مرت أيام و بدأ التصوير
و كل شئ على ما يرام
جينيفر كانت دائماً متواجدة أثناء التصوير و آنا كذلك
صحيح أن هارى و ماريآن كانا أصدقاء و لكن مع تصوير فيلم سبارتينا تقربا من بعضِهما أكثر
"ماء؟؟!"
عرض هارى بينما قرب زجاجة الماء من ماريآن
"بالتأكييد لا أصدق أن المعتوهة جينيفر تجعلنا نعمل كل هذه الساعات لأجل الفيلم لا أستوعب ما المشكلة فى تأخيره للعامِ القادم"
تذمرت و بدأت تشرب الماء دفعة واحدة
"حاولى أن تتخيلى أنه مجرد كابوس.. و تذكرى أننا ما كنا لنعمل مع تلك المشعوذة لولا المال حسناً فمئة مليون دولار ليست شئ قليل و أيضاً الفيلم من المحتمل أن يترشح لجوائز مهمة هذه حقاً فرصة لن تتكر"
"مرحباً"
تكلمت آنا ببهجتها التى أعتاد عليها كل من هارى و ماريآن
بعد مدة من الثرثرة إنتهى وقت الأستراحة و عاد الجميع لموقع التصوير الذى هو مطعم سبارتينا
كان هذا أخر يوم للتصوير فقد أنتهت جميع المشاهد التى يجب تصويرها هناك و هذا كان شئ جعل معظم طاقم العمل و أيضا هارى،آنا و ماريآن يشعرون ببعض الحزن لترك ذلك المكان الجميل فمطعم سبارتينا لديه سحرهُ الخاص الذى يجعل من يدخله و لو لثانية يقع حرفياً فى حب ذلك المكان
تنهدت آنا بعد خروج الجميع من المطعم الذى كان من به يغلقونه لتأخر الوقت
نظرت له نظرة عميقة و قالت
"وداعاً يا أرض السحر سأشتاق إليك"
اقتربت ماريآن منها و وضعت يديها على كتفها ثم قامت باحتضانها من الخلف
"لا تكونى درامية بهذا الشكل آنا فمازال بأمكاننا الذهاب لتناول الطعام به"
تنهدت آنا مجدداً
"أجل و لكن أنا أتكلم عن روايتى"
ألتفتت لماريآن و مازالت عابسة أما ماريآن فعقدت حاجبيها فى تفكير
"حسنا ما رأيك بأن نذهب أنا و أنت و هارى لتناول الغداء هنا غداً فى وقت الأستراحة و يمكننا معرفة المزيد عنك"
تحول العبوس على وجه آنا لبتسامة واسعة و قالت بكل سعادة
"بالتأكيد"
آنا كانت سعيدة جدا لأنها ستذهب للغداء برفقتهما غداً و لكن هذه السعادة لا تقارن بسعادتها لإمضاء المزيد من الوقت معهم و قراءة لغة جسدهم أكثر عن قُرب
و لكن أحساسها بالسعادة لكل هذا جزء صغير جدا فى بحر سعادة آنا لرؤية حُلمها الصغير يتحول لواقع و كل ثانية تسأل نفسها
'أمر لا يصدق صحيح؟؟!'.
