خمار غجرية

البارت 8

فتحت عيناي بألم و اكملت طريقي بعد توديعي لغجريتي اكملت طريقي ذهاباً لطفلتي الاخرى ابتسمت بألم طفلتي الاولى رحلت فتبقى لي فقط الاخرى اكملت طريقي بتثاقل اريد العودة الى الخلف للابد .. الى الماضي

**

في كل مكان في هذا المنزل ذكرى

و صوت ضحكات و بكاء

و نغمات خلاخيلها المطربة

اخذت اتلفت في الغرفة بحزن ونظرت الى خمارها بألم استنشقته بشدة أرائحتها ثابته بخمارها ام انها في انفي ثابته وضعته على الطاولة برقة

-حتى خماركِ لم ينسى .. اغمضت عيني بألم وبهمس رحلت ..غجريتي رحلت

و ها هي الحياة تعود بي الى الوراء الى مكان توقف عنده الزمان فترة طويله واكمل سيره الى فجوة لم تسد ما هذا يا زمان اتسخر بي ؟ ام ان هنالك شيء لم اره و تريدني ان اراه كنت في مكان اشبه بالظلام امشي وحيداً وسط حشد من الناس وكنت اراقب الناس غرباء نحن البشر فقدنا شخص ننسى بعد فترة من الزمن الا من رحم ربي لم ينسى اكملت سيري غير آبه لهم امشي وانا شارد في اللامكان يا ترى ماذا تفعل الان ؟ ضحكت باستهزاء على سؤالي تنهدت بألم لا تعلم هل نحن في النهار ام الليل .. مؤلماً فقدان من نحب البشر كالشجر كل شخص له ورقة ان سقطت سقط الشخص وانتهى عمله بالحياة ويبقى السؤال يا ترى متى ستسقط ورقتي ؟

مرت على وفاتها خمسة اعوام ياااه اشعر بانها خمسة قرون

وصلت الى منزلي انا و سلفانا عذراً منزلي انا وطفلتي اليزا هممت بالدخول وصلني صوتها المرتفع تناديني رايتها تركض الي و تعانقني بادلتها العناق وقلبي يحترق تشبه والدتها كثيراً حقاً لا اريد احتضان شبهاً اريدها هيا سلفانا نظرت الى الساعة وجدتها الساعة الثانية عشر ليلاً عقدت حواجبي لم اشعر بالوقت نظرت الى اليزا وقلت لها ان تذهب الى النوم ذهبت الى غرفتي واستلقيت على السرير وبيدي خمارها احتضنته و شردت بها بمحبوبتي سلفانا الى ان غُفيت استيقظت على حركة شخص بجواري نائماً على يدي التفت و صدمت رويداً رويداً انتبهت للشخص الذي بجواري حقاً الشبه سيقتلني يوماً هممت بتغطية اليزا بقيت شارد الذهن لولهه ظننت بانها سلفانا مضى يومي وانا افكر واتذكر

في الصباح نهضت من فراشي لاغتسل واذهب الى العمل مررت على طفلتي وجدتها بمنزل الجيران اكملت طريقي نظرت الى ساعتي و تنهدت بملل يبدوا باني تأخرت على الاجتماع ذهبت الى العمل وقضيت نهاري كأي نهار وانا في الطريق شعرت بأحداً ما يتبعني لم اعر للأمر اهتمام واكملت طريق مررت على قبر سلفانا كعادتي اقضي يومي كله بجوارها جلست على قبرها و انا اضع زهور النرجس على قبرها زهرتها المفضلة امسكت منديلاً و بدأت امسح على قبرها ابعد عنه الغبار شعرت ايضا بان احداً ما يلاحقني التفت ولكن لم ارى احد اكملت تنظيفي و جلست اتأمل و افكر اتحدث معها لعلها تسمعني اقول لها عن مدى شوقي لها حل الليل نهضت بعد تقبيلي لقبرها هممت بالسير الى المنزل ولكن ايضا شعرت بان احداً يتبعني ما قصة هذا الشخص الم ييأس من ملاحقتي التفت ولم اجد احداً قلت باستهزاء يبدوا بان الخمسة اعوام اصبحت كفيلة بجعله يتخفى بإتقان اكملت سيري وانا افكر و ارتسمت برأسي خطة اتخفى انا ايضاً لا بأس من اللعب قليلاً و بالفعل تخفيت و رأيت ذلك الشخص يتلفت يبحث عني ابتسمت ها انت ذا همم او ها انتي؟ اقتربت منها وقمت بلفها علي لكي اراها ولكن المفأجاه انها ..!!!