|| الموت الأسود ||

3

أخذت إيڤي نفس عميق وهي تحاول التفكير بسرعة لتجيب "أحتاج بعض الوقت لأفكر"

طقطق جول بلسانه ليصرح "هذا ليس أمر مصيري ونحن لن نجعلكِ تمسكين سلاح كما تتخيلين الآن"

ضمت ذراعيها لصدرها لتتلفظ بينما ترفع حاجبها الأيمن "ماهو عملي إذاً؟"

أجابها "مثلاً ستراقبين لنا الأماكن وتعلمينا إن كانت ستأتي الشرطة... وشيء من هذا القبيل"

أغمضت عينيها للحظة لتفكر لكنها سمعت بلاك يهمس "كيف ستنضم فتاة لعصابتنا!؟"

فتحت عينيها وصرحت بإبتسام محاولة استفزازه "هذا ليس من شأنك أنا لا أقوم بشيء ليعجبك"

كاد بلاك أن يتكلم لكن جول دفعه للخلف بيده وصرح بحدة "دعها!"

عاد بلاك يتمتم "واللعنة فقط لو لم تكوني تحت حماية جول لكنت قطعتكِ إرباً"

إيڤي بإبتسام "إن كنت نفسك جرب ذلك"

حمحم جول وصرح "هل ترونني أمامكم أم أنه لديكم ضعف نظر!؟"

تراجع بلاك للخلف كي لا يثير غضبه فتلفظ جول "إذاً هل وافقتِ؟"

تنهدت إيڤي مخفضة بصرها لتصرح "أنا موافقة طالما أني لن أقتل أحد"

إبتسم جول بعرضة ومد يده ليصافح إيڤي بينما يقول "أهلاً بكِ في عصابة الموت الأسود"

إبتسمت إيڤي بجانبية وصرحت "شكرا"ً، مدت يدها لتصافحه، سرعان ما اختفت إبتسامتها بسبب مصافحته العنيفة

تنهد جول ليصرح "حسناً... أنا مزاجي نوعاً ما وأحياناً بارد حسب قول الجميع كما ترين هؤلاء الشبان يكونون أصدقائي من الثانويات التي طردنا منها كذلك لست مخيفاً لهذه الدرجة كل مافي الأمر أني أتحول إلى متوحش عندما أغضب لذلك يحرصون على إبقائي هادئاً لا أدري الجميع يصفني بهذا الكلام وهذه عصابتي المتواضعة آمل أنكِ لم تأخذي فكرة سيئة عنا"

بداية حديث غير متوقعة، هو يبدو كما وُصِف ولكنها ستسمر بأخذ فكرة سيئة عنهم مهما فعلوا، فسألته بفضول "كم فرد لديكم في العصابة؟"

جول "لا يمكنني إحصاءهم لكنهم منتشرين في بعض المناطق لأن عصابتي لها فروع"

إبتلعت إيڤي ريقها لتتمتم "واللعنة لماذا علي أن أكون الفتاة الوحيدة في هذه العصابة"

جول "حسناً إذاً آنستنا الصغيرة سنعلمكِ ما إذا كانت لدينا أي مهمة"

إيڤي بتعجب "ظننت أنه لديكم المهمات المتراكمة!"

جول "لدينا بالفعل مهمات متراكمة لكن..."، صمت قليلاً ليرفع يده مستنداً بمرفقه على النضد بينما يعبث بهاتف إيڤي لتصيح "كيف أخذت هاتفي!؟"

جول بسخرية "أنا رئيس عصابة لا يصعب علي شيء حتى السرقة... إذاً أخبرتكِ أننا لدينا مهمات متراكمة لكن أغلبها لا يحتاج وجود مراقب، للعلم غيرت بعض الأمور بشأن عصابتنا ففي السابق كانت رؤتنا تعني رؤية الموت لكن الأمر بات مملاً لذا قررنا أن نشفق على البعض وكما تعلمين إن لم تتركي دليل خلفك الشرطة لن تجدكِ"