الفصل الثامن والعشرون

39.4K 1.4K 75
                                    


الفصل الثامن والعشرون :

صُدم المقدم يزيد حينما رأى زوجته السابقة والبغيضة هايدي تقف أمامه بشموخها المستفز ، وتفاجئت هي بزوجها الأسبق الحقود – من وجهة نظرها – يقف بكبريائه الصارخ أمامها و...

-هايدي بنظرات استعلاء ، ونبرة متعصبة : بتعمل هنا ايه ؟

-يزيد بنظرات نارية قاتلة ، ونبرة متشنجة : إنتي اللي جاية هنا ليه ؟

-هايدي وهي تلوي شفتيها في استهجان ، وبنظرات احتقارية : أنا أروح المكان اللي أنا عاوزاه من غير ما حد زيك يسألني السؤال ده ..!

-يزيد وهو يعض على شفتيه من الغيظ ، وبنظرات شرسة : انتي تخرسي خالص وتغوري من وشي أحسنلك

ابتسمت هايدي في استهزاء ، ورمقته بنظرات أكثر استعلاء ، ثم ...

-هايدي بنبرة فظة ، ونظرات وقحة : مش لايق عليك جو التهديد ده يا .. يا سيادة الرائد ، معمركش هاتكون أحسن مني برضوه !

-يزيد بنظرات حـــانقة ، ونبرة متشنجة : غصب عنك بمليون مرة هاكون أفضل ، وأنا بقيت المقدم يزيد جــودة يا بنت الـ ..آآ..

-هايدي مقاطعة بنظرات متفحصة تحمل الاستنكار ، وبنبرة استهزاء : ايه ده بجد .. مقدم مرة واحدة

ثم تعالت ضحكاتها الرقيعة التي تحط من الشأن ، ورمقته بنظرات أكثر استهجاناً و...

-هايدي بنبرة مستفزة تحمل الإهانة : لولا صاحبك اللي جالي واسترجاني وباس ايدي من سنين عشان أسيبك ، كان زمانك محصلتش حتة عسكري مايسواش

-يزيد بنبرة صـــادحة ، ونظرات نارية : اخرسي

ثم رفـــع يده عالياً في الهواء مهدداً بصفعها على وجنتها ، ولكنه توقف عن فعل هذا في اللحظة الأخيرة ، فرمقته هي بنظرات ساخطة و...

-هايدي بنبرة متشنجة وهي تشيح بيدها : فكر بس تلمسني وأنا هاخليك تندم لأخـــر يوم في عمـــرك

-يزيد بنبرة مهددة ، ونظرات شرسة : قسماً بالله يا هايدي ماهرحمك ، ماهسيبك يوم تتهني فيه بحياتك ، أنا لو بس حاطيتك في دماغك هحول حياتك لجحيم ، هاعيشك في كابوس ، وانتي عارفة كويس إني أقــــدر أعمل كده .. احسنلك احذريني .. انتي لسه ماشوفتيش مني حاجة

ضحكت هايدي مجدداً بطريقة مستفزة على تهديد يزيد الصريح لها بالانتقــام ، ولكن بدأت ضحكتها تتلاشى تدريجياً حينما فكرت بإمعان فيما قاله ، وبدأت تربط خيوط الأحداث الأخيرة مع ما قاله .. و...

-هايدي متسائلة بتوجس ، وبنظرات ثاقبة : انت بتهددني ؟

-يزيد بصرامة ، ونظرات جامدة ومحذرة وهو يشير بيده : سميه زي ما تسميه ، لكن أنا لو طلعت في دماغي أدمرك ، قسما بالله ما هصبر ، في لحظة هتلاقيني ماحيتك من على وش الدنيا ، الهيلمان اللي انتي عملاه ده كله هيتنسف في ثانية .. ده أنا أعرف عنك بلاوي لو بس فكرت أتكلم مش هتعرفي توري وشك للناس

فراشة أعلى الفرقاطة ©️ الجزء الأول - كاملة ✅Donde viven las historias. Descúbrelo ahora