| الحافّة الأولى ١ |

10.3K 561 196
                                    



( ' كلٌّ منّا يمر بلحظة ضعفٍ و وهن. لا تستطيع النظر عالياً. جسدك يتدلّى للأسفل و كأنك تنتظر أن تقطع المقصلةُ رأسك.

تنتظر و تنتظر دون أن تعلم ما هو بالضبط ... ما الذي تنتظره؟
لهذا تبيع كل ما تملكه بسهولة ، من أجل صفقة خاسرة !

لو لم توافق عليها فأنت قد حافظت على أغلى ما تملك و هي روحك ، لكن ! ماذا لو قبلت بِـتلك الصفقة ؟ هل يعني ذلك أن تبيع حياتك ؟ هل ستقبل بذلك فقط؟

بل عليك النضال في هذه الحياة ، حتى لو اضطررت لفعل أشياء لا تريدها .

حتى لو تحتم عليك القتل ' . )

هذا ما كانت مقتنعة به دائماً .
________



• حافة التحقيق •

«من وجهة نظر الكاتبة»


عجلات السيارة تحتك بالإسفلت الأسود بقوة كي تتباطأ ثم تتوقف في النهاية ؛ لِتترجلَ منها بعدما ركنتها في الموقف الخاص بها . ابتعدت عنها أثناء سيرها بسرعة نحو المبنى ؛ فقد تأخرت عن الموعد المحدد بعشر دقائق .

دلفت للداخل لِيرحب بها الجميع و بقيت تمشي بثبات حتى وصلت الى الغرفة التي ستقابل بها المذنبة و هي ستفعل المستحيل لِجعلها تعترف .

أخذت نفساً عميقاً قبل ان تدير مقبض الباب و تدفعه لداخل الغرفة التي يسودها الظلام ، و ما يضيئها فقط مصباح خافت معلق في السقف ، يقع فوق خطيبها و الفتاة المقصودة.
كان يحاول التحدث معها ، لكنها تبقى تُنكر كل شيء و هذا من عادة المذنب فعل ذلك .

كانت الفتاة تطأطأ رأسها للأسفل لِينسدل شعرها الاشقر و يغطي تعابير وجهها ، ضامة يديها بين فخذيها و السكون قد غطى المكان للحظات .

" دعها لي جاك " تحدثت وهي تتجه نحوه ليِقف هو من مقعده و يومئ برأسه ناظراً نحو الفتاة و يخرج دون قول شيء .

قدَّمت المقعد لتجلس عليه و تضم يديها فوق الطاولة ، بدأت بالتمعن بجميع تفاصيلها بل تريد ان تنتبه لأدق ردّات الفعل و التعابير التي ستظهرها عند سؤالها .

The Edge || الحافّة [ H.S ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن