خمار غجرية

البارت 7

           

حمل طفلته ووضعها بين يديه نظر هنا. بتمعن والم و لوم تذكر وتذكر اراد العيش بالخيال اراد الابحار به لا يريد العودة للواقع المر ابتسم بحزن اليم لطفلته النائمة بين يديه تشبه والدتها كثيراً دمعت عيناه لذكراها اغمض عيناه بألم تنهد بحزن واكمل الطريق يريد الذهاب الى المكان الذي تسكن به المحبوبة ذهب وهو يتألم ذهب وصورتها امامه تذكرها مع كل خطوةً يخطوها افاق من السرحان على يد

وضعت على ذقنه نظر الى طفلته التي تحاول الامساك بشعره تأمل و تألم وصل الى منزل المحبوبة انزل طفلته ووضع الورد على منزلها بكل حزنً واسئ اخذت تلك الطفلة تلعب بجوار والدها و تحاول اخذ الورد امسكها والدها ووضعها بحجره قالت تلك الصغيرة بحزن

-وردة

قال والدها

-انها ليست لكِ

نظرت اليه تلك الطفلة باستغراب

قال بحزن شديد

-انها لوالدتكِ

كررت تلك الطفلة ما قاله والدها وابتسمت واخذت تلتفت تبحث عن والدتها ولم تجدها سألت والدها عن والدتها اشار بيده وقال

-انها هنا .. تسكن هنا

تنهد بألم والدمع يتساقط على وجنتاه هنا .. هنا

ركضت تلك الطفلة تقف امام قبر والدتها و تناديها

-ماما.. ماما افتحي

اخذ سو ليندر يبكي واحتضنها لو انها تستطيع فتحه لفتحته كثيراُ لو انها تجيب النداء لأجابت على نداءاتي احتضن ابنته المتسائلة الا تحبني والدتي بكى وقال

-لو انها لا تحبك لما خاطرت وانجبتكِ

حل الليل و سو ليندر لا يزال جالساً على قبر محبوبته بعد ان اوصل طفلته الى المنزل جالساً على قبرها باكياً يشكي و يتحدث يتغزل ويتألم هكذا اصبح ما بين طفلته و زوجته تذكر ضحكتها وكلامها المغنج تمردها وجنونها هدوئها وخجلها تذكر صوتها الباكي وقولها بانها ترد ان تلد الطفل رغم علمها بخطر حملها حاول جاهداً ان يمنعها ولكن لم يستطع لم يستطع مقاومة دموعها يموت الف مرة على الا يرى دمعةً واحدة في عينيها تقتله تندم كثيراً لأنه استمع لكلامها لو انني لم استمع لكنتي الان معي .. بجواري

تذكر كلام الطبيبة عن اخطار حملها تذكر ولادتها وكلماتها في لحظتها شعر بانه سيفقدها كانت توصيه على ابنتها وعليه كانت تحدثني و توصيني وهيا ترى الموت واقفاً امامها توصيني وهيا تنازع نزلت دموعي وانا امسك يدي

هنا هنا امسكت يدي سلفانا بكل قوتها امسكت كتفي هنا بكيت وهنا و هنا

بكيت وانا اتذكرها رحلت غجريتي .. رحلت نظرت الى السماء وقلت بهمس يزداد يزداد

**

حدثوني عن ليلةً بلا قمر

عن نهاراً بلا شمس

وعن مطراً بلا ماء

عن كلامً بلا  نطق

و عن حنيناً بلا فقدان

حدثوني عن الارض بلا بشر

وعن سماءً خاليه من النجوم

عن  عاماً مضى ولم يذكر

وعن يوماً مر ولم اراها به

عن لحظه ودقيقه لم اتخيل به طيفها

حدثوني وحدثوني

اذا استطاع كلً من ان يعيش بدون الاخر

في وقتها استطيع العيش بدونها

وها انا احاول العيش بدونها ولكن لا استطيع

فحدثوني كيف استطيع؟