•• بَارِيسْ ••

19.5K 1K 103
                                    

#مريم

الساعة السابعة ليلا وصلنا إلى باريس ، ذهبنا إلى أحد فنادق مالك هناك . أخذنا أنا و زين جناحا و أخذت حبيبته الجناح المقابل لنا .

أنا الآن جالسة أمام التلفاز أقلب القنوات و زين في الحمام .
لم نتكلم أبدا منذ منذ لقاءنا في المطار .

إسترعى إنتباهي مقابلة صحافية تعرض على التلفاز لزين .

سألت الصحفية

" سيد مالك ، ما سبب عدم رغبتك في إظهار زوجتك للإعلام "

" الإعلام له الحق في الإطلاع على أخبار الشركة و أوضاعها لأنها تساهم مع شركات كبرى أخرى في إقتصاد الوطن لكن بالنسبة لحياتي الخاصة فأنا أحاول إبقاءها بعيدا عن الصحافة " أجاب زين

" لكن سيدي هناك شائعات تقول أن زوجتك أصبحت تملك كل أسهم شركات مالك ، و هذا يعطينا الحق في التعرف عليها " سأل صحفي آخر

لاحظت الغضب في عيني زين لكنه سرعان ما أجاب بإبتسامة هادئة

" الجميع يعلم أنني الوريث الوحيد لشركات مالك و بالتالي كل الأسهم ملك لي . هذه الشائعة صحيحة نوعا ما فبما أنني ملك لزوجتي فكل أملاكي لها و هي بالطبع ستكون المالك الوحيد لكل أسهم الشركة "

إبتسمت بسخرية . يقول أنني أجيد التمثيل و هو أبرع مني فيه . أقسم لو لم أكن زوجته لكنت صدقت أنه واقع في حبي .

" لماذا عليك أخذها معك إلى باريس إذا ما دمت ستذهب لتوقيع صفقة لا أكثر ؟ " سألت صحفية أخرى

" باريس عاصمة الرومانسية ، حتى و إن كنت سأذهب إليها للعمل لا أكثر ، هذا لا يمنع أنني سأستغل بعض اللحظات المميزة لقضاءها مع زوجتي "

يا إلهي ! كاذب محترف .
الآن فقط تأكدت أن أغلب ما يظهر على التلفاز مجرد كذب و قصص مفبركة .

سمعت صوت فتح باب الحمام فغيرت القناة بسرعة .

" أعلم أنك كنت تحدقين بجمالي على التلفاز ، لا داعي لتغيير القناة " قال مازحا .

نظرت نحوه نظرة خاطفة . كان يرتدي قميصا و سروالا قطنيين .

تجاهلته ، لن أتكلم معه فأنا لم أنسى للآن ما فعله بي .

جلس بجانبي على الأريكة فتركته هناك و وقفت متجهة نحو غرفة النوم .

" جهزي نفسك ، سنخرج للعشاء بعد قليل " قال بغضب

" لست جائعة " قلت ببرود و أكملت طريقي نحو الغرفة .

إستلقيت على سريري أمسك كتابا أقرأه .

بعد دقائق شعرت بالنعاس فوضعت الكتاب جانبا و تمددت على السرير .

كنت سأغفو حين سمعت الباب يفتح و زين قد دخل منه .

ملاك الرحمة | Angel Of Mercy ( Under Editing( Where stories live. Discover now