Chapter 5

1.6K 152 13
                                    

تقرب هارى و ماريآن من بعضهما بشدة فى الأونة الاخيرة
كان اليوم هو اليوم الصعب الذى لم يكن يريده كلاهما أن يأتى
كان يوم القبلة الأولى
كانا يعتقدان أنه من المقزز أن يقبلا بعضهما فهم فقط مجرد أصدقاء
"إن كان الجميع على أستعداد فلنبدأ"
تكلم المخرج ماكس الذى أقتربت منه ماريآن و همست له
"ماكس أرجوك حاول أن تجعل الأمر سريعا أنا أتوسل إليك"
"أعتذر مارى لا يمكننى أنا فقط أقوم بعملى إن لم يكن المشهد جيد لن أكون قادر على فعّل شئ"
لم ترد ماريآن بل ذهبت لأخذ موقعها
بعد مدة كانت هناك عشرات المحاولات لتنفيذ ذلك المشهد و لكن لا فائدة
"من الأفضل أن يتم هذا المشهد فى الغد و إلا لن يكون كل شئ بخير"
تكلم ماكس بغضب ثم جمع أشيائه و رحل
وصّل هارى ماريآن لمنزلها لأن سيارتها كانت فى التصليح
توقف أمام المنزل منتظر منها الرحيل
لم يكن ينتظر منها أن تتكلم و هى لم تنتظر منه نفس الأمر
كان على أحدهما أن يتحدث
يجب أن يتم تصوير هذا المشهد
حتى تكلمت هى
"هارى أعلم أن كلانا لم يكن يتوقع أن يتم وضعنا كحبيبين فى مشهد و لكن ذلك الحاجز يجب أن يختفى بالغد حسناً"
تنهد هارى ثم ألتفت لماريآن و تكلم
"معكِ حق سينتهى هذا بالغد"
"اراك غداً"
ردت و خرجت من السيارة دخلت منزلها و رحل هارى
كلاهما كان يفكر بغدٍ فرغم صداقة هارى و ماريآن و عملهما كثيراً معاً لم يكونا معاً بعمل كحبيبين من قبل فكان الأمر معقد نوعاً ما
فى صباح اليوم التالى فى موقع التصوير قرر ماكس تصوير المشهد فى نهاية اليوم حتى لا يضيع اليوم بلا فائدة
واحد..اثنان..تصوير
.
.
نهض هارى من مكتبه و جلس بجانب ماريآن فوق الأريكة قائلاً
"أعطنى هذا"
ثم أخذ منها الآيسكريم و أكل بملعقتها
تأملته مبتسمة لثوانى...ثم قام هارى بسحب هارى ملعقة مليئة بالآيسكريم و قربها لفم ماريآن قائلًا
"تباً لك،و تباً للمطر"
و قبل أن تلتهم ماريآن الآيسكريم سحب هارى الملعقة ليضع شفتيهِ على شفتيها....
.
.
إنتهى تصوير المشهد بسلام و أخيراً
"رائع شباب لن نضطر لإعادته يمكنكم الرحيل الأن"
تكلم ماكس موجهاً نظره لماريآن التى كانت تنظر له و تبتسم بشدة
ثم أعادت نظرها لهارى الذى لازال يجلس بجانبها
"أسمعت هذا رائع لن نضطر لإعادته مرة أخرى و لكن مازال أمامنا البعض أيضاً"
لاحظت ماريآن  أن هارى كان يحدق بها نوعاً ما و كان شارد الذهن
حركت يديها أمام وجهه و لكنه لم يبدى أى ردة فعل
فصرخت باسمه حتى فزع لتضحك هى عليه
"ما بك ماريآن ما هذه الطفولية"
"أسفة لقد كنت أنا شاردة الذهن متجاهلة كلامك الموجه لى"
قاطع هذا الحوار السخيف آنا و كان معها شخص لم يراه أى من هارى أو ماريآن من قبل
"من هذا آنا؟!"
سألت ماريآن بفضول لتتمتم آنا "مرحباً لكِ أيضاً"
"بربك آنا لقد كنتِ هنا طوال اليوم لما سأشتاق لكِ حتى"
"لا يهم،،هارى و ماريآن هذا زى حبيبى"
طبعاً نهض هارى لمصافحة زى و التعرف عليه لكن ماريآن نظرت لآنا و كانت على وشك التحدث لكن قاطعتها آنا
"أعلم أنى لم أخبركم بالأمر و أعلم أنكم لم يكن لديكم علم بأمره أى شئ أخر؟!"
لتهز ماريآن راسها بالنفى
"رائع و الأن أنا و زى ندعوكما للعشاء و لا مجال للرفض"
"أريد الحانة"
همست ماريآن ليوافقها هارى ثم ينظر زى لآنا ثم لهارى و مآريان ثم يوافقهما الرأى لتعقد آنا حاجبيها
"نريد أن نحتفل بنجاح ذلك المشهد آنا"
تكلم هارى و وضع يده على كتف ماريآن التى هزت رأسها بتأييد
"صحيح أنتما الأثنين دائماً ما تعملان بإحترافية و لا أعلم لما لم تسطيعا تصوير هذا المشهد البسيط و بالمناسبة أريد لفيلمى أن يكون مثالى إن حدث أى خطئ صغير لن أسامحكما"
أنهت آنا جملتها بالإشارة لهارى و ماريآن بسبابتها لينظرا لها بدون ملامح و يرحلا
نظرت آنا لزى بمعنى *ماذا* و لكنه فعل الشئ نفسه
لتلتفت و تجد نفسها و حيدة بموقع التصوير الذى أغلقوا الأنوار به لتصرخ و تهرول للخارج ...
.
.
.
هم الأن فى الحانة يحتفلون بأكثر من شئ
أولها سفرهم لإطاليا و أيضا تصوير ذلك المشهد الذى كان سيسبب لهم مرض عقلى أو شئ مُشابه
رفعت ماريآن كوب الجعة الذى بيدها و هى تصرخ "نخب إطاليااا"
ليتبعها هارى و هو الأخر يصرخ بحماقة "نخب قبلتنا الأولى"
ثم رفع زى أيضا كوبه "نخب سبارتينا"
و عندما لاحظت آنا أن الجميع يحدق بها منتظرين أن تقول شئ
ر فعت كوبها و قالت ببتسامة جانبية "نخب الحياة"
فهى لم تتوقع يوما لكل هذا أن يحدث،لطالما ما فاجئتها الحياة بأشياء لم تكن تتوقعها
أبتسمت لها ماريآن و نظرت حولها لتجد النادل يمر بجانبها بصينية عليها بعض أكواب الجعة لتلتقط واحد بيدها الفارغة و ترفعه
"نخب هاريآن و زيآن"
كان كل شئ مثالى بالنسبة لآنا ... هى فقط لم ترد لهذة اللحظة أن تنتهى
أبتسمت و كررت كلام ماريآن
"نخب هاريآن و زيآن".

ه‍اريآن |H.S|Where stories live. Discover now