| الحافّة الثامنة عشر ١٨ |

1.7K 218 21
                                    

" تابع "

حافّة المعرفة

«من وجهة نظر الكاتبة»

ما يهم أليكس الآن أن تعلم لما باعت نينا روحها ، هل كان أمراً يستحق ذلك ! أن تخسر أغلى ما يملكه المرء و هو نفسه ؟

فهو الشيء الوحيد الذي يخصك دون أن يشاركك به أحد ، لا تستطيع تقديمه أبداً، و إن فعلت ذلك فيعني أن الأمر أو الشخص مهم لدرجة كبيرة .

أدار هاري رأسه لِينظر لِعينا أليكس القلقة و الحائرة ، و بدأ يحدث نفسه أن عليه مساعدتها فهو يشعر بالإضطراب بسببها ، لأنها تدخلت في هذا كله دون أن يكون لها علاقة في الأمر .

" أريدك أن تسمعي سبب بيع روحها من شفتيها  "

تحدث هاري بصوت ثابت و هي عقدت حاجبيها باستنكار ، لِتزفر ضحكة خفيفة و تنظر للفراغ و تجيب " هل تمزح ؟ علاقتي سيئة جداً معها و لن تجيبني بالتأكيد "

أعادت نظرها لِعينيه و لم تجد سوى الجدّية فيما قاله ، لِتغمض عينيها و تهز برأسها ، مرددة كلمة ' حسناً ، حسناً ' .

انحنت قليلاً بِركبتها و أمسكت طرف فستانها بِأناملها ، لِتجعل ابتسامة هاري تتسع بشكل كبير ، اعتدلت في مشيتها و ما ان خرجت من الشرفة بدأ هاري بالتعليق .

" يبدو أنك بدأت بالاعتياد على عادات القصر "

طأطأت أليكس رأسها قليلاً و هي تضحك بخفة ، لِتستدير بجسدها ناحيته و تومئ مجدداً مبتسمةً له ، لِتخرج من جناحه نحو غرفتها ، لكنها توقفت عن الذهاب لها و غيرت مسار سيرها نحو غرفة نينا ، لأنها تريد معرفة السبب اليوم ، فهي بالتأكيد لن تستطيع النوم من كثرة التفكير و القلق .

ما إن وصلت لباب غرفتها ، بدأ التردد يظهر عليها ، تريد طرق الباب و في نفس الوقت تريد العودة ، لكنها استجمعت قواها و أخبرت نفسها أنها مُحقّقة و عليها ألّا تشعر بذلك أبداً .

لِتطرق الباب ثلاثاً و تسمع إجابة نينا من خلفه بالدخول للغرفة .
شعرت بالإرتباك قليلاً لأنها لا تريد سماع زعيق نينا في هذا الليل ، لِتبدأ بفتح الباب ببطء و هي مطأطأه رأسها و تنظر لكل زاوية في الغرفة .

بدت مندهشة من ألوان الغرفة الكئيبة ، فاللون الأسود و البنفسجي يكتسح الغرفة بأكملها ، و تذكرت الفصل الثالث عشر الذي كانت صفحاته باللون الأسود و كلماته باللون البنفسجي .

" لا تبقي واقفة هناك و اجلسي هنا " قالت نينا و هي تنظر لها ، مشيرة للمقعد الذي أمامها ، و قد أدركت أليكس أنها تقف و هي ممسكة لِمقبض الباب و سارحة في ألوان الغرفة .

أغلقت الباب خلفها و اتجهت للجلوس أمام نينا التي كانت هادئة تماماً بعكس ما توقعته منها ، لذا بدت بالعبث بأصابعها و هي تنظر لهم ، لا تدري كيف تسأل نينا عن ذلك .

و هل ستوافق على ذلك أم ستحاول إخراجها ؟

كثير من الأسئلة طرحت في ذهنها و حاولت ابعادها جميعاً للبدأ في الحديث بما يهم و هو الذي أتى بها الى هنا .

" لقد أتيت الى هنا لمعرفة السبب في بيع روحك ، فهو من سيجعلنا نتحرر من هذا القيد "

أخرجت أليكس الكلمات التي أرادت أن تقولها و قد شعرت بالراحة لذلك ، و ما ان نظرت لِـ عينا نينا وجدتهما مركزتان نحو الخارج ، و مليئتان بالألم و الحزن العميق .

" الجميع يتحرر من القيود بملئ إرادته ، لكن قيدي و حريتي بيديه "

_____

استمرار الحافّة

• استمرار الحافّة •

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.


{ هي مقيدة }

_
مرحبا !

ما رأيكم بالفصل !

تقييمكم من ١٠ !

اراكم قريبا .

The Edge || الحافّة [ H.S ]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن