( جُزء صَغير )

10.5K 372 22
                                    

- " كالجميلة و الْوَحْشِ تَمَاماً هِيَ قصتُنا . " أخبرتهُ هامسة و أنا أبتَسم ، ناظِرَة للبَعيد لا أُرَكِزُ فيمَا تَقَع عَينايَ فيهِ .

سًمعتُ قَهقته و تعالى صَدْرَهُ و هبط ... لقد كان يضحك ، حَدقَ بي قَليلاً ثُمَّ اشاح وجهه قًبلَ أنْ يَقولَ لي بخِفوت دون أن يَنظُر لعيناي .

- " لطالما تَساءلتُ ، لما لَستِ خائفةٌ مِني ؟ . "

تَنَهدتُ بأسى ، لا أُصَدق أنَّهُ لهذا الحد مُتَشائم ، لَمْ أرى هذا الجانب قط مِنْ شخصيَته سوا القليل .

- " أَيُّهَا الْعَزِيزْ ، إن رأيت يوماً ما ملاكاً ، ما الذي سوف تفعله ؟! " أردفتُ لهُ بهِدوء و بكلِمات ذاتَ مَغزى .

- " لا أعلم ، رُبَما سَوفَ أنظُر إليه وَ أشعرُ أنَّ كل مَا حَولي بِخَير . " تَمتم و هو ينظر إلى من قصد بها تلك الكلمات ، إلى عيناي أنا .

- " إذاً ... هَل يَجبُ أن أخاف مِنْ مَلاكٍ مثلك . " إِجابَتي أخْرَسَتهُ ، و هذا ما كُنتُ أريده بالضَبط .

---------------------------------------

[ اسحب للأسفل مرتين لتصل للجزء الأول ]

لعنة أحببتها .《A&J》Where stories live. Discover now