الجزء الثالث

2.2K 127 21
                                    

حياتي تغيرت منذ ان وافقت على العمل لدى الشركة OCT...

كان السيد استيف هو الذي طلبني للعمل كعارضة ازياء.. و بعد فترة اصبحت اضهر في الاعلانات لبعض الشركات    الاخرى..

تخليت عن العمل لدى مطعم قودن.. و اصبح عملي الجديد هو محط اهتمامي.. طبعاً تركت العيش لدى عمتي و ابتعدت عن ازعاج ابنائها..

لكني منذ فترة اصبحت تأتيني رسائل تهديد..

اخبرت السيد استيف لكنه طمأنني انه رسائل من اشخاص يغارون مني..

اصبحت اذهب نحو عملي في قلق و خوف من تلك الرسائل.. و دخلت لاحدى النوادي التي تعلمني فنون الدفاع عن النفس.. اصبحت اتقن القتال و احمل معي دائماً سلاح بحقيبتي.. خنجر صغير، مسدس.. و ما الى ذالك..

تمنيت ان تعود تلك الحياة البسيطة.. و ان ابتعد عن هذه الشهرة المزعجة..

و في يوم من تلك الايام التي اعود فيها الى بيتي وجدت رسالة اخرى.. علمت انها رسالة تهديد.. اخذتها من الارض و وضعتها على الطاولة..

بدلت ملابسي و جلست على الطاولة لارى ماذا تحمل هذه المرة..

فتحت الرسالة و بدأت اقرأ ما بداخلها •••

    "لديك يوم لتقرري.. حياتك المهنية ام حياة والدك و زوجته.. ان لم ترغبي بترك عملك.. سوف اقوم بقتلهما بعد غد في الساعة 1:34 صباحاً. و ان تركتي عملك.. لن يحصل اي مكروه لاحد.. و ان اخبرتي احد سوف اقوم بقتل الشخص الذي اخبرتي و قتل والدك و زوجته أيضاً"

تمعنت في الورقة.. بدأت يدي ترتجف.. اتصل على الفور على السيد استيف..

"ا.. الو..!"

"من.. كريس"

"اسمع.. لقد اتتني لتو رسالة تهديد من شكل آخر."

"نعم.. و ماذا تقول"

"تطلب مني ترك عملي"                                   

سأل استيف باستغراب "و لماذا..؟"

بدأت اشعر بأن هناك شيء خاطئ بالموضوع.. "ااه.. لا شيء.. كنت اريد ان ارى ردة فعلك فحسب *^*"

"كريس.. انا لست متفرغ لسخافاتك.."

"اسفة.. الى القاء" اغلقت الخط

نظرت مرة اخرى في الورقة.. وضعتها جانباً. و نهضت لاشغل بعض المسيقى و اقوم بالرقص قليلاً.  طبعاً اتهرب من الاشياء التي تزعجني..

عندما بدأت ارقص.. لم اشعر بنفسي انه مرت ساعتين.. شعرت بالتعب الشديد لقدماي و ضهري.. فتمددت على الاريكة التي بغرفتي و انا اتناول كوب من شراب الشعير..

شربت كوب كوبين.. و بعدها غطيت بنوم عميق..

استيقضت في اليوم التالي على صراخ منبه الساعة.. قمت فزعة.. كنت احلم ببعض الاشياء المزعجه لكني لا افتكر اي شيء منها الآن لكن بقي الازعاج على وجهي..

هاربة من الماضيWhere stories live. Discover now