Chap.38

166 13 12
                                    


اسفة عالتأخير 😌
........
راحَت تَجوب بغرفتها تَنتَقي فستاناً حتي إستقرت على واحداً أبيض بهُ زخرفةٍ سوداء مُخمليّ . هي لَم تعرف مَا طبيعة الموعِد الذي سيأخذها به هاري ، و لكنها اعتقدت انه سيكون الموعد الكلاسيكي المُعتاد .. عَشاء بمطعم راقٍ ثم فِيلم .
عِند تَمام السابِعة مساءاً كان امام مَنزلها يُعدِّل ربطة عُنقه ، بدا ساحراً بتلك البذلة السَوداء كُلياً .
قام بدَق جرسَ الباب حتى أجابت أخيراً . ظَل يُحدق بها بإشتياق و اعجابٍ و كأنه لَم يرَاها مُنذ سنواتٍ .
أراد إحتضانها و بشدة ، أراد ان يُخبرها عن مدى اشتياقه لها . أرادت ان تختفي بين اضلاعِه ، تُخبره كَم كانت غبية .
" مرحباً " قال بعد ان لاحظ خجلها نتيجة تحديقهُ بها .
" مرحباً " اعادت التحية مُبتسمة .
" أنذهب ؟ " سأل مُتوتراً . أجابتهُ بإيماءة بسيطة .
توجها نحو سيارتِه الفارهة ثم قام بفتح الباب الاماميّ لها كالنُبلاء .
...
صامِتان هُما طوال الطريق بينما أخذت ارورا تُتمتم مع أغنيةٍ بالمذياع .
ظَلت عيناها تجُوب الشوارع مِن النافِذة حتى لاحظت انهم قد توجها خارج المدينة .
" الى اين نحنُ ذاهبان ، هاري ؟ " تساءلت بينما يأكلها الفضول حية .
" ستعرفين حينما نصِل " أجابها بإبتسامة كشفت عن غمازتِه .
آثَرت الصمت حتى توقف هاري بالسيارة امام مبنى صغير .. جداً .
لقد كان يُشبه الكوخ الكبير ، بينما كُتب على لافتة خارجه بالفرنسية .
لقد حَطم هاري جميع توقعاتها للموعد ، حيث كان هذا المطعم بسيطً للغاية ، مُريحاً للاعصاب . بينما اكمل المنظر السماء المُرصعة بالنجوم و اشجار الكرز التي نمت حوله لتُبشر بقدوم الربيع . لقد كان ساحراً .
نزل هاري من السيارة بعدما قام بإبطالها ، ثم تقدم نحو أوروا التي خرجت من السيارة مُسبقاً .
وضعت ذراعها حول خاصته ثُم قادها نحو ذلك المطعم .
قام هاري بفتح الباب لها ثم تبعها للداخل ، لقد كان فارغاً من الناس قديم الطراز بسيطاً من الداخل كما في الخارج ، و لكنه يظل يسحر العين .
" اوه هاري ، عزيزي " صوت امرأة مُسنة تحدث بالفرنسية بحماس .
التفت كلاهما نحو الصوت ليجدا امرأة بأواخر الخمسينات من عمرها تتقدم نحوهم . ترك هاري ذراع أُرورا و تقدم نحو المرأة المُسنة يُعانقها .
" مرحباً ، لُويز " قال هاري بلكنة فرنسية جذابة ، بينما راحَت أرورا تنظر لهم مُبتسمة .
" إشتقتُ لك ، عزيزي و .. مهلاً مهلاً ، من الجميلة ؟ " تحول نظر العجُوز الى أورورا التي عقدت حاجبيها باستغراب .
أشار هاري نحو أرورا لتتقدم ناحيتهم مُبتسمة تُصافح العجوز التي جذبتها بعناق .
" أُدعى أُرورا ، تشرفت بمقابلتك " إبتسمت لها العجوز ثم التفتت نحو هاري .
" مضى وقتٌ طويل ، هاري، " قالت بينما تنظر نحو أورورا بغموض . " فالتذهب لمساعدة إيليت بالمطبخ و أتركني مع الجميلة " غمزت لُويز ثم ابتسم هاري باتساع متوجهاً نحو باباً يبدو انه المطبخ .
امسكت لُويز بيدها المُجعدة يد أورورا ثم توجها نحو طاولة بمنتصف الغرفة .
" مُنذ مَتى تتواعدان ؟ " فاجءت لُويز أورورا السؤال .
" مُنذ ستة أشهر " اجابت أورورا مُبتسمة فتذكرت لقاءها الاول مع هاري .
" أتعلمين ؟ هاري لَم يجلب فتاة الى هنا من قبل " قالت لُويز مبتسمة نحو أرورا التي اكتست ملامح الدهشة وجهها . حسناً ، لقد كان هذا مُفاجِئاً . أرادت و بشدة سؤالها ' ماذا عن إيما ؟ ' ، و لكنها فضلت الصمت بينما تبتسم ببلاهة ، فيبدو ان هذا المكان مميزا لدى هاري ، حتى انه يتصرف بأريحية مع من فيه .
" هل هذا المكان ملككِ ؟ " سألت أورورا و قد وجدت راحة بالحديث مع لُويز .
" إنه مِلكاً لزوجي ، إيليت " أجابت لُويز بينما أومأت أورورا مُبتسمة .
مرّ الوقت في تبادل الحديث بين المرأتان حتى أتى هاري و إيليت بأطباق الطعام الذي ملأت رائحته الشهية المكان . تبادل إيليت المُسن التحية مع أورورا .
بعد تجهيز الطاولة انسحب إيليت و لُويز تاركين هاري و أورورا .
بدءا طعامهما بصمتٍ ، هو مُتوتر ، هي خَجِلة لسببٍ ما .
" هل أعجبَكِ المكان ؟ " سأل ليكسر الصمت..
" أجل ، كثيرا . شكرا لك ، هاري " اجابت مُبتسمة بخفة .
" إنه لمِن واجبي ، آنستي " اجاب مُبتسما بينما هي قهقهت بعد ان لقّبته بال ' نبيل ' .
" يبدو أنك تَعرف لُويز و إيليت منذ زمنٍ " قالت بهدوء .
" أجل ، لطالما أتيت الى هُنا بمُراهقتي ، اعتبرهم من عائلتي " اجاب مُبتسماً بينما هي ردت بإيماءة مُبتسمة .
" هل أعجبكِ الطعام ؟ " سأل بعد صمت دام للحظات .
هي لم تعرف لِما كان مُتوتراً ، و لكنها لاحظت انه و بِحق يُحاول بجِد .
" بالطبع ، مهاراتك بالطبخ لا تَخذلني ابداً " أجابت بقهقهة انثوية ليبتسم هُو برضا لإجابتها .
" حسناً ، إذا إنتهيتي ، أيُمكننا الخروج قليلاً " عرضَ عليها بعدما إستعاد ثِقته .
" بالطبع " أجابت مُبتسمة .
...
إستندَ على جزعِ شجرةٍ و هي الى جانبه ، يُراقبان النُجوم ، بل و يحاولان إيجاد الكلمات المُناسبة التي أراد كُلاً منهما قولها للآخر .
تَحرك ليقف امامها يُحاصرها بذراعيه و ينظُر لها بحاجبان معقودان .
" انا آسف ، أورورا " تحدث بصعوبة بينما هي تحدق به بدهشة .
" انا ايضاً ، هاري .. آسفة " قالت بهدوءٍ و إستياء .
إقترب نحوها أكثر و ضمّها، كَانت تِلك لحظَةً لا تُنسىٰ، فقط هُو و هي و القمر .. مُحاطان بأشجار الكرز المُبشرة بقُدوم ربيعٍ جديد .
...
ألقى كُلاً منهما التحية على لُويز و إيليت ثُم إتجها نحو السيارة . جلس كِلاهما بمقعده ثُم إنطلق هاري بالسيارة نحو شوارِع لندن المُزدحمة تاركاً خلفه ذلك المكان الهادئ . قام هاري بِوضع يده على رُكبتها بينما يقود بالأخرى . إبتسمت لحركته اللطيفة ثُم نظرت للنافذة بخجل بينما هو يبتسم بإتساع لأنه و أخيراً إستعاد فتَاته .
قامَ بإيقاف سيارته امام منزلها ثُم نزل سريعاً ليقوم بفتح باب السيارة لها . اوه هاري النبيل .
تمسكت بيده ثُم خرجت برشاقة . ظلّا يضحكان على احد نُكات هاري الى ان لاحظا شخصاً يقف امام الباب الاماميّ للمنزل..
" كريس ، ماذا تفعل هُنا ؟ " تساءلت أورورا مُتعجبة بينما التفت كريس لينظر لهاري بدهشة الذي يُرمقه بنظراتٍ بارِدةٍ .
" أمم.. لا شيء ، لـ.. لقد كنت على وشك الرحيل ، إ..إلى اللقاء " تلعثم بالحديث ثُم غادر بسرعة البرق تارِكاً أورورا وسط دهشتها .
ألقت نظرة على هاري لتجِده ينظر لها بهدوء بل و مُبتسماً ايضاً مما أثار ريبتِها و لكن سُرعان ما هدأت..
........................................................................
خلص الشابتر 😄
وحشتووني كتييير بس متضايقة ان التفاعل بقى قليل .. جدا 😃
حتى علي الروايتين التانيين Affliction Of Falling و Don't Hate Me ، يعني بجد ان محتاجة الاقي دعم عشان اقدر اكمل ☺
عالعموم رمضان كريم تاني مرة لأني قولتهالكم في اخر شابتر نزل في Affliction of falling 😂💜💜
ممكن طلب ، تشاركو الروايتين الجداد لو حاسين انهم يستاهلو ؟
لو تجاهلتو الطلب دة من زوقكم برضو 😌
..
بتعتقدو ان هدوء هاري هو هدوء ما قبل العاصفة ؟
كريس ايه اللي جابو لبيت أورورا في وقت زي دة ؟
.
مساحة لذِكر الله..
السلام عليكم 💙

منذُ أن تقابلنَا | h.sحيث تعيش القصص. اكتشف الآن