الفصل الرابع والعشرون

38.3K 1.4K 40
                                    


الفصل الرابع والعشرون :

أمسك أفراد الشرطة العسكرية بفرح ، وقاموا بسحبها خارج مقر جريدة الضحى وسط ذهـــول الجميع ، فلم يتوقع أي أحـــد أن يحدث لها هذا ..

ركضت إيلين إلى ناحية مكتب الأستاذ عبد السلام محاولة إبلاغه بما حدث ، و...

-إيلين بنبرة لاهثة وهي تشير بيدها : مستر عبد السلام موجود

-السكرتيرة وهي تنهض من على مقعدها بنبرة متعجبة : لأ ، ده عنده ندوة في آآ..

-إيلين مقاطعة بنبرة مرتعدة : يالهوي ، وده وقت ندوات ، فرح هتروح مننا

-السكرتيرة متسائلة بعدم فهم : في ايه يا أستاذة إيلين ؟

-إيلين بنبرة مضطربة : خدوا فرح ، خدوها وهي معملتش حاجة

-السكرتيرة متسائلة بنبرة حائرة : مين دول اللي خدوها ؟

-إيلين بنبرة منزعجة وهي ترفع أحد حاجبيها : الشرطة العسكرية

فغرت السكرتيرة شفتيها في صدمة كبيرة ، واستندت بكلتا يديها على سطح مكتبها بعد أن انحنت بجسدها قليلاً للأمام و..

-السكرتيرة بنبرة مصدومة : ايييه ؟ طب ليه ؟؟

..................................

فتح أحد الضباط باب السيارة العسكرية الخلفي ، ودفع الضابط الأخــر بفرح إلى داخلها ، ثم جلس إلى جوارها ، في حين ضغط المجند على دواسة البنزين لتنطلق السيارة سريعاً إلى وجهتها ..

حاولت فرح أن تقاومهم ولكنها عجزت أمام قوتهم الشديدة ، فاستسلمت إلى أمرها ، ودار في رأسها ألاف الأسئلة حول مصيرها بعد ذلك ، ولكن قطع تفكيرها صوت أحد الضباط وهو يلتفت للخلف ويأمر الضابط الجالس بجوارها بـ ...

-الضابط بلهجة حادة ونظرات جامدة : غطي وشها

-فرح وهي فاغرة شفتيها ، وبنظرات مذهولة : نعم ؟؟

وبالفعل قام الضابط الأخـــر بتغطية وجه فرح بكيس من القماش الأسود حتى لا ترى الطريق أمامها ، بعد أن دفعته بكلتا يديها لتمنعه من أن يفعل هذا إلا أنه قيد حركة يديها أولاً برباط بلاستيكي ، ومن ثم غطى وجهها بالكامل ..

ظلت هي تزفر في ضيق طوال الطريق ، ولم تكف عن الصراخ الحاد ولا ندب حظها ، في حين ظل جميع من معها صامتاً ..

...............................

اتصلت إيلين بالسيدة فوزية لتبلغها بما صـــار مع ابنتها ، فانهارت على مقعدها ، ونظرت أمامها في عدم تصديق و..

-فوزية هاتفياً بنبرة مصدومة : بنتي ؟ طب هي عملت ايه ؟

-إيلين هاتفياً بنبرة منزعجة وهي تعبث بشعرها : مش عارفة ، بس الموضوع ده أكيد الظابط اياه ليه يد فيه

فراشة أعلى الفرقاطة ©️ الجزء الأول - كاملة ✅Where stories live. Discover now