5 | investigation

10.4K 647 8
                                    

ماهذا التحقيق الا يثقُ بي هذا الاعور !

" لأفاجئه اقصد"

ختمت كلامي بضحكة شريرة
"لن تذهبي"
قاطع ضحكتي الجميلة هيونغ دقيقة.. هل منع ذهابي الان ؟!
اجبته من دون تردد
"لن تستطيع منعي ابدا!"
اجابني ببرود
"قلت لن تذهبي هذا يعني لن تذهبي "
اجابته هيري بنبرة يملأها التحدي
"بل سأذهب "
"انتي لا تمضين وقتا كافيا في المنزل اذهبي وغدا سنذهب "
ردت عليهِ بصوتٍ مخنوق
" اولا والدتي كيم والان انت لما لاتدعوني اذهب !؟"
ختمت كلامها وعيناها ترتجفان معلنة وابلًا من الدموع
خرجت هيري من المنزل تاركة تايهيونغ يدور في حلقات حول نفسه حائرا
لأي سبب قالت هيري هذا الكلام له
-----


بعد فترة من خروج هيري
اتصلت بتايهيونغ
"هيونغ؟"
"ماذا تريدين ؟"
قال بجفاء
" اسفه لما قلت سابقاً ، هل أغضبتك ؟"
تنهّدَ بوضوح
"لا عليك فقط عودي بعد ان تستمتعي مع والدتك بارك "
" هيونغ ، انا لم اذهب الى سونغ جاي بعد ، لن اذهب حتى تذهب انت معي "
"حسنا عودي او سأرسِلُ شخصاً ليحضركِ من هناك ما رأيكِ؟"
"حسناً افعل ما تريد في النّهايةِ أنتَ الذي سيُنفّذ كلامُه"
ختمت كلامها بضحكة
"الى اللقاء "
اغلقت الهاتف ، وتنهدت
------
ان لم اذهب الى والدتي بارك فسأحزنُ كثيراً , مابي هذه الأيام أتنهدُ كثيراً ، لقد جُننتي يا هيري بالفعل جُننتي
تحدثت الى نفسها بينمَا تنفضُ الغبارَ عن ملابسها بعدَ ان كانت جالسة على الرصيف

--مكالمة مجهولة --

"هل تراها الان ؟"
"اجل "
"إذن ماذا تنتظر افعلها "
"حسناً "
صرخةٌ دوَت في الشارعِ بأكلمة
"مالذي تفعله هنا "
"عزيزتي اشتقت إليك "
ضحكت هيري قليلا ، ثم تجهمت تعابير وجهها فوراً وصرخت في وجهه قائلة
"أأنت غبي ام ماذا؟ حقاً هذا ال.**، ماذا لو أتتني نوبةٌ قلبيّه هاه ؟ مالذي كانوا سيُسجلون في سبب الوفاة ؟ قتلها اخيها ام ماذا؟"
صرخ في وجهها في المقابل
"يااا لقد أمرني سونغجاي بهذا ، لذا عليه بعض اللوم أيضاً ، حقاً هذه الفتاه فكّري قبل ان تحكمي "
ينظر إليها ويشيح بنظره اذ إلتفتت إليه محاولاً جعلها تشعر بالذنب وقد نجحَ فعلاً في هذا
هيري بنبرةٍ يملؤها الذنب
"سانها أنت أخي الأصغر وأنا آسفةٌ جداً حسناً ، ففي بعضِ الأحيان يرتكِب الكبار أخطاءً لذا أخطئت آسفه حسناً "
تنهد سانها بإرتياح لأن شقيقتهُ الوحيدة لم تَعُد غاضِبةً منه
"حسناً سامحتُكِ ولكن ستأتينَ غداً صحيح ؟"
اومئت اليه
جلسوا قليلاً يتحدثون
فقاطع حديثهم اللطيف إتصال على هاتف هيري
"اوه، هيونغ "
" لقد أخبرتكِ انني سأقول لشخصٍ أن يوصِلَكِ إلى المنزل ولكن لم أسألكِ عن العِنوان "
"بِاللة عليك أتسألني الأن ؟، المهم أنا في شارع ** تقاطُع خمسة "
"حسناً "
"انت إذهب سيوصلني أحدهم"

بعد مُدةٍ من الوقت وصل جين وجونغكوك على سيارة جين
"هيا اصعدي "
صعدت هيري في المِقعَدِ الأمامي وهي لم تنتبِه حتى الى جونغكوك الجالسِ في الخلف
"هيونغ اين تاي لم يوصلني بنفسِه "
" مشغول "
"أها إذن ، أتمانِعُ أن أقومَ بتشغيلِ الموسيقى ؟"
"لا لا بالطبع لا "
قفزت هيري بسعادة ليصدم رأسها بسقفِ السيارة بقوة
"أأنت بخير ؟ "
قال جين محاولًا اخفاءَ ضحكته
قامت بتشغيل الموسيقى
لتبدأ الغناء والرقص بجنون بينما أربعة أزواج من الأعين تنظر إليها بإستغراب
ليضحكَ جونغكوك بسخرية بينما يدخل يداه جيدا في جيب معطفه

في منتصف رقصي وغنائي اذا بي اسمع ضحكةً ساخرَه لا اعلم من أين خرَجَت فألتفت الى الوراء ،، دقيقة دقيقة ! ، لا لاأنا بالطبع أُهلوس لا لستُ أُهلوس انه جونغكوك !
لا استطيع تجاهل أَنَّه سمِعَنِي أَصرُخُ كالمجْنونه لأغنية ما لا اعلم ما ان كانت كلماتُها مُحتشمةً ام لا
قَاطَع سرَحانُ هيري
جين بقوله
"وصلنا"

----------
دخَلتُ المنزِلَ وخلَعتُ مِعطَفِي وكمّامتِي وقُبّعَتِي وحذائِي
صرخت
"أَنَا هُنَا "
مُيقِنَةٌ تماماً أنّ لاَ أَحَدَ سيَرُد وبالفِعل لم يُجِبنِي أَحَد والدتي في العمل فهو كَمَا يبدُو طِفلَهاَ الْوَحِيد ،وبالطبعِ لن تعُود حتى مُنتَصَفِ الليل وتايهيونغ يعمل في الأُسْتِديُو الخاص بِه
وَأَنَا الآنَ سَأفْتَحُ الثّلاجة وسأَجِدُ ورَقَةً كُتِبَ فيها "أَعِزَائي سأَنام الليلة في منزِل صديقَتي فقد أصرّت ان أَناَمَ لديْها "
----------
فتحت هيري الثّلاجةَ وبالفعل وجَدَت الورقةَ التي توقّعتْ ان تراهَا فهي تقريباً روتينٌ لن يتغّيرَ أبداً ،
ذَهَبَت الى غُرفَتِها وجلَسَت على السرِير أَلْقَت بِجسَدِهَا الصغير عَلَيْه
ثُم صرَخَت بِكُل ما أوُتيَت مِن صَوْت
على أَمل أنها إن فعَلَت هذا ستَنزاحُ جميعُ الهُموم ولكن كان هذا عَبَثًا
إستقامت أمسَكَت هاتِفَها وقامت بالاتصال
"مرحباً "
"أهلاً ، لِمَاذَا تتصلين أَمِن خطب ما معك؟!"
"لا ، لا ، أردتُ فقط أَن أُذكركَ انك ستأخُذُنِي الى والدتي بارك "
"حسناً ، سآتي بعد قليل كُونِي جاهِزه "
اغلَقَت الهاتف وذهبت لِتستَعِد للذهاب
بعد مُدةٍ قصيرَةٍ جداً وَصَلَ الهيونغ الخَاصّ بِهَا
قام تايهيونغ بإيصال هيري الى والدتها بارك
------
في منزل السيّدةِ بارك
-----
هيري
"أُمِّي أَنَا هُنَا "
إِلتفتت السيدة بارك لترى هيري
----

The sister ✔Where stories live. Discover now