زهرةُ القدرِ[التكملة] <<مكتملة>>

الغابة المريبة

تمكن ستيفان و روزالي من الوصول لقمة الجبل فعندما وصلت روزالي لهناك جثت على الأرض و قبلتها و هي تقول:
"الأرض الحبيبة كم اشتقت إليكي"

نظر ستيفان للأمام باندهاش و قال:
"دعكي من هذا الآن و انظري أمامك"

نظرت روزالي بعدم اهتمام للأمام ثم تحولت نظراتها للدهشة لما رأته

كانت توجد أمامهما غابة و لا بالأحلام تبدو كأنها جنة مع كل تلك الزهور المتفتحة و الثمار الناضجة على الأشجار و الفراشات التي تطير هناك و جميع تلك الألوان كانت تكفي لجعل شخص يندهش

قالت روزالي بدهشة:"إنها كالجنة!"

ستيفان قال و هو مازال مدهوشاً:"أنا جائع للغاية أعتقد بأنني سأذهب و أتناول بعض الثمار"

روزالي توافقه و نظراته مثل نظراتها كالأسد الذي رأى فريسة و يريد فقط أن يأكل ليسكت جوعه

بدأا يقتربان خطوة خطوة من الغابة و عندما أراد ستيفان أن يخطو بقدمه عليها سمع صوتاً
: توقف! لا تتقدم أكثر"

قالت روزالي بقلق :"آرسلان هل أنتَ بخير؟ كيف تشعر الآن ؟"

أجاب آرسلان الذي على ظهر ستيفان بتعب:
"أنا بخير ماما لكن ابقيا بعيدين عن هذا المكان الشرير"

نظر ستيفان للغابة ثم قال :"اتهزأ بي كيف لغابة بمثل هذا الجمال أن تكون مكاناً شريراً"

قالت روزالي:"امممم ستيفان لقد رأينا العجائب حتى الآن لذا أرى أن نستمع لآرسلان أنا بطريقة ما أشعر أنه محق"

تنهد ستيفان و قال:"اه نعم يبدو كلامك منطقياً سأستمع له"

فابتسمت روزالي له و ابتعدا عن الغابة فقال ستيفان:" حسناً و الآن ماذا؟"

روزالي:"أنا لا أعلم أعني هاقد وصلنا للجبل ما الذي علينا فعله؟"

ستيفان:"سيحل الظلام قريباً و الليلة ليلة اكتمال القمر لقد فعلناها كل ما علينا فعله هو انتظار حلول الظلام"

تنهدت روزالي و جلست على الأرض و فعل ستيفان المثل و انزل آرسلان من على ظهره و جعله يستلقي على قدمه فنظرت روزالي لآرسلان يبدو في حالة يرثى لها وجهه أحمر و يتعرق و يتنفس بصعوبة و سرعة و جبينه ساخن فقالت بحزن:"لو فقط معي ماء بارد و بعض الأدوية لكنت استطعت ربما التخفيف عنه هو بحاجة للتغذية الجيدة في هكذا حالات غالباً هو مصاب بالسل بسبب سوء التغذية"

ستيفان:"أجل اظن ذلك فنحن وجدناه مع امرأة ميتة يبدو أنه لم يأكل منذ وقت طويل لكن لا طعام معنا و نحن جياع مثله"