Ch.11: عشرةُ أيام.

6.7K 398 63
                                    

عدنا سائرين للمنزل. وجيمين يتسائل كيف اصبحنا اصدقاء
اخبرته بما حصل وفغر فاهه..
بالطبع لم اخبره عن تبادل الهموم واحاديثنا العميقه.
"اذًا هو تحدي لـ٢٥ يوم؟"
اومأت برأسي
"كم مضى من يوم؟"
"١٠ ايام.."
"اذا تبقى ١٥ يوم فقط!!!!"
تلاقت عيناي بعيني كوك. وكلانا متعسه عيناه!
تبقى ١٥ يوم فقط؟ ونعود كما لو اننا لا نعرف بعضنا البعض؟
لقد أردت ان اخبر كوك ان نقطع هذا التحدي. ونكمل عيشنا بلا سخافة.
لكن هو لم يقل شيء. وطأطأ رأسه بهدوء..
انا خائف من كونه لايريد هذا.. وانه لا يريد ان نستمر
لأنه يخبرني ان لانظهر صداقتنا للعلن. ومنذُ ان عرف جيمين بصداقتنا وهو هادئ بشكل غريب وهذا يقلقني نوعًا ما..
اه غامض. تنهدت.

وصلنا للبيت. جيمين اخبرني انه سيذهب لان لديه موعد او شيء من هذا القبيل. لم اهتم لذا لم اسأله عن التفاصيل..

كل مايشغل بالي هو كوك الآن، اريد ان ادخل بعقله وأرى كيف يفكر. لماذا هو هادئ جدًا؟
لقد اعتدت ان يكون كوك المزعج لماذا هو هادئ اليوم؟

مشى امامي. يترنح بخطى مليئه بالملل والضجر
جلس بجانبي على الاريكه الطويله..
"اين سنقضي يومنا العاشر؟"
"الا تريد ان نذهب لمكانٍ ما؟"
"اشعر بأنني منهك لذا لنقضيه بالبيت او بمكان خالي من الازعاج.."
تنهدت على هذا الضجر الذي يتعليه.. مابك جيون جونقكوك؟
"لنذهب في نزهه"
"في حديقة الحي؟"
"نعم!"
نهضنا متجهين للحديقه. خرجنا من البيت
كانت الساعه الخامسه مساءًا. والشمس بالفعل ستغرب
السماء ملونه بالأزرق والأحمر..
"انها جميله" نطقت وعيناي مثبته على السماء
"جميلةٌ مثلي" قال محاولةً لإغضابي
"اووه كفى تملقًا" ركلته على ساقه
هرب بعيدًا عني ببعض الخطوات
"اتريد ان نذهب هناك؟" سألته وانا اشير للمقهى الذي في آخر الطريق
"لنشتري بعضًا من القهوه ونخرج لنشربها هنا" قال مقترحًا
"اذًا. اخر شخص يصل للمقهى هو الذي سيدفع!!"
انطلقنا نجري في الانحاء. وضحكاتنا تتعالى..
لتصل الفضاء ومابعده.. تخترق العالم. ونحن هاهنا. كالأطفال مستمتعين..

دخلنا المقهى، وللأسف كان مكتضّ بالناس. لاشعوريًا بدأت ارتجف قليلًا وأصابعي تمسك أطراف كنزتي. لاحظني جونقكوك. امسك بيدي وفتحها.. عصر بعضًا من المعقم بها..
وانا اشعر بالراحة الان!
توقف ارتجاف يدي. وعدت لطبيعتي.
"لماذا معك المعقم؟" سألته
"لقد نسيت ان تأخذه لذا اخذتهُ بدلًا عنك"
سكتّ. وكأن مشاعري في تلك اللحظه تحتاج للهدوء. انا ممتن. وممتنٌ للمرة المليون! كيف له ان يساعدني كلما احتجت شيئًا؟ حاوطت يدي على خاصرته وانا اهمس له "شكرًا طفلي"
ابتسم برضى وهذا الأحمق يظهر على وجهه الخجل. لطيف!

اشتريت اسبريسو وكوك اشترى ايس تاي. لم اجرب الايس تاي قط من قبل
سألته "هل هو جيد؟"
اومأ برأسه وهو يشرب منه
ابعد شفتيه ومده الكوب لي "جرب"
اوه. اخذته اجربه
"لذيذ!"
قال كالأطفال "وانا ايضًا اريد ان اجرب خاصتك"
مددته له
"اعجبني!!" وابتسامه كبيره على شفتيه.
تبادلناهن حيث اصبحت اشرب الايس تاي وجونقكوك يشرب الاسبريسو
نحنُ بسطاء حقًا. نسعد بسبب نكهة جديدة او مشروب جديد نقوم بتجربته..
ابتسمت ببلاهه
رفع جونقكوك هاتفه مناديًا لي "تيهيونق لنلتقط صورة مع مشروباتنا المفضله"
صنعنا تعبيرات غبيه بأوجهنا وضحكاتٌ تنطلق بعد ان نرى الصورة.
بدأت تمطر بخفه ركض الجميع من حولنا الى اماكن يحتمون بها عن المطر. عداي انا وكوك.
لقد كنا مستمتعين.. ابتسامات واسعه ونركض تحت المطر الخفيف..
لم يكن المطر همًا ليّ او سببًا لحزني. فالمطر يجدد الروح يغسل الاحزان. يمطر لينسينا تعبنا ومشقتنا.. يمطر لكي تعلم انك لست وحيد. يمطر فتمطر روحي. حتى وان بكيت تحت المطر فأنا اشعر وكأنني اشارك المطر حزني. ويغسله فيمحى ولا يكُن له وجود.
وانا اتسائل لماذا يربطون المطر بالحزن في غالب الاحوال؟
سألت كوك "هل تكره المطر؟"
"لا!!" قال وهو يلعب به ويتركه يداعب بشرته البيضاء
اوه تشابه جديد. كم نحن متشابهان؟

اخذنا نلعب بسعاده حتى اوقفتنا عجوزٌ ما. زمجرت علينا "هل انتم اطفال تلعبون تحت المطر؟؟ عودوا لبيتكم قبل ان تمرضوا!!"
تبادلنا النظرات انا وكوك ثم قلت معارضًا
"لكن المطر ممتع!"
"ستمرضون! الاطفال هذه الايام لا يعرفون مصلحة انفسهم! من المفترض ان تأخذكم والدتكم ولا تجعلكم تلهون تحت الامطار!!"
ركضنا انا وكوك هاربين من هذه العجوز فلقد كانت غاضبه وضحكاتنا تسابقنا
قال كوك بين ضحكاته "لقد كانت تعتقد اننا اخوة"
"هل كانت؟؟" وازداد ضحكي..
لم أعلم اننا متشابهون. ولم أفكر حتى..

استلقينا أمام المدفأه، كلًا منا يلتقط انفاسه.
"كان ممتع" قال كوك
لقد تغير. عاد كوك السابق، لست أعلم لماذا كان من قبل هادئ لكنه الآن عاد كـ "طفلي"

جونقكوك. P.O.V

لست أعلم مابيّ، فقط الهدوء كان يعتليني وقلبيّ مثقل.. أشعر بالفراغ.. أشعر وكأن قطعةٌ مني أُخذت. فارغ

كنت هكذا، ولكن الآن؟ انا أضحك بسعادة كما ان قلبي لم يعد مثقل.. اللعنه على تيهيونق هو يغيرني بأقل من ستون دقيقة!

لكن وحقيقةً كيم تيهيونق هو مثل النجمة، ظل يلمع أمامي. لم أكن استطيع لمسه لأنه مشعٌ جدًا.. لكن النجوم تنطفئ يومًا ما وتموت، مالذي سيحدث لي حينها؟

سألني "هل تريد ان نشاهد فلمًا؟"
اومأت موافقًا اقراحه.

اغلقنا الانوار وجلسنا بجانب بعضنا البعض. والملائةُ على اجسادنا. بما ان الجو كان بارد..
حقيقةً لم اكن مركزًا مع الفيلم. باليّ مشغولٌ بالعشرة الأيام المتبقية. ومع انتهاء اليوم ستكون تسعة أيام فقط!
وبما ان الاتفاق كان ان نعود وكأننا لا نعرف بعضنا الآخر اذا انتهت المده فيجب علينا فعله. لكن لماذا لا نكسره؟ ونمحيه؟ لماذا تيهيونق متمسك بهذا الاتفاق؟ غريب..

-
صدق صدق نزلته قريب عاد هالمره دلعتكم مره🤔 ماعلينا شاركوني مشاعركم🎈
اشتقتوا لتيكوك النفسيات ولا عاجبكم وضع اللطافه؟💧

مؤبد.Tahanan ng mga kuwento. Tumuklas ngayon