Chap.31

151 18 15
                                    


" سأذهب الى فرع أونيل للنشر بكاليفورنيا " قلت بهدوء على عكس ما اشعر به من توتر و خوف , ليس من هارى , لكن من رد فعله .

صمت .. ثم لم اسمع شيئا بعدها سوى صوت ارتطام المزهرية مع الأرض .

"هارى.. " بدأت و لكنه قاطعنى بغضب .

" لما واللعنة تفعلين ذلك ؟ أعلم اننى اخفقت , أرورا , لكنى مستعد ان اصلح كل شئ , و ها انتى تريدين ان تتركينى " قال بينما عيناه إحمرت غضباً و يداه تشكلت فى قبضتان .

" هارى , يجب ان تعلم انى لطالما اردت هذا , لطالما اردت ان اكون ناجحةً بعملى , لما لا تشجعنى فقط " قلت بغضب محاولة اقناعه .

" لطالما علمت انكِ ستفضلين تحقيق احلامك علىّ " قالها بهدوء على عكس ما بداخله من غضب .

" لم أقصد ذلك , هارى.. "

" بلا تقصدين , أرورا " قاطعنى بصراخ غاضب .

" أسفة و لكنك أنانى , هارى , بدلا من مشاجرتى على ذلك , كان من المفترض ان تقف الى جانبى " قلت بأسف بينما أنظر الى ملامحه .

" أنانى ! من منّا الأنانى , أرورا ؟ أن تذهبى الى بلد اخرى فقط لتحقيق احلامك و تركى , ألا يسمى هذا أنانية ؟ بينما تعلمين اننى لن أستطيع المكوث معك هناك " قال .

" و لما لا ؟ " سألت بإلحاح .

" فقط لن أستطيع , عملى و حياتى بأكملها هنا , و انتى كذلك , كيف سأترك كل هذا و أذهب الى مكان لا احد لى به " قال بينما بدء يدور بالغرفة و يلوح بيداه .

" ألست كافية انى سوف اكون معك هناك ! " قلت بشئ من الصدمة .

" لم أقصد ذلك .. فقط .. " تردد .

" سأذهب , هارى , شئت أم أبيت " قلت و راقبت ملامحه الغاضبة تعود مجددا .

" لما و اللعنة تصرين هكذا " صرخ بغضب بينما يداه ارتطمت بالطاولة بجانبه .

لا يمكن له ان يكون بهذه الأنانية . هذا حلمى , أحب هارى و لكنى لطالما اردت تحقيق ذلك الحلم بأن اكون كاتبة و مؤلفة ناجحة , لما لا يتقبل هذا فحسب .

" سأذهب الى لندن غدا لمناقشة الموضوع مع السيد أونيل " قلت بهدوء بينما احدق بلا شئ .

تنفس ثم اطلق زفيره بغضب بينما يمرر اصابعه بين خصلات شعره .

" أرورا , أرجوكِ , لا تذهبى " قال بهدوء بينما يمعن النظر بى .

لم أرد , انا سأذهب على أى حال فلما هذه الدراما . لست قاسية كما يظن هارى الأن , لكن لا أستطيع ترك حلمى لأجله .

" أسفة , هارى " قلت بهدوء بينما حولت نظرى للأرض .

سمعته يتنفس مرةً اخرى و اقترب بخطواته للباب , سمعت صوت اغلاق الباب بقوة و حينها علمت انه غادر ..

منذُ أن تقابلنَا | h.sDonde viven las historias. Descúbrelo ahora