Chapter 7

1.2K 136 5
                                    

لم يتحدث كلاهما عن ما حدث أو عن غيره فكلامهما منذ ذلك اليوم دائماً سطحى
اليوم هو يومهما الأخير فى التصور و ما قبل الأخير فى إيطاليا
فى المساء ذهب هارى لغرفة ماريآن
ظل واقف متردد لدقائق قبل أن يطرق لكنه طرق بنهاية المطاف
فتحت ماريآن الباب و قد بدى عليها ملامح الدهشة
"هارى ما الذى تفعله هنا"
"يجب أن نتحدث قليلًا"
بدأت ملامح الدهشة تختفى عن ماريآن لأنها علمت ما الذى سيتحدثون عنه
فأفسحت له المجال للدخول بصمت
جلس على الأريكة و جلست ماريآن مقابله على السرير
ظل هارى صامتاً لبرهة ليصوغ الكلام فى عقله و لكنه فشل فى ذلك فقرر أن يتحدث بما يخبره به قلبه فقط
"ما حدث ذلك اليوم .... لقد ..... لم ..... إنه فقط"
"هارى لا بأس لا يجب عليك توضيح شئ أعلم لقد كنا ثملين قليلًا و أجواء الفيلم قد طبعت على صداقتنا بشئ غريب لا أعلم تفسيره .. أعلم أنك لم تقصد"
عبس هارى و عقد حاجبيه تدريجياً مع كلام ماريآن
"أعلم تماماً ما كنت أفعله مآرى كنت بكامل وعيى و على علم تام بما أفعل"
رد هارى بغضب و بدأ صوته يعلو ثم أخذ نفس عميق و أكمل بنبرة أهدئ مما سبق
"أنا قصدت ما فعلت ماريآن ... لقد أكنت أعنى كل المشاعر التى وضعتها فى تلك القبلة حقاً"
كان قلب ماريآن يدق بقوة مع كل كلمة يقولها هارى و أنفاسها تتسارع بدون أنتظام
نهض هارى و أقترب منها ببطئ و بدأ فى التحدث مجدداً
"أعتقد أن هذا الفيلم جاء من القدر كى يقربنا من بعضنا ... تلك الجمل و المشاهد ... سبارتينا ذلك المكان الساحر .... كل شئ تقريباً ..... ماريآن أنا أحبكِ"
مع نهاية تلك الجملة كان هارى راكعاً على ركبتيه أمام ماريآن الجالسة على السرير
حاول هارى الإمساك بيدها لكنها وقفت و كانت على وشك الإبتعاد
نهض سريعا و أمسكها من يديها بقوة و نظر فى عينيها تماماّ
"أنظرى فى عيناى مآرى و أخبرينى أنكِ لا تشعرين بشئ تجاهى"
حاولت ماريآن التهرب و لكنه شدّ قبضته على يدها و صرخ
"أخبرينى"
"أحبكَ"
صرخت هى الأخرى بنفس الوقت و كانت على وشك البكاء ليترك هارى يدها و هو يضمها إليه فتتمسك بقميصه بادئة بالبكاء.

ه‍اريآن |H.S|Where stories live. Discover now