الجزء الثامن عشر

1.2K 109 23
                                    

اصبحت اعيش في لوس انجلوس.. لقد مر 6 سنوات تقريباً منذ ان هربنا انا و جاك و الين من السجن.. اصبحت اعيش بهويه جديده.. هنري بيرسال.. هل تتذكرون ذالك اليوم عندما قال لي جاك انه سنسافر لواشنطن.. بعد يومين.. في اليوم الذي يله.. لم اجد لجاك اثر.. لقد اختفى.. كما لو انه شخبطه على ورقه. و قام احدهم بمحيها.. انا فعلت هكذا.. قمت بمحي جاك من حياتي و ذاكرتي و كل شيء.. لم اترك اختفاء جاك يأثر فيني.. حتى الين قال لي ذلك.. "رجل مثله.. لا يهتم سوى بمصلحته.."

انا و ألين الآن سوف نسافر لواشنطن.. لا اعرف ما اذ تغيرت عن الماضي.. لكني اشعر بتغيري.. انا كريس.. عشت لستت سنوات بهويه صبي.. ما قد سيحصل لشخصيتي و شكلي.. لقد قمت بقص شعري اكثر و قمت بصبغه.. لم اعد كريس تلك.. لقد اصبحت الفتى هنري بيرسال..

لم يعد هناك الكثير من الوقت حتى نصل لواشنطن.. لم اكن ارغب بالعوده.. لكن ألين اكتشف شيء عن الرجل الذي قام بتدمير حياتي.. لدى ألين الكثير من الاصدقاء.. قال احدهم.. ان هناك رجل يقال انه كان احد اسباب في تدمير حياه عارضع الازياء كريس كيت..

طبعاً أنا لم اعد اهتم.. بل لم ارغب بتذكر.. لكن ألين اصر على سفرنا الى واشنطن..

طلبت مضيفه الطائره منا ربط احزمه الامان.. الآن سوف تهبط الطائره.. جلست في مكاني انتظر.. كان الين يشعر بالحماس.. لا اعلم لماذا.. لكنه كان متحمسا لشيء ما..

عندما وصلنا.. اخذ الين الحقائب و طلب مني ان امشي خلفه.. لكني سخرت منه "هل تعتقد اني طفل حتى افعل ذلك.. انا اعرف واشنطن اكثر منك"

التفت الين في اتجاهي و قال.. "اذا احمل حقيبتك و بحث لك عن مكان لتعيش فيه.. حتى انهي اعمالي"

امسكت بالحقيبه.. و ابتسمت.. و بعدها خرجت من المطار بمفردي.. و ركبت سياره اجره.. كنت اتذكر بالماضي عندما كنت اخاف الركوب سياره الاجرة.. خوفا منهم.. اما الآن اركبها بكل ثقه.. قلت بسخريه.. "كيف كنت اخاف من هؤلاء"

التفت نحوي السائق و قال "نعم سيدي.."

"لا شيء.. اريد منك ان تأخذني الى فندق بريلوا"

"فندق بريلوا.. اوووه.. انه بعيييد للغياه"

قلت باستغراب "هل ستأخذني اليه" 

"نعم.. نعم سيدي.. اعتذر عن انزعاجي.. لكن المشكله اني للتو كنت قريبا منه.. و عندما اردت الذهاب الى هناك.. تمنيت ان تكون معي في تلك اللحضه التي كنت فيها هناك"

ابتسمت له.. و اكمل السائق الطريق.. كنت طيله الطريق العب بهاتفي..

و عندما و صلت.. دفعت له المال.. و اخذت حقيبتي.. لقد حجزت لي من قبل غرفه في الفندق.. عندما دخلت.. تكلمت مع الموضفين قليلاً. و بعدها ذهبت للغرفه.. وضعت حقيبتي على الارض.. و تمددت على الفراش.. لم يكن الفندق جميلاً. او قذرا. كان بين الاثنين.. عندما دخلت شعرت كما لو انني بالمنزل.. اتصلت على ألين "هاه الين اين انت"

هاربة من الماضيWhere stories live. Discover now