٤

823 42 13
                                    

---

حب؟ عن أي حب تتحدثون؟

الحب مسمى يندرج تحتها الكثير من الفروع، و لكل فرع خصائصهُ، حُبنا كان عذريًا! طاهرًا وصادقًا...

كنا طاهرين مارتن، بالرغم لتطرقك لمواضييعٍ سيئة وخادشة للحياء عندما نختلي إلا أنك تحترمني جدًا، أو عندما تريد أن تتقرب مني و لكنك تخشى من رفضي أو غضبي

كنت تحاول جاهدًا معي، بكل الطرق تحاول أن تكون شخصٌ تستحقني

و قد أخبرتك مرةً "الذي يحب أول ما يفعله هو طلب يد حبيبته، هنا ستعرف هي قيمتها بصدره و سيعترف هو بحبها بكل بسالة"

عندها بدأتَ تغير مجرى الحديث ولا تحب أن تتكلم عن الزواج أبدًا، لقد شككت بك آنذاك، و بدأت أشعر بتلاعبك في علاقتنا بعد أن عرفت أنت بأنني بدأت أتمسك بك و لا أسرف فيك

حاولت تجنبك وعدم الإتصال الدائم بك و لكني لم أستطع التحمل، كنت أشعر بأن في يومي خطب ما عندما لا أحادثك الصباح أو أناديك بجاك! وبالرغم من كل ذلك لم أكن أبين لك إشتياقي و خاصةً حبي لك؛ لأن الشخص إن أحب حتمًا سيكون ضعيفًا

كنت أقابلك ببرود بينما أنت تكاد تُجن بسببي، و تسألني كثيرًا عن سبب تغيري في معاملتك، و لكني كنت أعتذر لك عن ما بذر مني وأبقى معك طيلة اليوم كأي يوم، حتى تشرق شمس اليوم الثاني واعود لبرودتي التي أتصنعها

كنت أحترق و أتألم إلا أنني أتظاهر بعدم المبالاة .

سألتني ذات يوم "ما هو الحب برأيك؟"

فأخبرتك ببساطة "هو الرحمة"

و هذه الكلمتان كانت كفيلة لجعلك رحيمًا بي لأقصى درجة، أي محب ومخلص وصادق وصبور وملبي لي كل ما اريد

في تلك الفترة التي دومًا ما أقابلك فيها ببرود كنت تشتكي، تشتكي لي بالفراغ الذي خلفتّهُ أمك بعد رحيلها، و بمشروع والدتك الذي ستتكفل به والذي هو مخبز صغير للحلوى، لقد كنت تمر بظروفٍ صعبة، كنقصٍ في المال و تشتت في العمل و صعوبة المعيشة، حيث والدك كبير في السن مقعد ويجب عليك أن ترعاه، كما أنك أضطررت لترك شقتك المشتركة لتوفير المال و المداومة على مشوار الطريق كل يوم من المنزل إلى العمل ومن العمل إلى المنزل لترعى والدك!

و بالرغم من كل ذلك كنتُ أنانية و لا أساعدك ! بل كنت ألقي اللوم عليك لكونك تتهرب مني وستتركني كأي شخص وتذهب دون عودة، ولتهوري في ذلك اليوم الذي تخاصمنا فيه نعتّك بالخائن، و عندها رأيت الغضب باديًا على وجهك وعلامات الإنفعال واضحة بملامحك، كنت أشعر برغبتك الشديدة بالإبتعاد عني كي لا ترتكب ماهو سيء إتجاهي

Endless | لا نهايةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن