذاً دعيه يسخر منكِ كلما سنحتْ له الفرصة " هزّ كتفيه بلا مبالةٍ مصطنعة .

" توفقا" قال هيون وو حيث أن هارا كانتْ على وشك أن ترد، استرسل فيما كان يحدق بالسكويت المسحوق " أظنها ليستْ بالفكرةِ السيئة، دعانا فقط نتتبعه و عند نقطة ما نسبقه " .

توجه الآخران بنظراتِ تشتتٍ إليه .

********************

كان سيهون هاماً بمغادرةِ الغرفة قبل أن تقع عيناه على المفتاح الموضوع فوق الخزانة. مشى مثقل الخطى إليه، التقطه بيده ليتبع بمحلقةٍ فيه فيما تحركتْ شفتاه قائلةً " ها أنتَ ذا ! غريبٌ بحق، أظنني بحثتُ هنا مئات المرات لكني لم أجده في أيٍ منها !" .

*******************

" المفتاح عندكَ صحيح ؟" فيما كان سيهون نحو هنري القابع في بداية المكتبةِ سأله هنري .

في الجحيمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن