•• عِـتَاٖبْ ••

17.7K 1K 59
                                    

#زين

يا إلهي من البداية و هي تخطط للأمر ، كان علي أن أعلم ذلك من لكنني و كأي أحمق كبير و غبي مغفل ما فعلته هو أنني وقعت في شباكها .

اللعنه عليها . أنا الآن كفريسة وقعت في حب صيادها لكن أبدا لن أستسلم لها لأنني لم أعد واقعا في غرامها بعد اليوم ، لأنني أصبحت أكرهها أضعاف حبي لها .

تريدين الزواج مني ها ؟
أنت فقط قدمت إلى جحيمك بنفسك . فقط إنتظري و سترين ماذا سأفعل بك . سأجعل هذه السنة أسوأ سنة في حياتك كلها .

بعد خروجي من منزل تلك اللعينة عدت على الفور إلى لندن للإطمئنان على أبي .
يا إلهي لما لم يخبرني عن مرضه ؟
أعلم أنني لست بذاك القرب منه لكنه يظل في النهاية أبي و أنا جزء منه ، لما أخفى عني شيئا مهما كهذا ؟ ألا يحق لي أن أعرف عن مرضه ؟
ألهذه الدرجة يعتبرني غريبا عنه ؟
_

دخلت إلى القصر مسرعا و إتجهت نحو غرفة أبي عندما إعترضني الطبيب في الرواق.

" دكتور كيف هو ؟ ما مدى سوء حالته ؟ " سألت بخوف

" أنا آسف لكنه تفطن للمرض و هو في آخر مراحله ، كبده في حالة سيئة للغاية بعد أن تآكل أكثر من ربعها. أيامه أصبحت معدودة و لم يعد بوسعنا فعل شيء ، فقط عليه أن يرتاح جيدا و أن لا يتعرض إلى أي ضغط نفسي هذه الفترة حتى يموت مرتاحا على الأقل "

" س..سآخذه إلى أفضل المستشفيات في العالم " قلت بصدمة

" أتعتقد اننا لم نبذل ما في وسعنا ؟ في سفرته الأخيرة لليابان ذهب السيد مالك للعلاج لا للعمل كما أخبرك ، لكن لا فائدة ، حالته ميؤوس منها "

صدمت أكثر من كلامه ، إمتلأت عيناي بالدموع و لم أستطع أن أنطق بحرف واحد .
ربت الطبيب على كتفي و هو يقول " أنا آسف " ثم تركني و رحل.

تابعت خطاي نحو غرفة والدي بيأس و فتحت الباب ببطء لأجده ممددا على سريره مغمض العينين لكنني علمت أنه لم يكن نائما .
جلست بجانب سريره دون أن أقدر على لمسه أو الإقتراب منه ، فقط غصة في قلبي و دموع تملأ مقلتاي .

" لما لم تخبرني من قبل ؟ "

" لأنني لا أريد أن أراك أبدا ضعيفا " اجاب بهدوء بعد صمت طويل و لا يزال مغمض العينين

" لكن أنا إبنك ، من حقي أن أعلم أنني سأصبح دون أب قريبا أليس كذلك ؟ لما فعلت بي هذا أبي ؟ مهما كانت خلافاتنا فهي لن تجعلني أكرهك أبدا . انا أحبك و أنت تعلم ذلك . لما تريد أن تحرمني حتى من آخر لحظاتك ؟ ألا يكفيك أنك كنت بعيدا عني طوال عمري ؟ أنا لا أزال بحاجتك أبي "
فتح عينيه ببطء ثم إقترب مني ليضمني إلى حضنه.
إنها أول مرة أكون في حضنه منذ العاشرة من عمري ، لم أكن أعرف أنني أحتاج هذا العناق منه إلا بعد أن منحه لي .

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( Where stories live. Discover now